قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس في اول تعليق على ولادة ابنته مساء الاربعاء انه يشعر "بفرح عميق جدا الا انه شخصي"، في محاولة منه للنأي عن المبالغات التي طبعت بداية ولايته عندما اتهم بابراز حياته العائلية والعاطفية.
وقد انجبت زوجته كارلا بروني ساركوزي مساء الاربعاء طفلة لم يكشف عن اسمها بعد. وقد زارهما الرئيس الفرنسي الخميس لمدة ساعة في عيادة "لا مويت" الخاصة في احد احياء باريس الراقية قبل ان يتوجه الى غرب فرنسا لزيارة مقررة مسبقا.
وقال في شانجيه في مقاطعة مايان الريفية "اننا محظظون بهذا الفرح الكبير. كل الاهل الموجودين هنا يمكنهم ان يفهموا هذا الفرح العميق جدا الا انها فرحة شخصية. الام والابنة في حالة جيدة جدا!".
وردا على سؤال حول الاسم الذي سيطلق على طفلته قال ساركوزي "سنترك للوالدة فرحة الكشف عن الاسم".
وكان نيكولا ساركوزي تزوج من كارلا بروني عارضة الازياء العالمية التي تحولت الى مغنية في الثاني من شباط/فبراير 2008 بعد اشهر قليلة على طلاقه العام 2007 من سيسيليا ساركوزي زوجته الثانية.
والرئيس البالغ 56 عاما له ثلاثة ابناء هم بيار (26 عاما) وجان (25 عاما) ولوي (14 عاما). وهو جد لحفيد اسمه سولال ولد في كانون الثاني/يناير 2010.
اما كارلا بروني ساركوزي (43 عاما) فلديها نجل من الفيلسوف رافاييل انتوفين يدعى اورليان ويبلغ عشر سنوات.
وكانت كارلا بروني ساركوزي اعربت مرات عدة عن رغبتها بانجاب طفل منذ زواجها من الرئيس الفرنسي.
وقد اعلن بال ساركوزي والد الرئيس الفرنسي نبأ حملها في 17 ايار/مايو. وفي 26 ايار/مايو خلال قمة مجموعة الثماني في دوفيل (شرق فرنسا) اظهرت للمرة الاولى بطنها المكور.
واكدت زوجة الرئيس الفرنسي مطلع ايلول/سبتمبر انها لن تعرض مولودها امام وسائل الاعلام ولن تنشر له صورا.
ويأتي هذا التكتم بعيدا كل البعد عن المراحل الاولى لعلاقاتها بنيكولا ساركوزي التي حظيت بتغطية اعلامية كبيرة ولا سيما خلال عطلة في مصر غطاها عدد كبير من الصحافيين فضلا عن رحلة الى الاردن حيث التقطت صور للرئيس مع نجل كارلا بروني على كتفيه الامر الذي اسفت له العارضة السابقة لاحقا.
واكدت صحيفة "لو فيغارو" اليمينية الداعمة الاساسية له في الصحافة الوطنية الخميس ان نيكولا ساركوزي "اغلق الملف الاعلامي المعنون +الحياة الخاصة+ الذي فتحه قبل حوالى عشر سنوات".
قال ساركوزي للصحيفة "لقد عانينا كثيرا كارلا وانا من الشائعات. سنتجنب الصور".
وبعدم ادخاله اي تعديلات على برنامج عمله وبوصوله الى العيادة حاملا بعض الملفات اراد نيكولا ساركوزي ايضا عكس صورة قائد دولة لا يتخلى ابدا عن قضايا البلاد في وقت يمر فيها اليورو بازمة خطرة.
فعندما كانت كارلا بروني تلد ابنتها كان ساركوزي في فرانكفورت للاجتماع الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وعدة مسؤولين اوروبيين تحضيرا لقمة حاسمة للاتحاد الاوروبي الاحد في بروكسل.
لكن في حين امتنعت الرئاسة الفرنسية عن اي تعليق رسمي، تكفل اصدقاء ساركوزي السياسيين بتمرير رسالة مفادها ان الرئيس منكب على عمله رغم الظروف.
وقال رئيس بلدية مرسيليا جان-كلود غودان احد ابرز شخصيات الغالبية اليمينية "نرى ان رئيس الجمهورية لا يدخر جهدا رغم الولادة السعيدة والفرحة الكبيرة".
واعتبر وزير الدفاع جيرار لونغه ان الحدث السعيد سينعكس ايجابا ايضا على الصعيد السياسي موضحا "فالرئيس المرتاح نفسيا وفي حياته الشخصية يشكل هدية لبلادنا وفرصة سعيدة للغالبية على اي حال".