يعتبر مؤرخ نمسوي ان ادولف هتلر خطط على الارجح للانقلاب ضد الحكومة النمسوية برئاسة انغلبرت دولفوس الذي اغتيل في 25 تموز/وليو 1934، مستندا بذلك الى ملاحظات دونها يوزف غوبلز مسؤول الدعاية النازية.
وفي دراسة نشرت هذا الاسبوع في "الدفاتر الفصلية للتاريخ المعاصر" يستنتج المؤرخ كورت باور ان الانقلاب في فيينا "تم على الارجح" تحت اشراف ادولف هتلر "شخصيا".
ويستند باور في ذلك خصوصا الى ملاحظة دونها غوبلز في يومياته في 22 تموز/يوليو 1934 وجاء فيها "الاحد عند الفوهرر. تم التطرق الى المسألة النمسوية. هل سينجح الامر؟ لدي شكوك كثيرة". واتى ذلك بعد محادثات مع هتلر جرت في بايروت في شمال بافاريا.
ويعتبر باور ان انقلاب تموز/يولو خطط له في بايروت. ويوضح "هتلر نظم اجتماعا مهما جدا قبل يومين من الانقلاب. هذا يعني انه كان يتعامل مع هذه القضية بجدية كبيرة. وخلال هذا الاجتماع اعطى على الارجح الضوء الاخضر للعملية".
وثمة ملاحظات اخرى مدونة في يوميات غوبلز يصف فيها الاحداث في يوم وقوع الانقلاب: "انا عند الفوهرر. انباء مقلقة من النمسا. احتل مقر المستشارية واذاعة النمسوية العامة. توتر شديد. لا تزال لدي شكوك. نحن في حالة ترقب". وبعيد ذلك يضيف غوبلز "مقتل دولفوس. وتراجع المتمردين. وانتصار الحكومة. خسارة!"
ويأتي باور كذلك على ذكر وقائع دبلوماسية عدة يمكن ان تفسر قرار هتلر ومنها زيارة دولفوس المقررة الى فرنسا وايطاليا والشائعات حول لقاء مع الديكتاتور الفاشي الايطالي بينيتو موسوليني ولوي بارتو وزير الخارجية الفرنسي.
يوضح المؤرخ "ان اكثر ما كان يخشاه هتلر هو تقارب كهذا بين النمسا ايطاليا وفرنسا. وهو موقف كان ليعزل المانيا دبلوماسيا".
وعارض انغلبرت دولفوس المحافظ جدا الذي تولى منصب مستشار النمسا منذ 20 ايار/مايو 1932، مشروع ضم النمسا الى المانيا الذي اراده النازيون منذ وصول ادولف هتلر الى السلطة في المانيا في 30 كانون الثاني/يناير 1933.
في 25 تموز/يوليو 1934 اقتحم نازيون نمسويون مقر المستشارية في فيينا بهدف فرض حكومة جديدة برئاسة انطون رينتلين الاكثر تأييدا لادولف هتلر. وكان انغلبرت دولفوس قتل في محاولة الانقلاب التي فشلت في نهاية المطاف.