لم يكن زكريا عزمى يفكر يوما ما ان ينتهى مصيرة بعد قرابة 40 عاما فى ديوان رئاسة الجمهورية سجيننا فى لمان طرة على ذمة تحقيقات جهاز الكسب غير المشروع ،وهو الرجل الذى لم يكن هناك تحقيق يفتح مع مسؤل بالدولة امام هذا الجهاز الا بعد موافقة زكريا عزمى باعتبارها موافقة تعنى موافقة مبارك رئيس الجمهورية. ،لم تكن كاميرات الفضائيات التى تصور لحظة نهاية عصر زكريا عزمى وهو يركب بوكس الشرطة الازرق الشهير الذى طالما ركبة الاف المصريين زورا وبهتاننا بسبب زكريا عزمى مجرد تصوير لاحد رموز عصر مبارك بقدر ماكانت تصور نهاية الصندوق الاسود لفترة 30 عاما من حكم مبارك ،لذلك كانت لقطات زكريا عزمى على الفضائيات فى طريقة للسجن رسالة صريحة الى مبارك فى شرم الشيخ ان اللعبة انتهت فعلا وان الدور القادم علية لذلك كانت سقطت مبارك بحديثة المسجل لقناة العربية الذى كان بمثابة طلاق الى الابد بين المشير والرئيس. ابو الوفا رشوان وتهمة عين المشير على مبارك صنع زكريا عزمى وجمال مبارك وجمال عبد العزيز دائرة مغلقة حول مبارك تمنع تسرب اى شعاع للحقيقة الى مبارك وذلك بداية من عام 2000 الا ان ابو الوفا رشوان سكرتير مبارك طوال 30 عاما وقبلها 5 سنوات فى حراستة الخاصة وهو نائب لرئيس الجمهورية حيث تعرف علية مبارك وقت ان كان ابو الوفا ضابط بالحرس الجمهورى مناوب بمنزل الرئيس السادات بالجيزة وكان معروفا عن ابو الوفا انة ضابط شيك جدا فى ملابسة باعتبار ان والدة كان من كبار اثرياء الصعيد بل كان الضابط الوحيد بالحرس الجمهورى وقتها الذى لدية سيارتين ملاكى ،وكان يفصل افرولات الحراسة على حسابة لدى اشهر واغلى ترزى بوسط القاهرة الذى كان نفسة ترزى مبارك حينما كان قائدا للقوات الجوية ،لذلك اختارة السادات لمرافقة دينا عرفان زوجة نجلة جمال فى تنقلاتها وزيارتها،واختارة الشاة رضا بهلوى لحراستة هو واسرتة بعدما اصبح منفيا بمصر ،وعلى مدار 30 عاما ظل ابو الوفا رشوان اخر المخلصين لمبارك حينما يستفسر منة عن معلومة معينة لدرجة ان مبارك حينما كانت تايتة معلومات مضللة وكاذبة يسئل ابو الوفا عن الحقيقة فيجيبة وفى مساء نفس السوم يتصل بة مبارك من اسبيكر تليفون منزلة قائلا ((الموضوع الى قلت لى علية الصبح ياوفا ممكن تفكرنى بها مرة اخرى)) ويعيد ابو الوفا تكرار ماقالة وهو يعلم ان شخصا ما مع الرئيس يستمع الى الحقيقة ،كان غالبا هذا الشخص هو جمال مبارك حتى اصبح جمال ناقما علية الا انة اقتراب ابو الوفا من مبارك وابتعادة عن الاحتكاك بزكريا عزمى وترفع ابو الوفا عن القيام بخدمات زكريا عزمى لمبارك واسرتة ،حتى حدث منتصف العقد الماضى ان تعرض مسؤل كبير بالرئاسة لحادث سيارة وكان معة عشيقتة التى كانت اعلامية وزوجة لضابط شهير فما كان منة هذا المسؤل الكبير سوى الاتصال بالحرس الجمهورى لانقاذة واسعافة بدلا من الاسعاف العادى حتى لايحرر محضر شرطة وتصبح الفضيحة بجلاجل وتم التكتم على الامر حتى علم بة مبارك ووصلت الية معلومات كاذبة فما كان الا ان سئل ابو الوفا عن الخقيقة فاخبرة اياها وتسبب ذلك فى الاطاحة بهذا المسؤل الكبير الذى كان يجهزة زكريا عزمى وجمال مبارك لخلافة المشير طنطاوى الذى كان اخر عقبة فى مشروع التوريث نولم يغرفها جمال مبارك ولا زكريا عزمى لابو الوفا رشوان فما كان منهم الا ان اختاروا الفريق احمد شفيق لقربة من مبارك للاطاحة بابو الوفا رشوان من باعتبار ان شفيق رئيس مجلس امناء مارينا ويمتلك ابو الوفا شالية هناك وتعمد شفيق اقتطاع مساحات من حرم الشالية بدون وجة حق فاعترض ابو الوفا ولجاء للقضاء الادارى وحصل على حكم باحقيتة فى ما تم استقطاعة فرفض شفيق تنفيذ الحكم واصر ابو الوفا علية فابلغ شفيق مبارك ان ابو الوفا لدية مخالفات فى مارينا وبيهددنا بعلاقتة بالمشير طنطاوى وتدخل زكريا عزمى وجمال مبارك واقنعا مبارك بان ابو الوفا عين للمشير على مبارك نفسة وهو ما احدث فتنة بين مبارك وابو الوفا الذى خرج من سكرتارية مبارك واصرها مبارك فى نفسة حتى اقتربت انتخابات مجلس الشعب الماضية وحدث ان قال ابو الوفا لمبارك فى احدى المحاورات بينهم ((يافندم احمد عز مش سياسى وهايودى البلد فى دهية الفترة الجاية)) فنقلت الجملة كما هى الى جمال مبارك الذى اصر لدى الرئيس على خروج ابو الوفا رشوان من سكرتارية الرئيس لان هذا كلام المشير طنطاوى وليس ابو الوفا ،وقبل اجازة عيد الاضحى الماضى خرج ابو الوفا رشوان من سكرتارية مبارك الى قصر عابدين واصر زكريا عزمى على ان يكون قرار نقل ابو الوفا بدرجة وكيل وزارة برئاسة الجمهورية وليس سكرتير لرئيس الجمهورية ليمنعة من التممتع باى مزايا مادية حينما يخرج على المعاش الا انة وبعد مرو شهر على خروج ابو الوفا من سكرتارية الرئيس واحتفال زكريا وجمال مبارك باغلاق اخر ثغرة يمكن ان تنفذ منها الحقيقة لمبارك انهار نظام مبارك وسقط التوريث وذهب زكريا عزمى الى طرة نزيلا الى الابد.
شفيق البنا مسؤل شؤن منزل مبارك مثلما كان ابو الوفا رشوان ظل مبارك فى كل تحركاتة باعتبارة سكرتيرا لة ،فان اللواء شفيق البنا كان ظل مبارك طوال تواجد مبارك واسرتة بمنزلة فى 11 شارع الدكتور حليم ابو سيف باعتبار ان شفيق البنا هو المسؤل عن شؤن منزل مبارك لكونة فهو رئيس الادارة المركزية للشئون الادارية والفنية بمكتب الرئيس بل هو الشخص الوحيد القادر على الدخول لمبارك فى اى وقت والتحدث معة فى لى لحظة بل والجلوس مع مبارك وهو بدون الملابس الرسمية لدرجة انة كان يشارك مبارك طعام الافطار والغداء فى اوقات كثيرة على مدار 22 عاما قضاها شفيق البنا مع مبارك على قوة سكرتارية الرئيس بعيدا عن سطوة زكريا عزمى الذى طالما ازعجة كثيرا هذا الاقتراب الذى يوجد ثغرة قد تتسرب اليها الحقيقة لمبارك خاصة وان شفيق البنا كان دائما ما يتحدث مع مبارك كلما جلسا معة عن اخبار ابلد والناس وينقل لة مايحدث فى كل الاوساط بمصر ،حتى جاء ابراهيم سليمان وزيرا للاسكان وقدم سليمان خدمة العمر لزكريا عزمى حينما قام بتوفيق حسابات وزارة الاسكان لتتحمل كافة تكاليف الاعمال الانشائية لمنزل مبارك وقصور الرئاسة حيث كان شفيق البنا المسؤل هو التوقيع المعتمد على الفواتير لتحصيلها من وزارة الاسكان وكان اسعار الفواتير فى تزايد مستمر يوم عن اخر رغم ان الاعمال الانشائية بمنزل مبارك لم تكن بهذا الحجم من التكلفة ودقق البنا فى الفواتير ليكتشف ان منها فواتير لاعمال انشائية تتم فى منازل وفيلات وقصور تخص مقربين من زكريا عزمى ومسؤلين بمؤسسة الرئاسة وان الحساب يضاف على فواتير حسابات اعمال منزل مبارك ليوقعها شفيق ويصرفها على الفور ابراهيم سليمان،وكان من بين الفواتير مثلا اعمال تركيب حمامات وباركيهات وزجاج معشق لشقة اعلامية معروفة تغطى اخبار الرئاسة ،واخرى لفنانة شهيرة،وثالثة لمسؤل بسكرتارية مبارك يبنى منزلا جديدا خلف شيراتون المطار،ورابعة تخص تشطبيات الدهان لمنزل احد اصدقاء زكريا عزمى فكان البنا يرفض توقيع العشرات من هذة الفواتير ويعيدها مرة اخرى طالبا كشف تفصيلى لهذة الاعمال ولكن كانت الفواتير لاتعود للبنا مرة اخرى حيث كان زكريا باتصالاتة يرسل الفواتير الى عشرات من رجال الاعمال المقربين منة لسدادها حتى لاينفضح الامر امام مبارك ،حتى جاء جائت الفرصة لزكريا عزمى حينما اصيب شفيق البنا بازمة صحية اضطر على اثرها الى السفر الي مستشفي بوهنجر بالمانيا وهناك اخبره الاطباء بضرورة بقائة بها مدة 45 يوما للعلاج سنويا، وحصل بموجب ذلك علي اجازة مرضية من العمل وسلمت التقارير الطبية الي الادارة الطبية للرئاسة في قصر عابدين التي اعتمدتها باعتباره مريضا بمرض مزمن ،ولكن عاودتة المتاعب الصحية مرة اخرى فاستمر فى المستشفى 56 يوما اخرى واعتمدت السفارة المصرية هناك التقرير الطبي وتم تسليمه للادارة الطبية لرئاسة الجمهورية والتي اعتمدته واعتمدت معه اجازة مرضية لمدة 46 يوما ، ،وهنا بدأت المتاعب من زكريا عزمى الذى خطط للاطاحة بشفيق حيث حول ملفة الطبى الي هيئة التأمين الصحي بالقاهرة علي الرغم من وجود لجنة طبية اخري برئاسة الجمهورية اعتمدت كل التقارير الطبية والاجازات المرضية ،وابلغ زكريا عزمى مبارك ان شفيق البنا انقطع عن العمل ويعيش فى الخارج بحجة العلاج وفى نفس الوقت رفع احد الوزارء وقتتها شكوى للرئاسة من ان شفيق البنا هاجمة فى مكتبة وطلب من امتيازات خاصة لشخصة وسرعان ما وصلت الشكوى لمبارك الذى اتصل بشفيق البنا وهو فى المستشفى فوجد صحتة متدهورة فعلا وهنا جاء دور امن الدولة التى رفعت تقريرا للرئاسة من ان شفيق البنا فى الخارج يجهز لقايدة معارضة لنظام مبارك ووقتها كانت ازمة توكيلات حزب الغد وايمن نور متفجرة فى مصر وجائت الفرصة لزكريا عزمى الذى اصدر قرارا باعتبار شفيق البنا مستقيلا من عملة لانقطاعة عن العمل بدون اذن قانونى ،وبعدما تعافى شفيق البنا وعاد الى مصر خاض معركة قانونية امام المحاكم حصل خلالها على احكام قضائية بعودتة للعمل الا ان زكريا عزمى رفض تنفيذها جميعا تخوفا من انة فى حالة عودة شفيق للعمل سوف يكون وطبقا لقانون رئاسة الجمهورية هو المرشح التالى لرئاسة الديوان فى حالة مغادرة زكريا عزمى لمنصبة ولكن يلعب القدر لعبتة ليحصل شفيق البنا على حكم نهائى بعودتة لعملة من المجكمة الادارية العليا فى نفس اللحظة التى كان فيها زكريا عزمى فى طريقة الى ليمان طرة.
حامد شعراوى قائد حراسة مبارك الشخصية او حامد الجامد كما كان يلقبة مبارك طوال 16 عاما كان خلالها اللواء حامد شعراوى قائد فرقة العمليات الخاصة بالصاعقة لا يبتسم مطلقا ولم يحصل على اجازة ولو يوما واحدا ولم يصاب باى حادث طارىء جعلة ولو لمرة واحدة طوال 16 عاما يتغيب عن مرافقة مبارك بمجرد خروجة من منزلة وعودتة الية مرة اخرى ،فلم يكن حامد شعرواى صديقا لاحد مطلقا بل كان صديقا لعملة وهو ماجعل مبارك يقربة منة بشكل كبير جعل من حامد شعراوى ثغرة ثالثة يمكن ان تنفذ منها الحقيقة لمبارك فى اى لحظة خاصة وان حامد شعراوى يرافق مبارك اكثر ممايرافقة زكريا عزمى ،وهو ماجعل زكريا عزمى ينتظر اليوم الذى يرحل فية حامد شعراوى عن مبارك خاصة وانة فى اول شهر لعمل حامد شعراوى مع مبارك حاول زكريا عزمى التدخل فى عمل الحراسة الخاصة وتحركات ركب مبارك فما كان من حامد شعراوى الا ان قال لة امام الحضور((خليك فى شغلك ومالكش دعوة بشغلى يا فندم)) ولم يصدق زكريا عزمى نفسة وبهت من حولة لدرجة انة حينما عاد الى مكتبة فى قصر عابدين طلب ملف خدمة حامد شعراوى وبعد ان قرئة قال لمن حولة ((مش هايكمل 3 شهور وهارجعة تانى الجيش))الا ان حامد شعرواى خزلة وظل 16 عاما مع مبارك حتى نجح زكريا فى اخراجة ،فافى احدى زيارات مبارك خارج مصر ابلغ زكريا عزمى ادارة الفندق الذى تنزل بة حراسة مبارك بان حراسة مبارك لها الحق فى وجبتى افطار وعشاء فقط وحينما علم شعرواى بالقرار ذهب الى زكريا عزمى فى بهو الفندق ليسئلة عن سبب القرار فابلغة انة توفيرا للنفقات فما كان من شعراوى الا ان صاح فى كل فريقة حراسة الرئيس باعلى صوتة فى بهو الفندق بان يذهبوا للمطعم لتناول الطعام فى اى وقت طوال اليوم ومن يمنعهم ((ضعوا اصابعكم فى عينة )) وانسحب زكريا عزمى من الموقف ولم ينسها لحامد شعرواى لمدة 12 عاما لم يجد خلالها زكريا عزمى وعيونة ما يمكنة ان يسيطر بة على حامد شعراوى الذى زاد قربا من مبارك بعد انقاذة لة فى حادث اديس اباب ثم حادث بورسعيد حتى جاء عام 2006 وطلب حامد شعراوى من مبارك انة يرغب فى الراحة وان لياقتة البدنية لم تعد تناسب سنة فما كان من مبارك الا ان جعلة سكرتير خاص لة استمر فيها حامد شعراوى 4 سنوات سعى خلالها زكريا عزمى فى ان يكون سكرتيرا بدون اى مهام حقيقية وهو الذى كان عبارة عن ماكينة عمل متواصلة طوال ال 24 ساعة حتى نقل شعراوى لمبارك رغبتة فى ان يرتاح فى عمل اخر بعيدا عن مؤسسة الرئاسة تاركا زكريا عزمى لمصير مجهول انتهى بة الى ليمان طرة بعد 3 سنوات من مغادرة حامد شعراوى لمؤسسة الرئاسة.
حسن كامل وعبد الوهاب زكى ومؤامرة من مجهول رحل حسن كامل اول رئيس لديوان رئيس الجمهورية فى عهد السادات بحسرتة وهو لا يعرف من الذى سرب الى السادات ملف كامل بمستندات عن اعمال البيزنس التى قام بها حسن كامل عقب توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل ،وكان حسن كامل يططب على كتف المقدم زكريا حسين عزمى الذى جاء بة ضمن 6 ضباط من القوات المسلحة حيث كان زكريا عزمى حاصلا على ليسانس حقوق ويجهز للماجستير وكانت الدموع تتساقط من عين زكريا عزمى وحسن كامل يجمع متعلقاتة من المكتب غير مصدقا انة يخرج بهذة السهولة وبخيانة من شخص صور هذة المستندات وارسلها للسادات بشكل خفى فاطاح بحسن كامل وظل حسن كامل حتى رحيلة يبحث دون جدوى عن الخائن الذى وشى بة ،وهو نفس الشيى الذى حدث لعبد الوهاب زكى اول سكرتير لمبارك حينما جاء نائبا لرئيس الجمهورية وجاء معة من القوات الجوية وجعل زكريا عزمى نفسة خادما مطيعا لعبد الوهاب زكى الذى لم يجد سوى زكريا عزمى ليرشحة لمبارك بعدما جاء رئيسا ليكون رئيس للديوان بدلا من محمود عبد اللطيف رئيس الديوان الذى لقى حتفة فى حادث المنصة وخلال اقل من عام على تولى زكريا عزمى منصبة وصل الى مبارك شريط فيديو من مجهول يدين عبد الوهاب زكى وبعض تصرفاتة ليفاجىء عبد الوهاب زكى بقرار اقصائة من منصبة كسكرتير لمبارك وخرج الرجل مصدوما من لقاء مبارك عائدا الى مكتبة ليجمع متعلقاتة ويطبطب على زكريا عزمى الذى كانت دموعة تنهمر حزننا على صديقة الذى ذهب الى منزلة ولايزال بة حتى الان يبحث عن الشخص الذى فعل بة هذا الفعل ولكن دون جدوى.