استانفت محكمة جنايات القاهرة رابع جلساتها لسماع اقوال شهود الاثبات في قضية قتل متظاهري الدرب الاحمر المتهم فيها كل من احمد الشاذلي معاون مباحث القسم و امين الشرطة خالد ابوزيد لاتهامهما بالقيام في جمعة الغضب بقتل 5 متظاهرين و اصابة 7 اخرين امام ديوان القسم ..عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجي بعضوية المستشارين ممدوح سليمان طربوشه و محمد كامل عتلم رئيسي المحكمة و امانة سر سيد شحاتة و ياسر عبد العاطي . بدأت الجلسة في تمام الساعة العاشرة و النصف صباحا باثبات حضور المتهمين المخلى سبيلهم و منع رئيس المحكمة دخول كاميرات المصورين .. و استمعت المحكمة لشاهدي اثبات ..حيث اكد شاهد الاثبات هشام ابراهيم فؤاد انه في يوم جمعة الغضب نزل مع مجموعة من اصدقائه لميدان التحرير للمشاركة في المظاهرة المليونية و عند وصولهم لمديرية امن القاهرة قام بعض قوات الامن و الجنود باطلاق القنابل المسيلة للدموع عليهم و هو الامر الذي دفعهم للرجوع مرة اخرى لمنازلهم و في طريق العودة و عند مرور امام قسم شرطة الدرب الاحمر وجد العديد من المتظاهرين امام القسم و قاموا بالقاء زجاجات المولوتوف علي القسم و كان عدد المتظاهرين ما يقرب من 1000 متظاهر و تراجع هو و اصدقائه خوفا من الرصاص الذي تم اطلاقه من قسم الشرطة على المتظاهرين لان الضرب كان في المليان لتفريق المتظاهرين و كان هناك صديقه المجني عليه محمد حسن يقوم بتصوير تلك الاحداث بهاتفه المحمول ..و انه ذهب بعيدا عن القسم ليجد صديقه شاهد الاثبات التاسع وليد عبد الرحمن يقود فيسبا و يحمل صديقهما محمد الذي اصيب بطلق ناري و اخبره بانه سينقله لمستشفى احمد ماهر الذي لفظ فيها انفاسه ..و اضاف ان هناك اكثر من فرد و ضابط شرطة اطلقوا الرصاص لانه سمع اصوات اطلاق الاعيرة النارية عديدة في وقت واحد و لكنه لم يشاهد مطلقها .
و تضاربت اقوال شاهد الاثبات التاسع وليد عبد الرحمن مع اقوال صديقه .. حيث اكد ان عدد المتظاهرين بتلك الواقعة امام قسم الشرطة بلغ عددهم 150 فقط و انهم القوا الحجارة على قسم الشرطة و ليس زجاجات المولوتوف .. و ان رجال الشرطة صعدوا سطح قسم الشرطة لاطلاق الرصاص على المتظاهرين الذين حاولوا الاقتراب من باب القسم و ان زميله الشهيد محمد لقى مصرعه بسبب اصابته برصاصة في الظهر عقب قيامه بتصوير تلك الاحداث .
و تنازل دفاع المتهمان عن سماع باقي شهود الاثبات معادا الطبيب احمد عاصم بينما اصر دفاع المدعيين بالحق المدني على سماع اقوال شاهد الاثبات باسم حمادة على الذي شاهد المتهمان و هما يطلقا الرصاص على المتظاهرين