أزاحت شركة "جوجل" الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، الستار عن النسخة التمهيدية من لغة البرمجة الهيكلية الجديدة "دارت" المخصصة لإنشاء تطبيقات الويب. وقال لارس باك، رئيس مشروع لغة "دارت"، إن الهدف من وراء اللغة الجديدة هو إنشاء لغة برمجة هيكلية ومرنة لبرمجة الويب، وجعل تلك اللغة مألوفة وطبيعية لمن يعرفون لغات البرمجة القائمة، فضلاً عن جعلها أسهل في التعلم، وضمان عملها بسرعة كبيرة على كافة متصفحات الويب والأجهزة الحديثة. ويتم تنفيذ الأكواد المكتوبة باللغة الجديدة في ماكينة افتراضية أصلية على نظام التشغيل أو على محرك "جافا سكريبت" عبر مصنف مخصص، مما سيتيح لأي كود "دارت" العمل على أي متصفح ويب حديث، سواء يدعم لغة "دارت" أم لا. وتعتزم "جوجل" بحث إمكانية دمج ماكينة "دارت" الافتراضية في متصفح الويب "كروم" مستقبلاً، مما يضيف دعماً أصلياً للغة الجديدة عليه. وكما هو الحال مع لغات البرمجة الأخرى، سوف تأتي "درات" بمجموعة من المكتبات والأدوات الرئيسية لمراجعة وتصنيف وتنفيذ الأكواد البرمجية. وتمتاز اللغة الجديدة وكذلك أدواتها بأنها مفتوحة المصدر، وتتوفر للتحميل مجاناً عبر الموقع الإلكتروني لمشروع "دارت". وتأمل "جوجل" في أن تنجح اللغة الجديدة في جذب اهتمام المطورين حول العالم. وعلى الرغم من أنه لا يزال مبكراً أمام "دارت"، فإن تلك الخطوة تظهر رغبة "جوجل" في الاستثمار في تطوير لغات برمجة جديدة، الأمر الذي قد يساعدها على المدى الطويل على الحفاظ على "أندرويد"، ذلك نظام التشغيل المهدد من قبل الدعاوى القضائية التي رفعتها شركة "أوراكل" الأمريكية بسبب استخدامه لتكنولوجيا الجافا. وإذا تمكنت "جوجل" في المستقبل من تطوير بديلها الخاص لتكنولوجيا الجافا، ستحافظ على بقاء "أندرويد" دون الحاجة لدفع مصاريف تراخيص ل "أوراكل".