ذكر تقرير صادر يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول عن مكتب الأممالمتحدة لشؤون المخدرات والاجرام أن حجم انتاج الأفيون في أفغانستان في ازدياد مع ارتفاع السعر عليه. واشار التقرير إلى ان مساحة الاراضي المزروعة بنبات الخشخاش في أفغانستان ازدادت خلال العام الجاري بمعدل 7 مرات لتصل الى 131 ألف هكتار، مع ارتفاع انتاج الافيون من 3.6 ألف طن العام الماضي الى 5.8 الف طن للعام الجاري. وتقدر الارباح الآتية من الاتجار بالأفيون، مع حساب سعر الشراء، خلال العام الجاري ب 1.4 مليار دولار أو 9% من نسبة الناتج الإجمالي المحلي.
واوضح التقرير أن الانتاج غير الشرعي للافيون والهيرويين يبقى مربحا ومكونا هاما للاقتصاد الأفغاني، ويساعد على زعزعة الاستقرار في البلاد ويخدم الفساد. واضاف التقرير أنه عدا عن ذلك فان عدد متعاطي الأفيون يزداد يوما بعد يوم، حيث وصلت نسبة هؤلاء الى 2.65% من اجمالي عدد السكان، في حين لم يتعد هذا المؤشر 1.4% عام 2006.
واكد يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي للمكتب الأممي أن المؤسسات الافغانية المعنية بمكافحة المخدرات ووحدات الشرطة الخاصة لمحاربة المخدرات في أفغانستان تقوم بمهامها بأمانة وتتخذ الاجراءات اللازمة لتحسين الوضع، قائلا "إن على المؤسستين رفع حجم المخدرات المصادرة وتقليص مساحة الاراضي المزروعة بطريقة غير شرعية بالخشخاش. لقد ارتفعت خلال العام الجاري مساحة الاراضي المزروعة بالنبات المخدر والتي تم القضاء عليها بنسبة 65% إلا أنها تشكل 3% فقط من اجمالي المساحة المزروعة".
وتابع القول "في مطلق الأحوال فان التقرير الأممي حول الافيون في افغانستان هو تحذير جدي. نحن لا نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه المعضلة. يجب التصرف بحزم وبشكل جماعي على المستوى الاقليمي والدولي".