تناولت الصحف العربية الصادرة صباح السبت عدداً من القضايا أبرزها: الأممالمتحدة تحصي مقتل 187 طفلاً سورياً، حماس تناشد لبنان العناية باللاجئين الفلسطينيين، باراك يتبجّح: إسرائيل لا تزال قوية، هيئة علماء المسلمين تندّد بخدعة إنهاء الاحتلال في العراق، بريطانيا تستقبل أكثر من 25 جريحا ليبيا لتلقي العلاج في مستشفياتها. الاتحاد تحت عنوان "الأممالمتحدة تحصي مقتل 187 طفلاً سورياً"، قتل 187 طفلاً على الأقل منذ بدء قمع حركة الاحتجاج في سوريا كما أعلنت لجنة الأممالمتحدة لحقوق الطفل. وأعربت اللجنة عن "قلقها الشديد للتقارير المنتظمة والموثوق بها التي تشير الى انتهاكات خطيرة لحقوق الأطفال منذ اندلاع حركة الاحتجاج في مارس 2011". وأشارت في هذا الإطار إلى "اعتقالات تعسفية وقتل أطفال خلال التظاهرات وأعمال تعذيب وسوء معاملة". وأعرب رئيس اللجنة السويسري جان زيرماتن عن الأسف لهذا الوضع. وقال إنه في 22 سبتمبر كان لدى اللجنة قائمة ب187 طفلاً قتيلاً على الأقل. وأوضح أن هذه الأرقام واردة من مفوضية الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان وأيضاً من منظمات غير حكومية. وفي خبر ثان، تحت عنوان "حماس تناشد لبنان العناية باللاجئين الفلسطينيين"، صرح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار بأن أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "تحتاج إلى عناية الحكومة اللبنانية". وقال الزهار في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، عقب زيارته على رأس وفد من الحركة لرئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص في بيروت "إن تثبيت المواطن الفلسطيني في المخيمات لا يعني التخلي عن الوطن، بل على العكس يقربه من العودة الى فلسطين". وأضاف "نشجع على إعادة إعمار مخيم نهر البارد (شمال لبنان) وإسكان المواطن الفلسطيني فيه بدلاً من تهجيره إلى أمريكا اللاتينية أو غيرها". وتابع "نتمنى أن تكون هناك سياسة لبنانية رسمية تسمح بالوظائف والتحركات للاجئين الفلسطينيين وأن يلتزم الجانب الفلسطيني أكثر بقوانين الدولة ويراعي خصوصية لبنان وموقعه السياسي في الفترة المقبلة". وفي خبر آخر، تحت عنوان "إطلاق سراح 25 زنجياً مناهضاً للإحصاء السكاني في موريتانيا"، أفرجت السلطات الأمنية الموريتانية عن 25 ناشطا من الزنوج الموريتانيين المناهضين لإحصاء للسكان اعتقلوا منذ أسبوع خلال مواجهات وأعمال حرق وتخريب بنواكشوط. وأوضح مصدر امني أن الإفراج عن الموقوفين جاء بقرار من وزير الداخلية، وإثر الإفراج عن النشطاء قررت حركة "لا تلمس جنسيتي" المناهضة للإحصاء السكاني إلغاء اعتصام كانت تنوي تنظيمه، للتنديد بالإحصاء الذي تعتبره عنصريا ويرمي إلى إقصاء الزنوج وسحب جنسياتهم. وقال رئيس الحركة وان عبدول بيران إن الحركة أجلت تظاهرتها إلى اليوم السبت وإن السلطات سمحت لهم بتنظيم مظاهرة سلمية احتجاجية ضد الإحصاء السكاني. وشدد على أن السلطات ما تزال تحتجز 31 ناشطا من الحركة و13 أجنبيا شاركوا في الاحتجاجات التي شهدت أعمال عنف في العاصمة الموريتانية، وعلم من مصدر قضائي أن النيابة العامة بمحكمة نواكشوط وجهت تهمة القيام ب"أعمال تخريب والمشاركة في مظاهرة غير مرخصة" لخمسة أجانب لم يتم الكشف عن جنسياتهم اعتقلوا في مدينة كيهيدي جنوب موريتانيا الأسبوع الماضي ضد الإحصاء السكاني. الخليج تحت عنوان "باراك يتبجّح: إسرائيل لا تزال قوية"، صرح وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك، متبجّحاً بأن "إسرائيل" لا تزال "قوية"، مشيراً إلى أنها تواجه العديد من التحديات. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن باراك قوله "إننا في قلب العواصف، ونواجه تحديات عديدة، تعد بعضا من أصعب التحديات التي واجهتها القيادة الأمنية والسياسية على الإطلاق". وأضاف "إن قوات (الجيش) جاهزة ومستعدة لمواجهة التحديات المقبلة، سواء كان ذلك اليوم أو غدا، قريبا أو بعيدا". وقال "لا تزال "إسرائيل" قوية، وعلينا أن نعمل من أجل الحفاظ على قوتها في الأعوام المقبلة". وفي خبر ثان، تحت عنوان "هيئة علماء المسلمين تندّد بخدعة إنهاء الاحتلال في العراق"، أكدت "هيئة علماء المسلمين" أن الاحتلال الأمريكي لن يخرج من العراق في التاريخ المعلن، واعتبرت أن ادعاءات أصحاب العملية السياسية عن هذا الموضوع ما هي إلا إدعاءات كاذبة ومضللة ولذر الرماد بالعيون. وقالت الهيئة في بيان، إن اتفاق أقطاب العملية السياسية على تمديد بقاء قوات الاحتلال الأمريكي تحت عناوين "المدربين، والمستشارين، والمساعدين، وحماة السفارة، والقنصليات الأمريكية في العراق"، جاء بعد أشهر من المزايدات والادعاءات الزائفة بعدم التجديد للقوات الأجنبية. وأوضحت أن هذا الاتفاق يقضي ببقاء ما يزيد على 30 ألف عسكري منهم نحو 15 ألفاً للتدريب والاستشارة وغيرهما، وما يزيد على 16 أو 17 ألفاً لأمن السفارة والقنصليات الأمريكية في العراق، إضافة إلى ما يزيد على 80 ألفاً من أفراد ما يسمى ب"الشركات الأمنية". وفي خبر آخر، تحت عنوان "المحكمة الدولية تقرر تسليم جميل السيد إفادات شهود"، أعلن المكتب الإعلامي للمحكمة الخاصة بلبنان في تعميم، أن غرفة الاستئناف قررت وجوب أن يقوم المدعي العام دانيال بلمار على وجه السرعة بتسليم مدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء جميل السيد إفادات بعض الشهود. ويؤيد هذا القرار جزءاً من قرار سابق أصدره قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين طالباً فيه الكشف عن المستندات. وأشار الى إنه "فيما يتعلق بإفادات الشهود الآخرين، ردت غرفة الاستئناف المسألة إلى قاضي الإجراءات التمهيدية لمزيد من النظر فيها. ويجب على المدعي العام الآن أن يعمل مع وحدة المتضررين والشهود في المحكمة لضمان ألا يعرض الكشف عن هذه الإفادات أي شخص للخطر". ولفت إلى أن قرار غرفة الاستئناف هذا جاء في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها السيد للحصول على مستندات في حوزة المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان يرى أنها ضرورية لتقديمه شكاوى أمام المحاكم الوطنية ضد مسؤولين عن اعتقاله سابقاً في لبنان. الشرق الاوسط تحت عنوان "بريطانيا تستقبل أكثر من 25 جريحا ليبيا لتلقي العلاج في مستشفياتها"، أعلنت بريطانيا، عن أنها استقبلت أكثر من 25 ليبيا لتلقي العلاج في مستشفياتها بعد إصابتهم بجروح خلال العمليات القتالية التي شهدتها البلاد للإطاحة بنظام العقيد الليبي الهارب معمر القذافي. وقال أليستر بيرت، وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية، في بيان أصدرته وزارة الخارجية: إنه خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الشهر الماضي إلى ليبيا، طلب المجلس الوطني الانتقالي الليبي المساعدة في معالجة 50 ليبيا ممن أصيبوا بجروح خطيرة خلال العمليات القتالية. وأضاف الوزير أنه بعد تلك الزيارة أرسلت هيئة الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا فريقا طبيا إلى طرابلس للعمل مع الليبيين من أجل تحديد الأشخاص الذين بإمكانهم الاستفادة من الخدمات الطبية في بريطانيا. وأضاف بيرت أنه حتى الآن وصل أكثر من 25 ليبيا إلى بريطانيا للعلاج، وأوضح أن بعض هؤلاء مصابون بطلقات نارية وآخرين بشظايا وقسما منهم بحروق، وتابع: "نتوقع وصول مزيد من المرضى إلى المملكة المتحدة خلال الأسبوع المقبل"، مضيفا أنه يشعر بالفخر للخدمات الممتازة التي بإمكان الهيئة الصحية الوطنية في بريطانيا تقديمها لمن هم بحاجة للمساعدة. وحسب البيان، فقد وصلت الدفعة الأولى من الجرحى الذين بلغ عددهم 27 مصابا، وقد استقبلتهم مستشفيات عدة في لندن وليفربول وبيرمنجهام وبرايتون ونيوكاسل. وأوضح أن علاج المرضى سيكون على نفقة السلطات الليبية. وفي خبر ثان، تحت عنوان "فرنسا توجه أربع رسائل "متشددة" إلى سوريا عبر سفيرتها في باريس"، كشفت الخارجية الفرنسية أن هيرفيه لادسوس، مدير مكتب الوزير ألان جوبيه، اتصل بالسفيرة السورية لمياء شكور عبر الهاتف، وأبلغها أربع "رسائل متشددة" لتنقلها إلى الحكومة السورية. وفحوى الرسالة الأولى تجديد الإدانة لاستمرار عمليات القتل والقمع ضد المتظاهرين السوريين وهو ما دأبت عليه فرنسا منذ انطلاق الحركة الشعبية المناهضة للنظام. وتتضمن الرسالة الثانية التعبير عن "نقمة" باريس لرفض السلطات السورية الإفراج عن عالمة النفس رفاه راشد التي اعتقلت الشهر الماضي في مطار دمشق عندما كانت تهم بالتوجه إلى العاصمة الفرنسية. وتدعو باريس في رسالتها الثالثة السلطات السورية أن تتحمل مسؤولية توفير أمانة سفارتها وموظفيها في دمشق التي سبق أن تعرضت أكثر من مرة لمحاولات اعتداء. كذلك تعرض السفير الفرنسي أريك شوفالييه إلى رشق بالبيض وهو خارج من لقاء بطريرك الروم الأرثوذكس في أحياء العاصمة القديمة. وتعتبر فرنسا أن السلطات السورية هي التي تحرك المتظاهرين وبالتالي لا شيء "عفوي" في التعرض للمصالح أو للموظفين الفرنسيين في دمشق. وأخيرا، قال الناطق باسم الخارجية برنار فاليرو إن باريس جددت تحذيرها للمسؤولين السوريين من التعرض للمواطنين السوريين المعارضين للنظام على الأراضي الفرنسية أثناء قيامهم بالتجمع أو التظاهر كما حصل هذا الأسبوع في باريس. وثمة معلومات لدى السلطات الفرنسية تفيد أن المعتدين هم من أعضاء السفارة السورية أو من الدائرين في فلكها. كما نشرت الصحيفة حوارا خاصا مع المستشار محمود الخضيري، أحد رموز تيار الاستقلال في القضاء المصري، وجه فيه رسالة إلى المجلس العسكري الحاكم في مصر قال فيها: "أقول للمشير طنطاوي: إذا أردت الترشح للرئاسة فأنت مصري ويحق لك ذلك.. لكن عليك أولا أن تستقيل من منصبك الحالي فورا.. فلن نقبل ترشحك للرئاسة وأنت في مكانك الحالي كرئيس للمجلس العسكري". وحول رؤيته للأوضاع الراهنة في مصر، لفت إلى مسعى لتوحيد القوى الوطنية والثورية في كتلتين رئيسيتين في المرحلة المقبلة، من بين أهدافها أن "يجد المجلس العسكري أمامه قوى منظمة يستطيع التفاوض معها واستشارتها". وطالب الخضيري بإلغاء مجلس الشورى، لأنه يرى أنه بلا اختصاصات حقيقية، كما تحدث عن ترشحه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، والتكهنات التي تتردد حول فرصته في تولي رئاسة البرلمان، والصراع الدائر حاليا بين الإصلاحيين والمستقلين حول وثيقة استقلال القضاء، مشددا على دعوته جموع القضاة لإسقاط قيادات أندية القضاة، لأنهم - بحسب قوله - من أذناب النظام السابق.