فيما يبدو أنه تصعيد جديدي ضد تركيا بسبب مواقفها من إسرائيل و خطوات أردوغان التقاربيه نحو العالم العربي و إنحيازه الواضح للقضية الفلسطينية فقد فجر ساركوزي قضية من الحرب العالمية الأولي فقد حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تركيا أمس الجمعة على ضرورة الإعتراف بمسئولية تركيا عن مجزرة الأرمن عام 1915 على يد الأتراك العثمانيين، مؤكداً بأن المجزرة تعد عملية إبادة جماعية.
وقال موقع "إيه بي سي الأخباري الأمريكي" أن الرئيس الفرنسي طلب من تركيا ضرورة الإعتراف بذلك اثناء زيارته إلى العاصمة الأرمينية يريفان، حيث طالب تركيا بضرورة إعادة النظر في التاريخ التركي مثلها مثل دول العالم خاصة وأن تركيا دولة كبيرة ولها قيمتها بين الدول الأوربية.
وقال الموقع أن الإمبراطورية العثمانية قامت بقتل نحو 1.5 مليون شخص أرمني مما كان له أثره في تحقيق مصالحة الجمهورية السوفيتية السابقة مع تركيا، وقد خاض الجانب الأرمني صراع طويل لإقناع حكومات دول العالم بأن ما قامت به الدولة العثمانية يعد عملية إبادة جماعية ضد الشعب الأرمني.
ومن جانبها رفضت تركيا تلك المزاعم مشيرة إلى أن الأرقام التي أشارت إليها أرمينيا هي أرقام مبالغ فيها، وأشارت إلى أن هناك الكثير من القتلى من كلا الجانبين حيث إنهارت الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
كما ألمح ساركوزي إلى أن رفض تركيا الإعتراف بعمليات الإبادة الجماعية ضد الشعب الأرمني سيجبر فرنسا على تغيير قوانينها وجعل هذا النفى بمثابة جريمة جنائية.
