ارتفع عدد المواطنين الامريكيين المعتصمين ضد “دكتاتورية وول ستريت” في حي مانهاتن بنيويورك منذ يوم 17 سبتمبر/أيلول ليبلغ الفي شخص. وافادت اذاعة “بي بي سي” بأن المتظاهرين توجهوا الى قيادة شرطة نيويورك للاحتجاج على اعتقال عدد من المعتصمين وعلى طريقة تعاملها مع الاحتجاج الذي تقوده حركة تطلق على نفسها اسم “احتلال وول ستريت”. وتتهم الحركة عناصر الشرطة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وذلك على خلفية اعتقال زهاء مئة شخص واستخدام الشرطة لرذاذ الفلفل في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يعرقلون حركة المرور. وقد استخدم قائد للشرطة رذاذ الفلفل ضد اربعة نساء، وانتشر الفيديو على الانترنت، مما دعا الكثير من المتظاهرين بالتعهد بمواصلة الاحتجاجات لأجل غير مسمى. هذا وكانت مانهاتن شهدت تظاهرات حاشدة ضد وول ستريت في 17 سبتمبر/أيلول، وبعد ان منع المتظاهرين من الاقتراب من بعض المناطق القريبة من بورصة نيويورك، أقاموا مخيما في حديقة خاصة بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي. ويحتل مئات من المتظاهرين منذ اسبوعين الحديقة للاحتجاج على الفساد والنظام المالي الذي لا يراعي الا مصالح الاغنياء على حساب المواطنين العاديين. وقد وزع المحتجون بيانا لهم على شبكة الانترنت جاء فيه ان “الشيء الوحيد الذي يجمعنا هو اننا نشكل 99% من الشعب الذي لم يعد يتغاضى عن جشع وفساد ال 1% المتبقي”. واعرب المنظمون عن املهم في تحويل شارع وول ستريت الى “ميدان تحرير امريكي” على غرار ميدان التحرير في القاهرة في ثورة 25 يناير الماضي. هذا وزار المخيم عدد من المشاهير مثل المخرج مايكل مور والممثلة سوزان ساراندن للاعراب عن تأييدهم للمتظاهرين.