التقى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية، باولوس الأول، اليوم الأحد، مع وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية، بكنيسة مار جرجس، التي تعتبر أكبر كنائس أديس أبابا، وحضر الوفد المصري قداس الأحد، وسط تصفيق الحار من آلاف المصلين، الذين بادلهم الوفد المصري التحية. وخلال العظة التي تلت القداس، رحب البطريرك الأثيوبي بوفد الدبلوماسية المصرية، قائلا "نحن نحتفل اليوم بالعيد السنوي للقديس الشهيد مار جرجس، ويأتي بعد أسبوعين من عيد القيامة، وبحضور هذا الوفد المصري الكبير، أرحب بكم من كل قلبي، ونحن نستقبلكم بكل محبة ومودة حسب معتقداتنا، ونرغب في أن نعيش بجوار في سلام ومحبة مع العالم كله، ومن بينه مصر بالطبع، وعلينا أن نتحاور ونتعاون على اساس المنفعة المتبادلة". وقال القس سيدراك ممثل الكنيسة المصرية فى أثيوبيا للوفد المصري والمصلين الأثيوبيين، إنه مع إرساء المحبة بين الشعبين المصري والأثيوبي، مؤكدا أهمية العمل في هذه الاجواء الإيجابية، بعد ثورة 25 يناير، وإزالة أي سوء تفاهم بين البلدين، مشيرا إلى أن "هذه الرحلة الدبلوماسية حظيت بنجاح كبير"، وأعرب عن سعادته بهذا التقارب. وقال سيدراك "عندما تحل المشاكل العالقة بين البلدين، سيكون هذا إنجاز كبير للبلدين، فرسالتنا دائما هي حب لأخيك ما تحب لنفسك، وهذا هو المبدأ دائما في العمل على حل أي مشاكل". ومن جانبه، قال مصطفى الجندي مساعد رئيس حزب الوفد ومنسق الرحلة، إن "الله اختار مصر منذ آلاف السنين، لتحمي السيدة مريم والسيد المسيح، عندما طلبا الأمان والحماية، كما أن أنصار الرسول عندما أرادوا حماية الإسلام في بداية الدعوة، لجأوا إلى النجاشي ملك الحبشة، وكانت أول هجرة للمسلمين إلى الحبشة، ولقد قامت ثورة 25 يناير في مصر بدون قائد، وجئنا إليكم بعد هذه الثورة، ومعنا رسالة تقول إننا نحبكم ونضع أيدينا في ايديكم".