أدان البرلمان العربي التصعيد الخطير الجاري للقوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس منذ مساء السبت الموافق السابع من أكتوبر للعام الجاري، حيث يقوم بحرب إبادة شاملة في قطاع غزة ويستخدم كافة أدوات القوة الغاشمة، مما تسبب في استشهاد ما يقرب من 2000، نصفهم من الأطفال والنساء، والعدد في تزايد مقلق، نتيجة القصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية بدعم من دول كبرى. كما إستنكر البرلمان العربي استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والمنازل وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًا وأخلاقيًا، وقطع الكهرباء والمياه، ومنع وصول إمدادات الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية، معتبرًا ذلك إبادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار على جبين الدول الكبرى الداعمة لهذه الجريمة اللاإنسانية، ويدعو إلى السماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والدواء والوقود إلى أهلنا في قطاع غزة، وفتح ممرات انسانية من خلال منظمات الأممالمتحدة، ووكالة الأونروا، وإحترام القانون الإنسانى الدولى، ودعم الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينين. و حذر البرلمان العربي، من دعوات القوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي بالنزوح من قطاع غزة وتفريغ القطاع من سكانه، لأنها كفيلة بتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا، ولن نسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مرة أخرى وتكرار سيناريو النكبة. ويدعو البرلمان العربي، المجتمع الدولي، والأطراف الفاعلة في دعم جهود السلام إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث القوة القائمة بالاحتلال الإسرائيلي على وقف الاعتداءات والأعمال الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، ويدعو جميع أحرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والكرامة الإنسانية، والبرلمانات الاوربية والدولية الصديقة، ومناشدة دولهم من خلال برلماناتهم، أن يلتفتوا لما يحدث في فلسطين، من حرب إبادة جماعية وجريمة حرب تدعمها الدول الكبرى، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في حصاره وتجويعه، من خلال الضغط على القوة القائمة بالاحتلال لوقف هذه الحرب، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وماليا. كما أشاد البرلمان العربي بصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها في وقوفها بوجه طغيان وإرهاب القوة القائمة بالاحتلال، دفاعًا عن وطنهم وأمنهم وقضيتهم العادلة، وضد محاولات استباحة المسجد الأقصى، واستهداف نساء فلسطين واطفالها وشبابها، ومحاولات الاستعلاء والتنكيل بالفلسطينيين من قبل المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال، بدعم من تصريحات وزراء في حكومة اليمين الاحتلالية، رغم تحذيرنا وكل التحذيرات الفلسطينية والعربية والدولية، بأن كل هذه الإجراءات المتعنته سوف تجر المنطقة إلى ساحة حرب، وأن سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين وتحدي كرامته وإهانته، هو الذي أوصل الامور إلى ما نشهده الآن من أحداث متصاعدة لإستعادة الحقوق لإصحابها، وأن البديل المنطقي، والسبيل الوحيد، هو المقاومة وتصاعدها، متمثلةً في "طوفان الأقصى". يؤكد البرلمان العربي بصفته ممثلًا للشعوب العربية، تضامنه الكامل ودعمه للشعب الفلسطيني الأبي، ويتوجه بتحية إجلال وإكبار وتقدير لصموده وكفاحه ونضاله المتواصل، لاستعادة أرضه وحقوقه الثابتة والمشروعة، وفي مقدمتها حق العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.