تحل اليوم الإثنين، ذكرى رحيل فارس السينما الفنان الكبير أحمد مظهر، الذى رحل عن عالمنا فى 8 مايو من عام 2002 بعد حياة فنية حافلة، قدم فيها للسينما عددًا من روائعها. مولد أحمد مظهر
ولد فى 8 أكتوبر 1917، وتخرج فى الكلية الحربية وكان من دفعته الرئيسان الراحلان جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، وشارك فى الحرب العالمية الثانية وفى حرب فلسطين عام 1948، وتولى قيادة مدرسة الفروسية.
بداية انطلاق أحمد مظهر الفنية
كانت انطلاقته فى فيلم "رد قلبى"، فأثبت موهبته ليصبح رمزا من رموز السينما، من أشهر أدواره شخصية صلاح الدين الأيوبى، وحقق نجاحا كبيرا فى فيلم "دعاء الكروان" رغم شخصيته الجادة برع فى تجسيد الأدوار الكوميدية، ومنها "لصوص لكن ظرفاء" حتى رحل عن عالمنا 8 مايو عام 2002.
مواقف لا تنسى كانت المتعة الوحيدة للفنان أحمد مظهر هي الجلوس على المقهى مع أصدقائه "شلة الحرافيش"، كما أطلق عليها، وكانت تضم نجيب محفوظ، يوسف السباعي، إحسان عبدالقدوس وعددا كبيرا من رجال الأدب والصحافة في ذلك الوقت.
وقد شاركت هذه الشلة مظهر في لحظات صعبة، أجبرته على البكاء، وكادت أن تدفعه إلى الانتحار.
ومن أبرز هذه المواقف قيام ابنه "شهاب" بقتل صديق عمره بطريق الخطأ، عندما ترك مظهر مسدسه وهو عامر بالذخيرة، وعثر عليه نجله، ودون أن يدري أطلق رصاصة طائشة، استقرت في جسد صديق والده، الذي مات على الفور. اتهم مظهر زوجته وأم أبنائه الأربعة بالإهمال، ودبت الخلافات بينهما، وعلى إثر ذلك حدث الانفصال، وتألم كثيرا بعد هذا القرار لأنه كان يحبها بشدة. ما موقف أحمد مظهر من دخول شقيقته مجال الفن؟ من المواقف الصعبة أيضا في حياة فارس السينما خلافه مع شقيقته الفنانة فاطمة مظهر، التي عارض دخولها الفن، لكنها لم تمتثل لأمره، لذا قاطعها لسنوات طويلة. أحمد مظهر يستنجد من أجل إنقاذ هذا الشئ كما تألم وبكى أحمد مظهر عندما قامت الحكومة المصرية بعمل طريق دائري لتسهيل الحركة المروية، ومر الطريق من داخل حديقة الفيلا الخاصة به، وكانت تضم أشجارا نادرة.
وبكى أحمد مظهر من أجل ذلك على شاشة التلفزيون في برنامج الإعلامي الكبير مفيد فوزي، وطلب من المسؤولين إنقاذ حديقة الفيلا الخاصة به، وباءت محاولاته بالفشل.
وفي 8 مايو 2002 رحل أحمد مظهر عن الدنيا، عن عمر ناهز 84 عاما بعد صراع مرير مع أمراض الصدر والرئة.
