انقرة (رويترز) - طالبت منظمة بحثية تركيا بالمضي قدما في اجراء اصلاحات قانونية لانهاء عقود من الصراع مع الاقلية الكردية وحثتها على تفادي الحلول العسكرية ومنها عملية برية محتملة ضد الاكراد في شمال العراق. وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات "لم تحل الحرب الساخنة والتكتيكات العسكرية المشكلة الكردية في التسعينات ولن تحلها الان."
وأضافت "على السلطات التركية ان تطبق اجراءات حاسمة قضائية واجتماعية وسياسية تقنع كل الاكراد الاتراك بأنهم يلقون الاحترام الكامل كمواطنين."
وترددت تكهنات بقرب عملية عسكرية برية تركية عبر الحدود اثر تصاعد هجمات حزب العمال الكردستاني والتي دفعت أنقرة للقيام بغارات جوية وقصف مدفعي لاهداف حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وفي الاسبوع الماضي قال وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين ان تركيا تعد لعملية برية محتملة في شمال العراق وان ذلك يعتمد على نتائج المحادثات التركية العراقية.
وبعد فوزه الحاسم في يونيو حزيران تعهد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي بالمضي قدما في الاصلاحات السياسية والثقافية للتعامل مع مظالم الاقلية الكردية في تركيا ويقدر عددهم بما يصل الى 12 مليونا.
لكن سلسلة الهجمات التي شنها حزب العمال الكردستاني جددت مخاوف العودة الى التشدد في الصراع الكردي المستمر منذ 27 عاما وحذر اردوغان مؤخرا من انه أصبح نافد الصبر من حزب العمال الكردستاني.
وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الازمات انه نظرا لحالة عدم الاستقرار في سوريا المجاورة واستعداد القوات الامريكية للانسحاب من العراق يجب على انقرة ان تتخذ "خطوات شجاعة" لاقتلاع "أكثر مشاكلها خطورة والحاحا" من جذورها.
وأوصت المنظمة رئيس الوزراء التركي بتقنين استخدام اللغة الكردية في كل المدارس واصلاح قوانين الارهاب المشددة والتي أدت الى وضع أكثر من 3000 نشط كردي في السجون لصلتهم بحزب العمال الكردستاني كما نصحت بخفض نسبة الاصوات التي يجب على الاحزاب الحصول عليها لدخول البرلمان وهي عشرة في المئة.