يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير سعيد صالح، الذي بدأ مشواره الفني فى ستينات القرن الماضي بعدد من الأدوار الصغيرة في السينما والمسرح، وجاءت أبرز المسرحيات التي شارك فيها في تلك الفترة، مسرحية ذات البيجامة الحمراء مع صديقه الفنان الكبير عادل إمام. ميلاد سعيد صالح ولد سعيد صالح في 31 يوليو 1938، فيمحافظة المنوفية وهو من عائلة متوسطة الدخل، لوالد يعمل موظفًا في شركة الغاز، وحصل علي درجة الليسانس من كلية الآداب جامعة القاهرة في سنة 1960، وهو واحدًا من أبرز صانعي الكوميديا في مصر ويعتبر أيضا ملك الارتجال علي خشبة المسرح. سعيد صالح انطلاقة سعيد صالح الفنية تأتي بداية الفنان سعيد صالح الحقيقية عام 1969 عندما شارك بشخصية محفوظ أبو طاقية فى مسرحية "هالو شلبي" بجوار مديحة كامل وأحمد ذكي ومحمد صبحي. وفى عام 1973 شارك سعيد صالح فى مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي تعتبر من أهم المسرحيات التي قدمها خلال مسيرته الفنية واستطاعت أن تبرز موهبة سعيد صالح بشكلًا أكبر. أعمال سعيد صالح قدم سعيد صالح عدد من الأدوار الاستثنائية والمميزة والتي ستظل فى الذاكرة طويلا، ومنها «مرسى الزناتى» طالب الثانوية الفاشل في مسرحية" مدرسة المشاغبين"، و"سلطان" الابن الأكبر في مسرحية "العيال كبرت"، ومذيع نشرة الأخبار فى مسرحية "ريا وسكينة"، لفت إليه الأنظار منذ ظهوره الأول في دور "محفوظ أبوطاقية" الشاب الريفي في مسرحية "هاللو شلبى"، وهو يردد الإفيه الشهير "أستك منه فيه"،"زهايمر - انتبهوا ايها الازواج - الصبر فى الملاحات - المشبوه - سلام يا صاحبي" وغيرها الكثير. سعيد صالح وعادل امام سعيد صالح هو موهبة استثنائية تتلخص فى حضور طاغٍ، ذهن متقد، خفة ظل، بديهة حاضرة، وقدرة رائعة على الإبداع والتلوين فى الأداء الكوميدى، اجتمعت كلها فى نجم الكوميديا سعيد صالح، الذى رحل عن دنيانا فى السادسة والسبعين. صداقته بعادل إمام تحدث سعيد صالح فى لقاء تليفزيوني سابق عن بدايته وحبه للتمثيل برفقة صديقه المقرب الزعيم عادل إمام، الذى التقاه في المدرسة السعيدية، قائلًا: "إحنا كنا زملاء في المدرسة السعيدية، ومكنش حد يقدر يستحملنا في ثانوي، بس كانوا ساعات بيستحملونا عشان دمنا كان خفيف"، ومن بعد الثانوية، تفرق الصديقان، ولكنهما التقيا على خشبات مسرح الجامعة، حيث جمعتهما الموهبة الفنية المتفردة التى تمتع بها كل فرد منهم. سعيد صالح وعادل امام
في كتابه الذي حمل عنوان المضحكون، يقول الكاتب الصحفي الراحل، محمود السعدني، عن جيل عادل إمام وسعيد صلاح أنه كان آخر فوج من المضحكين، ولا نستطيع أن نتكهن بالمستقبل لهم، لأن المستقبل بالنسبة لهم مازال في علم الغيب، وقد تأتي الرياح بما يشتهي المضحكون، وقد تأتي الرياح بما يشتهي المضحكون، المضحكون الجدد هم شلة العيال. سجن سعيد صالح سُجن سعيد صالح في الثمانينيات بتهمة تعاطي المخدرات دافع عنه صديقه ورفيق عمره، عادل إمام، واصفًا محاكمته بأنها محاكمة للفكر المصري، أيضًا الراحل يونس شلبي دافع عن صديقه قائلا: فنان مبدع يستلهم فنه من خلال حواره مع الجمهور ولا يجوز تقييد موهبته بل يجب أن يعيش الدور بكامل حريته ولا يحاسب على لفظ خارج على النص وإلا ما اعتبر هذا فنًا. ومرت أزمة السجن بسلام وعاد سعيد صالح للأضواء وأخذ نجاحه في التوهج مرة أخرى بأفلام ومسلسلات أعجبت الجمهور المصري، وأخذت كلماته يُنادي بها الجمهور في لحظاتهم المرحة.
