اِغتنم هشام كحيل، الموارد الطبيعية من الأخشاب المتنوعة والمتوفرة في البيئة الغزاوية، لصُنع تُحف فنية، تعويضًا عن خسارته في صناعة الأساس، لاسيما مع ارتفاع سعر الخامات والعمل بنصف طاقة، بسبب انقطاع الكهرباء، مُنزوى في ركنه المفضل داخل حانوته، سابِحًا فِي أفكاره، ناهضًا بواحدة منهم حتى تمكن من صناعة ماكينة خراطة بنفسه، وهرول في رسم ونحت أول قطعة، أدهشت جميع من حوله، وضاق الحانوت بالبضائع المتنوعة الأشكال "هالقيت كتير من الناس متولعين بهاد التحف وقلة ما في الايد تمنعهم لأنها غالية فوفرنها إلهم بأسعار بسيطة ولكن يضل الكثير من القطع في مكانها"، لتكمتل معاناته بعد حصار القطاع وغلق المُحتل المعابر وعدم تصدير منتجاته إلى الخارج.