بعد عام حافل بالإنجازات لمحمد حفظي، يختتم السينمائي المصري 2020، باختياره ضمن قائمة فارايتي لأكثر 500 شخصية مؤثرة بصناعة الإعلام والترفيه عالمياً، والتي يعدها فريق محرري فارايتي سنوياً عبر أبحاث عميقة تستمر طوال 12 شهراً، ليتم اختيار حفظي بها للسنة الثانية على التوالي، وهو المصري الوحيد بها، وأحد 4 شخصيات عربية ضمتهم القائمة هذا العام. وفي صفحته التعريفية ضمن القائمة، أوضحت فارايتي أن حفظي هو أصغر رئيس لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عبر تاريخه، مع إشارة إلى حجم التحديات التي واجهها بمنصبه خلال دورة 2020 بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، ومنها استمرار إقامة فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، مع ما تمثله من أهمية حيوية للسينمائيين بأنحاء العالم العربي. أعمال حفظي كمنتج خلال العام، والتي وصفها فريق فارايتي بأنها تستمر قوية وخارج المتوقع، جاء منها مسلسل ما وراء الطبيعة كأول أعمال منصة نتفلكس الأصلية في مصر، والفيلمين الفلسطينيين أميرة للمخرج المصري محمد دياب، وصالون هدى للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. إضافة إلى فيلم سعاد للمخرجة المصرية أيتن أمين، والذي جاء ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2020، كما نافس فيلمه الأقصر في مسابقة أفلام الدراما العالمية بمهرجان سندانس بنفس العام، وأختيرت 3 أفلام من توزيعه لتمثيل بلادها في جائزة الأكاديمية لأفضل فيلم دولي: 200 متر (الأردن)، ستموت في العشرين (السودان)، ولمّا بنتولد (مصر). وقد سبق اختيار حفظي في العديد من القوائم التكريمية، ففي عام 2013، كان هو العربي الوحيد الذي اختارته مجلة سكرين إنترناشيونال ضمن قائمة قادة المستقبل لعام 2013 بفئة المنتجين، وفي عام 2016 اختارته فارايتي ضمن قائمة "10 أسماء لابد أن تعرفهم في صناعة السينما العربية"، وبسبب دوره في رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، منحه مركز السينما العربية جائزة شخصية العام العربية السينمائية من تقديم هوليوود ريبورتر خلال مهرجان برلين 2019، كما تم اختياره عضواً في أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة المانحة لجوائز الأوسكار بنفس العام. وكعضو لجنة تحكيم، شارك حفظي في مهرجانات: لندن (2019)، فينيسيا (2018)، أبوظبي (2011)، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي (2010)، بالإضافة إلى مهرجانات محلية وعربية أخرى. وشاركت أفلام حفظي على نطاق واسع في مهرجانات كان، فينيسيا، سندانس وتورنتو، وحصلت أفلامه خلال جولاتها على أكثر من 80 جائزة دولية، ومن بينها فيلم اشتباك الذي اختاره مهرجان كان 2017 ليفتتح قسم نظرة ما في دورته ال 70، وفي العام التالي شارك كمنتج مشارك بفيلم يوم الدين في المسابقة الرسمية للمهرجان، وقد أختيرت 8 أفلام أنتجها أو شارك في إنتاجها أو توزيعها كممثلة لبلادها في جائزة أفضل فيلم دولي (أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية سابقاً)، ومنها بركة يقابل بركة (السعودية)، شيخ جاكسون (مصر)، ويا طير الطاير (فلسطين). محمد حفظي كان قد شغل منصب مدير أسبق في مهرجان إسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة، كما كان عضو المجلس الاستشاري بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي من 2015 حتى 2017 وقبل رئاسته له، وأيضاً هو عضو بغرفة صناعة السينما المصرية منذ عام 2013، وعبر كل هذه الأنشطة استمر حفظي في دعم صناعة السينما المستقلة بمصر والعالم العربي، وبداية من مارس (آذار) 2018، شغل منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
