تعددت الأراء ووجهات النظر المطروحة على الساحة السياسية والثقافية عن مشروع للقاهرة 2030 أو القاهرة 2050 !! وهى أفكار بعضها تبناها الحزب الوطنى الديمقراطى (المنحل) – وكما أنه عقدت عدة جلسات بالإشتراك مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية – وتعددت الأراء حول هل القاهرة المهدوفة هى المركز التجارى أو القاهرة المركز الثقافى أو القاهرة المركز السياسى الاقليمى والدولى أو أن القاهرة المركز الحكومى والادارى كعاصمة للجمهورية ! وكانت الاجابات كلها مرتبطة بأنه لا يمكن الفصل بين كل تلك الأنشطة ولا يمكن أن تكون هناك ( قاهرة ) محصورة فى نشاط بعينه – تتشكل عليه الحياه فى التاريخ المهدوف إليه 2030 أو 2050 !! فالقاهرة هى عاصمة الشرق – فيها كل ما يمكن أن تناله أمة من حظ فى الثقافة والحضارة والتاريخ – والتأثير السياسى والإقتصادى والعلمى فى المنطقة !! ولعل من أهم ما يجب أن نهتم به هو أن نزيل عن القاهرة ترهل الزمن عليها وهذا ما بدأته الحكومة المصرية ,وعلى رأسها الدكتور /مصطفى مدبولى , وهو صاحب هذه الرؤيه منذ أن كان والياً على جهاز التخطيط العمرانى فى هذه الحقبة الزمنية قبل أن ينتقل إلى وزارة الإسكان ثم رئاسه الحكومه , ولعل ما يتم اليوم , وهو تحقيق حلمه , وحلم النخبه المصرية نجد عاصمتنا المحروسه (القاهرة ) وهو ما يتم اليوم نحو التعامل مع القاهرة التى حملت أحقاب زمنية وتكدس عليها من العشوائيات فى أحيائها وضواحيها ومبانيها أثار الزمن الذى وقفنا فيه عن النظر إليها – ونسينا أننا نتفاعل مع ماحولنا من منشأت ومن مؤسسات وميادين ومرتفعات ومنخفضات فى هذا الجزء الغالى من الوادى الجميل - والذي يشقه أجمل نهر في العالم - إتساعاً وهدوء وإنسياباً – ( ورقرقة ) تغني به الشعراء والفنانين من كل حدب وحين !! يجب أن نتعامل مع القاهرة علي أنها هي عاصمة كل الشرق – ويجب أن تظل كذلك !! يجب أن لا نبخث القاهرة وشعب مصر حقه في أن تظل العاصمة هي أم كل العواصم في المنطقة – يجب أن تضاهي كل المدن الصغيرة الناشئة في المنطقة وفي الأقليم !! وأن نعوض أنفسنا عما فاتنا من زمن غابر – تركنا فيه الحابل والنابل دون حساب ودون مراقبة ودون تخطيط ودون مراعاة لحقوقنا وحقوق أجيالنا القادمة – والبداية – في إدارة واعية لأدوات الإدارة العليا في المدن – وليس بموظف يتولى تسيير شئون الحياة – وتسليك (البالوعات) أمام أمطار تجود بها سماء القاهرة لعدة ساعات في العام ( عدة ساعات فقط ) في العام نعم ... تغرق المسكينة ( القاهرة ) في شبر مية !! أول ما يجب أن نتخذه قبل توفير الأموال اللازمة لرفع العشوائيات من أحشاء القاهرة – أن نختار مدير للقاهرة – مدير قادر علي تجميع الأفكار والأراء والمبدعين لكي تخرج القاهرة من رداء العجز والشيخوخة إلي رداء الصبا والجمال والإبداع الذى تستحقه !! Hammad [email protected]