وضعت السلطات الإماراتية والمصرية حداً سريعاً لما تردد عن فتور في العلاقات بين الجانبين، فقال رئيس الحكومة المصرية، عصام شرف، إن تأجيل زيارته لأبوظبي جاء بسبب انشغالات الطرفين، وأن اللقاء سيحصل في وقت لاحق، بينما نفت الإمارات بشكل قاطع ما تردد عن فرضها لقيود على العمالة المصرية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن شرف قوله، في حديث للصحفيين في السعودية التي بدأ فيها جولة خليجية، إن ما يتردد حول وجود خلافات بين مصر والإمارات "كلام عار عن الصحة" وأضاف إن استثناء الإمارات من الجولة الحالية يرجع إلى "الاختلاف في التوقيت لبدء الزيارة." وأضاف شرف قائلاً: "كان هناك اقتراح بأن تبدأ الزيارة إلى الإمارات السبت (الماضي) ولكن كان لدي ارتباط بزيارة سيناء بمناسبة أعيادها القومية ومشاركة أهلها في هذه المناسبة، وفي نفس الوقت كان هناك ارتباطات لدى الحكومة الإماراتية." وأضاف شرف أن العمل جار حالياً لترتيب جدول أعمال للزيارة "لكي تتم في أقرب فرصة ضمن جولة خليجية ثانية تشمل أيضا البحرين وسلطنة عمان،" إذ أن الزيارة الحالية تقتصر على السعودية وقطر والكويت. من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن سفير أبوظبي في مصر، محمد بن نخيرة الظاهري، قوله إن علاقة "القيادة والحكومة والشعب في دولة الإمارات بقيادة وحكومة وشعب مصر هي علاقة بالغة السمو والرقي والتميز على كافة المجالات." ونفى الظاهري "ما تردد عن حدوث توتر في العلاقات الإماراتية المصرية أو ما يشاع عن تقييد ورفض دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقدام العمالة المصرية." وأشار السفير الإماراتي إلى أن علاقات بلاده بمصر "كانت ولازالت نموذجا مميزا وخاصا وناجحا للعلاقات العربية العربية." وتطابقت تبريرات الظاهري لتأجيل زيارة شرف ما قاله رئيس الوزراء المصري نفسه، فأعادها إلى "تعارض ارتباطات" وأكد أن المرحلة القادمة "ستشهد نموا مضطردا" في العلاقات الثنائية بين البلدين. وإلى ذلك، نفي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في بيان نشر على صفحته بموقعه على "فيسبوك" ما تررد عن وجود ضغوط خارجية من كلا من السعودية والإمارات خلال الفترة الأخيرة. وأكد البيان على متانة العلاقات التي تربط بين مصر والدولتين، وجاء فيه" هي علاقات تاريخية ممتدة عبر الزمن تنبع من إيمان مصر بعروبتها ودورها القومي في الحافظ على أمن أشقائنا في الخليج وهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري."