أثار انتقال رمضان صبحى نجم النادى الأهلى إلى نادى بيراميدز ضجة كبيرة على صفحات التواصل الاجتماعى، وتباينت آراء المشجعين بين مؤيد لوجود فكرة الاحتراف الكامل وبين من يتعامل مع انتقال اللاعب بتعصب شديد يصل لاعتباره خائنا لناديه الذى تربى بين جدرانه. «الفجر» أجرت استطلاعا على عينة عشوائية من المشجعين مكونة من 1100 فرد، من كل المحافظات لنعرف آراءهم حول انتقال لاعبى كرة القدم بين الأندية وهل شعار «ابن النادى» أمر حقيقى؟ أم أن المال أصبح اللغة الأقوى؟. وأيد 39.8% من العينة انتقال نجوم أندية القمة إلى أى ناد آخر داخل مصر طالما كانت الفرصة المعروضة على اللاعب أفضل وتفيده لأن الانتماء لا دخل له بهذه القضية، إذ أن ممارسة اللعبة عمل ولا يمكن استهجان انتقال موظف من شركة إلى أخرى. ورفض البعض موجة الاستهزاء التى تشنها السوشيال ميديا على رمضان صبحى، لانتقاله إلى ناد آخر غير الأهلى مؤكدين أنهم لو كانوا فى موقفه لتخذوا نفس القرار خصوصا مع المقابل المادى الضخم الذى سيحصل عليه. بينما رفض 60.1% انتقال صبحى أغلبهم أكدوا أنه مع احتراف أى لاعب فى الخارج ولكن انتقال لاعب إلى ناد منافس للنادى الذى كان السبب فى شهرته وتطوره، «خيانة وعدم انتماء وبحث وراء الأموال فقط»، مؤكدين أن هناك أصولا يجب احترامها بغض النظر عن قيمه العقد أو الأرباح، لأنها لا تساوى حب الجمهور واحترامه للاعب، خاصة أن كرة القدم رياضة قائمة على التشجيع وحب الجماهير. واعتبر البعض أن الهجوم على اللاعب أمر طبيعى خصوصا أن بعض مشجعى نادى بيراميدز نفسه أكدوا أن اللاعب لن يكون له انتماء لهم أيضاً وسيبيعهم فى أقرب فرصة إذا تلقى عرضا ماديا أكبر. ويرى 55.3% من المشجعين أن انتقالات اللاعبين لها علاقة بالانتماء ما يعنى ضرورة ألا يذهب إلى النادى المنافس عكس ما فعله رمضان صبحى وهو ما جعل الجمهور يفقد الثقة فى اللاعبين. وأضاف البعض: إن هناك العديد من اللاعبين تلقى عروضاً بمبالغ ضخمة ولكنهم رفضوا بسبب حبهم وانتمائهم للنادى وتقديرهم الجمهور المستعد للموت من أجل اللاعب والكرة ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة. فى المقابل يرى 44.6% أن الانتقال للمنافس لا تعنى اتهام اللاعب بعدم الانتماء لأن ممارسة كرة القدم وظيفة كغيرها، ولا دخل للانتماء بها لأن اللاعب لم يخن وطنه وفى النهاية النوادى تعمل لصالح مصر والجمهور. ووافق 73.7% من العينة على تطبيق الاحتراف بشكل كامل فى كرة القدم لأنه موجود فى أغلب دول العالم خاصة أنه يرفع مستوى المنافسة بين الأندية، واللاعبين. بينما رفض 26.2% الفكرة لأنها ستؤدى لزيادة التشاحن بين جماهير الأندية، وفقدان الثقة فى اللاعبين واعتبارهم كمؤديين فى تمثيلية هدفها الربح المادى فقط. واعتبر 57.7 % أن رد فعل الجماهير ضد اللاعبين الذين يتركون أنديتهم وينتقلوا للمنافسين دليل حبهم للاعب والفريق خصوصاً مع عدم توقع أن يتنازل اللاعب عن الجمهور من أجل الأموال، فيما رأى 42.2% أن ردود الفعل على انتقال رمضان صبحى سببها التعصب خاصة بين مشجعى النادى الأهلى، لأنه لو انتقل اللاعب إلى ناد آخر لما وصل رد الفعل إلى هذا المستوى. ويرى 35.4% أن الجماهير تعوق دخول الفكر الاحترافى إلى الأندية خاصة الكبيرة تخشى رد فعل الجماهير حول اتخاذ أى قرار خاص باللاعبين لأنها تمتلك طبقة عريضة من المشجعين يحركون الرأى العام ضد النادى، لذا تكون إدارات هذه الأندية حذرة أمام أى قرار. ورأى البعض أن ليس هناك فروق كبيرة بين الأندية ليمتد الاحتراف بشكل واسع فالنوادى التى تتربع على القمة 3 فقط ومجال الاحتراف ضيق، وهو ما رفضه 64.5 % من الجمهور. وأكد 22.2% من الجمهور أن مبدأ «ابن النادى» مازال موجودا داخل عدد كبير من الأندية لأنه ما زال هناك العديد من اللاعبين ينتمون لناديهم ويتمسكون به رغم العروض العديدة المقدمة لهم، ولا يمكن اتهام مئات اللاعبين بسبب تصرف شخص أو اثنين. فى المقابل يرى 77.7 % من الجمهور أن مبدأ «ابن النادى» انتهى عصره، والحاكم الأول والأخير هو المصلحة، واللاعبون أصبحوا ينتمون لمن يدفع ويحقق طموحاتهم فى النجاح، كما أن زيادة الصراعات فى كرة القدم أثر سلبا على استقرار اللاعبين. واختار 50.1 % من العينة النادى الأهلى باعتباره الأقوى فى مصر وأكدوا أنهم ما زالوا يثقون به مهما زادت الصعوبات كما أن محبته مستمرة لأنه باق واللاعبون زائلون.