«يأتي حاملًا البهجة والأمل».. انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري ب«شم النسيم»    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    أسعار السمك والجمبري اليوم الاثنين 6-5-2024.. البلطي ب59 جنيها    «الإسكان»: استرداد 18 ألف متر ب«السويس الجديدة» وإزالة مخالفات في بني سويف    توقعات برج الجوزاء في مايو 2024: «الصداقة تتحول إلى علاقة حب»    4 أفلام تحقق أكثر من 7.5 مليون جنيه في دور العرض خلال 24 ساعة    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    بعد مشاركة وسام أساسيا في المباريات السابقة .. هل سيعود محمود كهربا لقيادة هجوم الأهلى أمام الاتحاد السكندري ؟    قبل أولمبياد باريس.. زياد السيسي يتوج بذهبية الجائزة الكبرى ل السلاح    محافظ مطروح: استقبلنا 3.3 ألف طن قمح بصومعة الحمام    مصدر رفيع المستوى: الوفد المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحماس    خبير تحكيمي: مستوى البنا في تراجع شديد.. وسموحة يستحق ركلة جزاء أمام الزمالك    ماكرون يؤكد ضرورة الحوار الصيني الأوروبي أكثر من أي وقت مضى    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    بالأرقام والتفاصيل.. خطة لتحويل "مناخ" بورسعيد إلى حي أخضر    محافظ المنوفية يعلن جاهزية المراكز التكنولوجية لبدء تلقى طلبات التصالح غدا الثلاثاء    وزير الرياضة: 7 معسكرات للشباب تستعد للدخول للخدمة قريبا    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج عن القانون    كشف ملابسات مقتل عامل بأحد المطاعم في مدينة نصر    طلاب مدرسة «ابدأ» للذكاء الاصطناعي يرون تجاربهم الناجحة    محافظ الغربية يتابع استمرار الأعمال بمشروع محطة إنتاج البيض بكفر الشيخ سليم    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    من يعيد عقارب الساعة قبل قصف معبر كرم أبو سالم؟    ماجدة الصباحي.. نالت التحية العسكرية بسبب دور «جميلة»    بالفيديو.. مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: شم النسيم عيد مصري بعادات وتقاليد متوارثة منذ آلاف السنين    وفاة شقيق الفنان الراحل محمود ياسين.. ورانيا ياسين تنعيه: مع السلامة عمي الغالي    «المستشفيات التعليمية» تناقش أحدث أساليب زراعة الكلى بالمؤتمر السنوى لمعهد الكلى    استشاري تغذية ينصح بتناول الفسيخ والرنجة لهذه الأسباب    اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويطالب مجلس الأمن بالتدخل لوضع حد لهذا العدوان    لاعب نهضة بركان: حظوظنا متساوية مع الزمالك.. ولا يجب الاستهانة به    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مقتل 6 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية    فنان العرب في أزمة.. قصة إصابة محمد عبده بمرض السرطان وتلقيه العلاج بفرنسا    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    إصابة أب ونجله في مشاجرة بالشرقية    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    إصابة 7 أشخاص في تصادم سيارتين بأسيوط    تعرف على أسعار البيض اليوم الاثنين بشم النسيم (موقع رسمي)    كولر يضع اللمسات النهائية على خطة مواجهة الاتحاد السكندرى    مفاضلة بين زيزو وعاشور وعبد المنعم.. من ينضم في القائمة النهائية للأولمبياد من الثلاثي؟    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    هل يجوز قراءة القرآن وترديد الأذكار وأنا نائم أو متكئ    طقس إيداع الخميرة المقدسة للميرون الجديد بدير الأنبا بيشوي |صور    الدخول ب5 جنيه.. استعدادات حديقة الأسماك لاستقبال المواطنين في يوم شم النسيم    نصائح لمرضى الضغط لتناول الأسماك المملحة بأمان    طريقة عمل سلطة الرنجة في شم النسيم    نيويورك تايمز: المفاوضات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى طريق مسدود    وزيرة الهجرة: نستعد لإطلاق صندوق الطوارئ للمصريين بالخارج    دقة 50 ميجابيكسل.. فيفو تطلق هاتفها الذكي iQOO Z9 Turbo الجديد    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معدلات الطلاق في الكويت تجاوزت الخمسين في المائة
نشر في الفجر يوم 05 - 09 - 2011

معدلات الطلاق بين الكويتيين تجاوزت الخمسين في المائة.
هذا ما كشفت عنه الإحصائية الصادرة عن وزارة العدل، ممثلة في إدارة الاستشارات الاسرية، التي أعدها قطاع الإحصاء والبحوث، محذرة من ان حالات «أبغض الحلال» تضاعفت خلال الفترة الاخيرة.
وأظهرت البيانات أن عدد المراجعين بسبب الخلافات الزوجية ارتفع في عام 2010 إلى 5972.
وبيّنت الاحصائية - التي حصلت القبس على نسخة منها - ان %78 من الازواج الذين يراجعون لطلب الحصول على استشارات أسرية من الجنسية الكويتية، ولفتت إلى ان فئات العمر تتراوح ما بين 25 و34 عاما من اجمالي الازواج المختلفين بعضهم مع بعض.
المستوى التعليمي
وأوضحت الإحصائية أن المستوى التعليمي بين الأزواج الذين عانوا من الانفصال، يتراوح بين المستوى التعليمي المتوسط بنسبة %28.7 ثم حملة الدبلوم بنسبة %22 والجامعيين بنسبة %21 من اجمالي الازواج، ويختلف قليلا ترتيب المراجعين من الزوجات في المستوى التعليمي، حيث بلغت النسبة من الثانوي %25 ثم الجامعي %23 ثم الدبلوم %22 فالمتوسط بنسبة %21.
مدة الحياة الزوجية
وبينت الاحصائية ان اعلى نسبة لطلب الطلاق من اصحاب مدد الزواج القصيرة، قد جاءت نسبة المراجعين ممن لهم مدة حياة زوجية من سنة الى اقل من 4 سنوات %32 تليها ممن لهم شهر الى اقل من سنة بنسبة %24 من اجمالي المراجعين.
وضع الزوجين
جاءت نسبة المراجعين ممن سبق لهم الدخول %88 من الاجمالي، بينما جاءت النسبة قبل الدخول %7، وبعد الخلوة تقترب منها النسبة ممن لم يسبق لهم الدخول وقبل الخلوة، حيث بلغت النسبة %5.
عدد الأبناء
بلغت نسبة المراجعين، الذين ليس لديهم ابناء من اجمالي المراجعين %50، بينما بلغت نسبة من لديهم ابن واحد الى ثلاثة ابناء %34 و%14 ممن لديهم 4 ابناء فأكثر.
وشدّدت الاحصائية على ان اسباب الخلافات بين الزوجين هي اسباب اجتماعية ومادية وجنسية وصورية ونفسية، فضلا عن الاسباب الصحية، وتعدد الزوجات واسباب دينية اخلاقية وقانونية، عدا عن التقبل.
فاقت نسبة الطلاق في عام 2010 حوالي %50، وهذا الرقم يشير الى خطر، بينما لا تتعدى نسب الطلاق %7 اذا كان الطرف الآخر غير كويتي، وبلغت حالات الزواج في عام 2010 حوالي 12274 حالة، قابلتها 5972 حالة طلاق.
أستاذ اجتماع:
الماديات طغت على الأحاسيس الإنسانية وأضعفت الترابط
قال استاذ الخدمة الاجتماعية د. جميل المري إن العلاقات الاسرية هي انعكاس لما يعيشه المجتمع الذي وصل الى مرحلة من التعقيد وغياب البساطة التي تميزت بها المجتمعات القديمة، فأصبحت وتيرة التطور المادي تتسم بالسرعة التي لم يقابلها تطوير مواز للجوانب العاطفية والوجدانية في حياة الإنسان، وهو ما جعل علاقة الزوج بزوجته علاقة مادية قائمة على امور، مثل المهر والعرس والفيللا وبوفيه الفرح وغيرها من الجوانب المادية. ويضيف: اصبح كثير من الشباب والفتيات يتفقون أولا على الجوانب المادية من دون الاهتمام بوجود ارضية من التفاهم المشترك بشأن الحياة المستقبلية.
ويضيف المري انه سبق ان قدم لوزارة الشؤون مشروعا متكاملا يقوم على استغلال مراكز تنمية المجتمع، وعددها نحو 20 مركزا منتشرة في البلاد، لتقديم المشورة للمقبلين على الزواج، وهي الفكرة التي طبقت بالفعل كتجربة في أحد المراكز وحققت نجاحا كبيرا بدلا من قصر دور تلك المراكز على تنظيم حفلات العرس في صالات الافراح.
ودعا إلى إيجاد تنسيق مع بنك التسليف، بحيث يشترط للحصول على قرض الزواج الخضوع لدورة تأهيلية، وهذه الدورة يمكن من خلالها القضاء على نحو 80 في المائة من المشاكل التي يتوقع ان تواجه الاسرة مستقبلا عقب الزواج، خصوصا مع شيوع أنماط جديدة في الارتباط تقوم على التسرع وعدم المعرفة الدقيقة. فقد يتعرف العروسان في احد المولات او في الشارع، لتتم الخطبة بعدها والزواج من دون معرفة مستفيضة، او قد يقوم الزواج على اساس مادي بحت، من دون مراعاة للأمور الاخرى، وجميعها أمور تعجّل بوقوع الطلاق.
%5 من الأحداث ضحايا التفكك الأسري
كشفت إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن عدد الاحداث الذين لديهم حالات طلاق بين الوالدين فى عام 2009 بلغ 79 حدثا بنسبة 4.5 % من إجمالي عدد الأحداث الذين تم تحويلهم الى ادارة رعاية الاحداث التابعة للوزارة.
بينما زاد العدد في عام 2010 إذ بلغ 97 حالة بنسبة 6.3 % من اجمالي الحالات المحولة، منهم 78 حالة لذكور و19 حالة لاناث.
علم النفس: الترف الزائد وراء استسهال الانفصال
يرى استاذ علم النفس بجامعة الكويت د. خضر البارون أن الوفرة المالية والترف الزائد والدعم الذي تقدمه الدولة والمتمثل في قرض زواج بقيمة 6 آلاف دينار ومساندة الاهل سواء بالدعم المادي او الاجتماعي للعروسين من الأمور التي سهلت من عملية الزواج والطلاق السريعين في المجتمع، إذ اصبح كل شيء متاحاً ابتداء من المكان الذي يوفره الوالد مرورا بالدعم المادي من الدولة، وكلها امور تؤدي إلى إغراء الشاب بالزواج.
ويضيف: تنعكس سهولة الارتباط على نمط الحوار بين شريكي الحياة فيغيب التفاهم المشترك ويقل التفكير المتعمق، وقد يواجه الطرفان مشاكل من نوعية اختلاف الثقافة أو غياب النضج العقلي الذي لا يرتبط بسن معينة أو وجود بعض الصفات غير المرغوب فيها مثل تمسك الزوج بسلوكيات ما قبل الزواج وجميعها تعجل بوقوع الطلاق بالسرعة نفسها التي تم بها الارتباط.
مدير موقع إلكتروني للزواج:
الفتيات أكثر جدية في الارتباط من الشباب
مدير أحد مواقع الزواج على الإنترنت تحدث عن تجربة الموقع المتاح للكويتيين فقط، مشيرا إلى أن الفتيات أكثر جدية من الشباب في الزواج والارتباط، إذ يندر أن تجد شابا يريد الارتباط الفعلي بهذه الطريقة، أما الفتيات فقد فوجئن بأن الموقع يجتذب الكثير من بنات العائلات الكبيرة بالكويت ممن يرغبون في الزواج وتكوين أسرة وهو ما حدث مع حالتين بالفعل تم التوفيق بين كل من الطرفين عبر الموقع.
شقيقتان مطلقتان:
تسرّعنا في الزواج.. وهذه هي النتيجة!
ليس كل ما يلمع ذهبا، فكثيرا ما ننجرف وراء المظاهر الخدّاعة من دون النظر إلى جوهرها، الذي يُخفي وراءه الكثير، مثلما حدث مع شقيقتين تنتميان إلى أسرة ثرية، ذات مستوى تعليمي مرموق، لكنهما - كما روت إحداهما - وقعتا ضحيتين لزواج المعارف.
تقول الأخت الصغرى رنا - التي لم تتجاوز ال 25 عاماً بعد، وهي مُدرّسة اجتماعيات في إحدى المدارس الحكومية - إن تجربتها مريرة وفاشلة، لافتة الى أن زواجها تم بمحض الصدفة من دون تخطيط مسبق. فمن المتعارف عليه في المجتمع الكويتي أن أغلب قصص الزواج تتم عن طريق المعارف والصداقات والخطابات، من دون خطوبة أو فترة تعارف، وهو ما حدث معها، هي وشقيقتها.
زواج مبكّر
تضيف «عندما بلغت التاسعة عشرة من عمري أرادت والدتي أن تزوجني أنا وشقيقتي الكبرى وقتها كنت طالبة في جامعة الكويت، وكانت شقيقتي الكبرى تدرس الطب في القاهرة، وفي أحد الأيام فوجئت بإحدى صديقات أمي في منزلنا لخطبة شقيقتي الكبرى لابنها وعندما شاهدتني أبدت إعجابها بي وأقنعت والدتي بأن تزوجني لابنها الثاني، ولم تمر عدة أيام حتى تم تحديد موعد الكتاب (الملكة) من دون أن نتحرى عن بياناتهما، على اعتبار أنهما من المعارف الموثوق بهم. وبالفعل، تقدّم المعرسان لخطبتنا وتزوجت أنا وشقيقتي في يوم واحد».
فهد الناصر: الزواج التقليدي يتنافى مع تطورات العصر
أجمع عدد من اساتذة علم النفس والاجتماع على أن نمط وطريقة الزواج في الوقت الراهن لهما انعكاس مباشر على مستقبل العلاقة الزوجية وزيادة معدلات الطلاق في العقود الأخيرة.
وأكد استاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت د. فهد الناصر أن اساليب وطرق الزواج تعددت منذ القدم حتى باتت تتماشى في الوقت الراهن مع المتغيرات والتطورات السريعة التي يعيشها المجتمع الكويتي والعالم عموما، مشيرا إلى ان تلك الاساليب يمكن إجمالها في زواج تقليدي يعتمد على الاسلوب الابوي في اختيار الزوجة، وهذا الأسلوب لا يعطي مساحة للعواطف ولا يقيم اعتبارا للمشاعر، بل يتم على اساس بيولوجي ولا مجال فيه لمعرفة رأي المتزوج. واضاف ان الزواج التقليدي قد ينجح لكنه لم يعد مناسبا لتطورات الحياة.
نُزلاء «الأحداث» يروون ل القبس تجارب أليمة:
هذا ما جناه آباؤنا المنفصلون.. علينا
هم ضحايا افتراق الأب والأم، وانشغال كل منهما بحياته الخاصة وبتجربته الجديدة، التي عادة ما تأتي على حساب ثمرة الزواج الأول، التي تدفع ثمن عدم وجود القدوة وغياب الرقابة.
هؤلاء كانوا يعيشون في هدوء حتى وقع الطلاق فارتكبوا جرائم عاقبهم عليها القانون بالتواجد في إدارة رعاية الأحداث التابعة لوزارة الشؤون، ورغم محاولات البعض منهم تبرئة الوالدين من المسؤولية عما حدث، لكن الحقيقة تبدو دائما واضحة. ففي ظل تفكك الأسرة وما يتبعها من شعور لدى الطفل بأنه غير مراقب، لا يمكن توقع وجود سلوكيات منضبطة.
أصدقاء السوء
يحكي علي (19عاما) كيف دفعه انفصال والديه إلى مرافقة اصدقاء السوء، ليقضي معهم أغلب وقته حتى انه كان ينام عندهم، ولا يعود الى المنزل سوى لبعض الوقت. ويضيف: «كنت اعتقد انهم يحبونني وفوجئت بعد ذلك انهم يحبون المشاكل ويبغون في توريطي».
يقول «منذ الصغر وأنا أحب السياكل وعندما تعرفت على هؤلاء الاصدقاء ظننت في بادئ الأمر أنهم يحبونني حتى فوجئت ذات يوم بصديق لي يخبرني أن احد المنازل يوجد به سيكل موديل 2009 وبعدها اصطحبني معه وتركني بالخارج ودخل البيت وأحضر السيكل وعدنا من حيث أتينا».
ويتابع: «بعد فترة كان السيكل موجودا في منزلي ووقتها فوجئت بالمباحث تلقي القبض على صديقي الذي اعترف بقيامي بسرقته، وجاءت المباحث وألقت القبض عليّ، وهناك فوجئت بأني مسجل بحقي 40 قضية، وعرفت أن صديقي هو من ارتكبها، لكنه اقر بأني من قمت بها لتوريطي، لكني حصلت على براءة في معظمها، ثم تم الحكم عليّ بقضاء عامين في سجن التقويم ومن بعدها جئت للإيداع برعاية الاحداث لحين تعديل السلوك».
غياب الرقابة
يعترف الشاب بأن جزءا من مشكلته كان وراءها انفصال والديه، مشيرا الى أنه قبل الانفصال كان والده يقضي أغلب الوقت في الدوام، وقتها كانت الأم تحدد له وقتا محددا للعودة الى البيت ولخوفه من أن يعاقبه والده كان يعود في الوقت المحدد، لكن الوضع تغيّر بعد الانفصال حين ذهب الى العيش مع والدته، فكان لا يخشى عقاب والده، وبالتالي كان يقضي أغلب الوقت خارج البيت حتى عندما ذهب للعيش مع والده كان الاب منشغلا دائما في دوامه، بينما هو يصادق من يشاء ويظل خارج البيت للوقت الذي يريده من دون أن يسأل عنه احد، لتنتهي به الحال بتلك التجربة التي تعلم منها ألا يثق بأي فرد قبل ان يعرفه جيدا.
حسرة وألم
بعيون يملأها الحسرة يتكلم رضا الذي لم يبلغ 19 عاما بعد، والموجود برعاية الأحداث بعد اتهامه وأصدقائه بسرقة إحدى السيارات.
أخبرنا أن والدته كانت الزوجة الثانية وأن والده طلقها وهو ابن ثلاثة اشهر ليتزوج بثالثة، أما والدته فقد عادت الى بلدها العربي ثم ذهب والده وأحضره وعمره ثلاث سنوات لإجراء عملية جراحية، لكنه لم يع.ده ثانية اليها.
بعد أن فشلت محاولات الأم في استعادة أطفالها الخمسة، وهم اربع بنات وولد، لم يكن منها إلا أن تزوجت هي الأخرى، بينما بقي الأطفال برفقة زوجة والدهم الأولى، وانشغل الوالد بزيجته الثالثة عن الجميع، فلم يعد يسأل عنهم.
فقدان القدوة
يقول «حين كان ابي يتواجد بيننا، كنت أمام عينيه، اما حين انشغل فقد تغير الوضع حتى جاء يوم فوجئت فيه بأصدقائي يسرقون سيارة، وبعد مطاردة مع الشرطة استطاعوا الفرار، وحين أُلقي القبض عليهم بعد ذلك، فوجئت بهم يعترفون بوجودي معهم ليتم ايداعي هنا.
سألته: إلى اي مدى كان لانفصال الوالدين تأثير فيك؟ بادرني بإجابة على هيئة سؤال، قائلا «واحد من دون أمه وابيه ماذا تتوقع منه؟! سألته: لكنك كنت تعيش مع والدتك؟ فتابع إجابته قائلا «لكن هناك زوجة والدي الأولى، ولا يمكن تصوّر أنها ستتعامل معنا كما لو كنا اولادها»، ثم اضاف «بعد أن تزوج والدي تغيرت حياتنا حتى الزيارات لم يعد يأتي الينا، بسبب انشغاله بالزوجة الجديدة».
يكمل رضا تعليمه في «التطبيقي» على أمل أن يتمكن من السفر لرؤية والدته التي تعاني من فشل كلوي، كما تحتاج الى إجراء عملية بالقلب وفي الوقت ذاته تعاني من جلطة في يدها وتحتاج لمن يتبرع لها بالدم عقب الغسل الكلوي.
ويضيف «اكتشفت ان فصيلة دمي فصيلتها نفسها وعقدت العزم على أن اكون من يتبرع لها، خاصة أن والدتي صغيرة، فلم يتعد عمرها 38 عاما، وبالفعل أرسلت أمي للادارة تقارير طبية بحالتها ما زلت أحتفظ بها من دون أن أتمكن من زيارتها، ولعلي أتمكن من ذلك بعد خروجي من الايداع».
المحامي الواوان: العناد وأسباب تافهة وراء معظم حالات الطلاق
كشف المحامي ضاري الواوان وجود ظاهرة جديدة تتسبب في زيادة معدلات الطلاق وهي العناد بين الزوجين، فكلا الطرفين يتعمد العناد والتمسك برأيه ولا يتنازل عنه حتى وصل الأمر في إحدى القضايا التي نظرها القضاء الى أن القاضي حين سأل الزوجة «ليش ما تسمعين كلامه؟» ردت عليه: «ليش ما يسمع هو الكلام؟! أنا اغسل اطباق لازم هو يغسل أطباق»!
ويضيف «في إحدى القضايا كان الزوجان لديهما 5 أطفال وحدث الخلاف بينهما بسبب الخلاف على تربية احد الابناء من امثلة: ليش الولد ماشي مو لابس جوتي، ليش كان امس في بيت عمه، وتطور الأمر بعد تدخل العائلتين وحدث الطلاق بالفعل وتم بيع البيت بنصف الثمن ورسب الابن الكبير في الصف الثاني عشر، اما الولد الاصغر والذي كان يدرس بالحادي عشر فقد تم فصله من المدرسة وتعرضت البنات ايضا لمشاكل مشابهة».
استبيان القبس شمل 200 مواطنة
كشف استبيان أجرته القبس «على عينة عشوائية قوامها 200 مواطنة أن %56 منهن يشعرن بالسعادة والاستقرار الأسري بعد الزواج مقابل %44 من المشاركات أكدن أنهن لا يشعرن بالسعادة بعد زواجهن.
وأبدت %64 من المشمولات بالاستبيان أنهن شعرن بالندم وانتابهن إحساس بالندم، وأنهن تسرّعن في قرار الزواج، بينما أعربت %36 عن عدم شعورهن بالندم.
ونفت %82.7 من المشمولات بالاستبيان تعرضهن للضرب أو الاعتداء على يد الزوج، مؤكدات أن طبيعة المجتمع الكويتي تأبى هذه الوسيلة في التفاهم فيما أقرت %17.3 منهن بتعرضهن للضرب على يد الزوج ولو لمرة واحدة.
وأوضحت %44 من المشاركات أنهن يلجأن للأسرة لحل الخلافات مع أزواجهن ورأت %16 أن رجال الدين هم السبيل الأمثل لتسوية مشاكلهن الزوجية، فيما أجمع %13.3 على اللجوء للأسرة مقابل %26.7 اخترن إجابة أخرى.
من يباب الفرح.. إلى دموع الفراق
ترف.. زواج مبكر.. والنتيجة طلاق سريع
هي حكاية سريعة تمر كل فصولها في لمح البصر، تبدأ بتعارف في المول أو إعجاب في الجامعة، أو ربما بترشيح الأهل لتتم بعد ذلك مراسم الزواج على أمل أن يكوّن الاثنان عشا هادئا يرفرف من حوله حمام السلام، إلا أن الرياح غالبا تأتي بما لا تشتهي السفن.
شهور قليلة وربما سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة يعلن بعدها كلا الطرفين أنه ضاق ذرعا بالآخر ليقع الطلاق الذي تشير الإحصائيات إلى ارتفاع معدلاته بشكل مخيف جعل من الكويت البلد الأول عربيا مقارنة بعدد السكان، ويكفي أن نعرف أن أكثر من %50 ممن أكملوا «نصف دينهم» في العام الماضي من الكويتيين لم يمض العام، إلا وقد فرق بينهم أبغض الحلال.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها بمجرد الاقتراب من هذا الحقل الملغوم بكثير من المضادات التي تنفجر في وجه المجتمع، مخلفة تفككا أسريا ومعاناة يعيشها طرفا المشكلة، ومشاكل لا تنتهى بين العائلتين بمجرد وقوع يمين الطلاق.. ولعل أهم تلك الأسئلة: لماذا يحدث هذا الأمر؟ وهل يعود الطلاق لأسباب تتعلق بنمط الحياة في مجتمعنا الكويتي دون غيره من المجتمعات الخليجية، أم أن ما يحدث أمرا طبيعيا في وقت تتحكم الأمور المادية بمصائر البشر.
زوج اتكالي
هبة السيد، إحدى المتزوجات حديثا، ترى أن المشكلة لا تتعلق بالزمن الذي نعيشه، وإنما بنمط التربية منذ الصغر، والذي يخلق من الابن شخصا اتكاليا لا يعتمد على نفسه حتى بعد أن يتزوج، وتدلل على صحة كلامها بوجود الكثير من الرجال الذين يعتمدون على معاش زوجاتهم بل إن هؤلاء حين يقبلون على اتخاذ قرار الزواج، فإنهم يفضلون المرأة العاملة، ويصطفون من العاملات أولئك اللائي يعملن بوزارة التربية على وجه التحديد، نظرا لحصولهن على راتب كبير ومزايا مالية عديدة لعل أهمها حصولهن على راتب شهور الصيف قبل الإجازة، وهو ما يضمن سيولة مالية كبرى تؤمن للأسرة نفقات السفر لأى بلد تريده.
تضيف الزوجة التي تتعامل كما أخبرتنا مع كثير من النساء بحكم امتلاكها لمشروع نسائي، أن الرجال يبررون رغبتهم في الارتباط بمدرسات بحجة عدم الاختلاط، لكن حقيقة الأمر تكمن في الراتب المغري، وهو ما اكتشفته الكثيرات ممن يترددن عليها في عملها الخاص واللائي يبحن لها بطبيعة الحال بمشاكلهن، فبعضهن يتحمّلن مصاريف دراسة الأطفال وإحضار المدرسين، والبعض الآخر يكون مطالبا بمصاريف البيت وراتب الخدم بالإضافة إلى نفقات الزوجة الشخصية، وفي المقابل يتحمّل الزوج إيجار المنزل الذي يحصل على مساهمة حكومية بشأنه في الأساس، وهو ما تنتقده، كونه إسهاما حكوميا في دعم اتكالية الرجل الكويتي الذي يحصل بالأساس على راتب كبير لا يحتاج معه الى هذا الإسهام الحكومي.
تربية خاطئة
وتتفق معها زميلتها في العمل، وتدعى زينب، إذ ترى أن نساء الكويت هم السبب، فالأم تربي طفلها منذ صغره على أنه رجل ولا ينبغي عليه أن يفعل شيئا، هو يطلب فيجاب طلبه وهو جالس، بل وهو يضع «قدما فوق الأخرى» بحسب تعبيرها، ليمتد الأمر إلى ما بعد الزواج لتجد الزوجة نفسها أمام رجل لا يريد أن يتحمّل مسؤولية البيت، فهو غائب عن المنزل طوال اليوم إما في العمل أو بالمقهى أو بالديوانية مع أصدقائه الذين ينشغلون مثله بمتابعة كل جديد تأتى به تكنولوجيا العصر، التى ساهمت في انطوائية الرجل وبعده عن أهل بيته بعدما أصبحت متعته الأكبر.
أما فاطمة فتختلف نظرتها عن سابقيها، إذ ترى أن المشكلة تكمن في عدم النضج العقلي للطرفين، والذي يظهر جليا في عدم قدرتهما على تحمّل المسؤولية، فالزوجة التي خرجت لتوها من بيت أبيها بعد سنوات من الحياة الرغدة وفرت لها خلالها كل متع الحياة من سيارة وخدم وراتب تحصل عليه أثناء عملها لتنفقه على السفر والرحلات، تجد نفسها بعد الزواج في واقع مختلف، فهي مطالبة برعاية زوجها وتحمّل مسؤولية البيت، بينما فكرتها عن الزواج لم تتعدَ أن ترتدي أحسن تقاليع الموضة لتخرج بصحبة زوجها للتنزه أو للسينما، وهو ما يجعلها تتذمر من حياتها الجديدة.
راشد: انفصل أبي وأمي ففشلت في دراستي
اما راشد فيبلغ من العمر 15 عاما، أخبرنا ان سبب وجوده هو اتهامه في قضية أذى بليغ وصفت على انها عاهة مستدامة لشخص يكبره في السن بعد أن تهاوشا سويا.
وقعت المشادة في 2008 وتم ايداعه في بداية 2001 رعاية الأحداث حتى استيفاء الفترة، أما والداه فقد انفصلا قبل 6 سنوات، كما يشير الى أن التجربة التي مر بها جعلته يهتم بأن يصلح من نفسه وألا يتعجل في الشجار خاصة حتى لا يندم لاحقا. وأضاف: لقد انفصل أبي وامي ففشلت في دراستي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.