واجهت صعوبة فى التعامل مع الضفادع كريم قاسم واحد من الوجوه الشابة التى يرى الجمهور أنه يخطو نحو سلم النجومية بخطوات ثابتة، ورغم شكله «الوسيم»، إلا أنه خرج من عباءة «الجان» فى أعماله الماضية، سواء الدرامية أو السينمائية، واستطاع إثبات ذلك بشكل واضح فى شخصية «حماصة» بمسلسل «مملكة إبليس»، تاركاً أثراً جديداً لدى الجمهور. - أول ما عرض علىّ الورق وعلمت أن محمد أمين راضى هو الكاتب كنت متحمساً جداً، لأننى شاهدت أعماله من قبل وأعتبر نفسى واحداً من معجبى هذه الأعمال، وعندما عرض علىَّ دور «حماصة» تحديداً، كنت «مبسوط» جداً وأنا أقرأ الدور لأنه مختلف وصعب وكوميدى، وذلك يرجع لأنه ولد من منطقة شعبية لكن فى الوقت نفسه هذه المنطقة الشعبية تشعر وكأنها فى «عالم موازى» وليس لها علاقة بالواقع، لأن المسلسل ينتمى لنوعية «الفانتازيا»، وهى من أكثر الأشياء التى جذبتنى للدور. ■ كيف تصف تعلق «حماصة» الشديد بأغنيات سعاد حسنى.. وهل كريم قاسم يستمع فى الواقع إلى «السندريلا»؟ - نعم أنا أستمع إلى سعاد حسنى كثيراً، «وبالنسبة لى كانت من أكثر الأشياء اللذيذة فى الشخصية»، لكن حقيقة عندما عرض علىّ الورق فى البداية كانت هناك أنواع أخرى من الأغانى، ولكن لأسباب تخرج عن إرادتنا اضطررنا لتغييرها، وكان هذا التغيير مناسبا لأنه تم توظيف هذه الأغنيات درامياً. ■ هل يوجد بينك وبين «حماصة» أى تشابه فى الشخصيات؟ - طبعاً.. «حماصة فعلاً فيه منى.. وأنا دايماً بحب أضيف جزء من شخصيتى على أى شخصية بعملها». ■ ما أصعب المشاهد التى واجهتك فى المسلسل؟ - هناك مشهد صعب للغاية فى الجزء الثانى من المسلسل لن أستطيع الإفصاح عنه الآن، أما بالنسبة للجزء الأول فمشهد «الضفادع» كان الأصعب بالنسبة لى بدون شك، خاصةً أننى واجهت صعوبة فى التعامل معها وصعوبة فى الإمساك بها، ومن ضمن المشاهد الصعبة جداً أيضاً كان مشهد يجمعنى ب«العجوز» الذى كان يجسده محمود الليثى، وهذا المشهد نخلع فيه ملابسنا فى الحارة وكان التصوير فى درجة حرارة منخفضة جدا. ■ كيف ترى عرض «مملكة إبليس» على منصة عرض رقمية؟ - أنا أرى أن المنصات هى شىء إيجابى، وأول ما علمت أن المسلسل سيعرض على منصة وليس فى رمضان تحمست جداً ولم أقلق تماماً، ويرجع هذا إلى كونى شخصاً دائم المشاهدة ل«Netflix»، كما أن الاتجاه العالمى حالياً يتجه نحو المنصات، خاصةً أن المنصات بدأت فى الحصول على حيز كبير جداً من الإنتاج على مستوى العالم، وبدأت فكرة دخول السينما لمشاهدة فيلم فى الاندثار، وتحديداً خارج مصر، فى الدول التى لم يعد بها مريدو سينما كما كان من قبل بسبب انتشار هذه المنصات، وبالنسبة ل«مملكة إبليس» لم أكن أتخيل أنه سيحقق نسب مشاهدة مرتفعة بسبب العرض على منصة، ولكن ردود الأفعال فاقت التوقعات وكانت إيجابية جداً. ■ ماذا عن التعاون مع غادة عادل وكيف فصلت بين طبيعة العلاقة بينكما فى «مملكة إبليس» وفيلم «ولاد رزق»؟ - نحن قمنا بتصوير مسلسل «مملكة إبليس» والانتهاء منه قبل دخول فيلم «ولاد رزق»، وما حمّس غادة للمشاركة فى الفيلم هو وجودى فيه، والتعاون المسبق بيننا فى المسلسل الذى خلق صداقة بينى وبينها وخلق أيضاً علاقة عمل جيدة جداً، وهو ما أدى إلى وجود «ألفة» وراحة نفسية فى التعامل ولم يكن هناك أى إحراج فى الشغل. ■ وبشكل عام هل تشجع فكرة أن يكون المسلسل 15 حلقة فقط؟ - طبعاَ أشجع ذلك، بل أشجع أيضاً أن يكون الموسم الواحد من المسلسل 10 حلقات فقط وليس 15. ■ معروف عن محمد أمين راضى أنه «ديكتاتور» فى النص الخاص به ولا يقبل التغيير تحت أية مسميات.. كيف واجهت تلك الصفة من خلال التعامل معه؟ - المضحك هنا هو أنه معروف عنى أننى أحب دائماً تغيير الحوار فى معظم الأعمال التى شاركت فيها، ليس بشكل جذرى لكننى دائماً أحاول أن يكون النص أقرب لى وللجمهور فى الوقت نفسه، ولكن هذا لم يشكل نقطة خلاف بينى وبين «أمين» لأننا تحدثنا فى ذلك الأمر قبل التصوير مع بداية التعاون، إضافة إلى أن الطريقة واللغة التى يكتب بها «أمين راضي» وفكرة أن كل شخصية لها «لسان» مختلف عن بقية الشخصيات، تجعل الممثل لا يحتاج للقيام بأى تغيير فى النص والحوار، وذلك على عكس الكتاب الآخرين الذين فى بعض الأحيان للأسف يجعلون على سبيل المثال 7 شخصيات رئيسية يتحدثون بالطريقة اللغة نفسها وهذا غير منطقى، ولكن مع ذلك «العرق دساس»، فأنا أحب أن أضيف إلى الأشياء بشكل عام، وهو ما جعلنى أتناقش مع «أمين» فى إضافة وتبديل جمل صغيرة جداً أو كلمة، وكان يقول تمام، رغم أنه كان يقاوم واكتشف أننى لا أريد تدمير الحوار، «بالعكس أنا ملتزم بنسبة 98% بالحوار واللى عايز أغيره هو 2% بس فكان بيخلينى أعمل ده». ■ هل واجهت صعوبة فى فهم الحوار الخاص بمحمد أمين راضى كما علق بعض الممثلين من قبل؟ - «لأ انا مقدرش أمثل جملة أنا مش فاهمها أو مش عارف مرجعيتها إيه.. فأى حاجة كنت برجعله فيها وده بصراحة ساعدنى كتير». ■ ماذا عن التعاون مع المخرج أحمد خالد موسى؟ - أحمد خالد موسى أضاف لنا جميعاً وأضاف للمسلسل، خاصةً أنه مخرج شاب، وهو تقريباً فى سنى أو أكبر منى بسنة، وعلى المستوى الإنسانى هو شخص مريح جداً وهادئ ومتواضع، كما أنه يستمع لنا جيداً كممثلين إذا وجد لدينا اقتراحات، وهذه الأشياء من وجهة نظرى من أهم مقومات المخرج.
