يبدو أن ألبانيا أعلنت الحرب بلا هوادة على نظام الملالي، فخلال أقل من شهر، وجهت صفعات قوية للنظام الإيراني، تكشف عن مخالب هذا النظام الذي يستخدمها لتنفيذ أغراضه الدنيئة، وخططه الدموية التي تلعب على أوتار الطائفية المقيتة، بغرض ضرب أمن الشعوب وإشعال الحروب والدمار. إغلاق مركز للإرهاب وفي صفعتها الجديدة أعلنت دولة ألبانيا عن إغلاق مركزاً لتصدير الأفكار الإرهابية والمتطرفة التي يتبناها نظام «الملالي» الحاكم في إيران، ويعرف هذا المركز باسم مدرسة «سعدي» ومركز الاستشارات الثقافية لنظام الملالي في ألبانيا. متابعة عمليات الإغلاق وقالت صحيفة «ألبانيا ديلي نيوز»، إن إغلاق المدرسة التابعة لنظام الملالي، جاءت بعد أن اعتمد وزير التعليم الألباني «بسا شاهيني» قرار إغلاقها وتعليق جميع أنشطتها، في حين طلبت الوزارة إعادة جميع الرسوم المتبقية للطلاب وجميع الوثائق اللازمة للتسجيل في المدارس الأخرى، وتقديم سجلاتهم، إضافة إلى تشكيل لجنة ثلاثية لمتابعة عملية إغلاق المدرسة. شر طردة وفي ذات السياق، وخلال الأسبوع الماضي، اتخذت ألبانيا قراراً بطرد دبلوماسيين، تابعين للنظام الإيراني. وقال حينها جنت كاكاج، القائم بأعمال وزير الخارجية الألباني أنّ السلطات الألبانية طردت كلا من محمد علي أرز بيمانماتي، وسيد أحمد حسيني الاست، مبينا أن المذكورين يقومان بنشاط لا يتناسب مع وضعهما الدبلوماسي في البلاد، معلقاً: "طلبنا من ممثلي إيران مغادرة أراضي جمهورية ألبانيا على الفور". عمل شجاع من جانبها قالت مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن طرد الحكومة الألبانية لدبلوماسيين تابعين لنظام الملالي، يعتبر عملا شجاعا، كما أنه جدير بالإشادة، لا سيما في طريق مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن للشعب الألباني واللاجئين الإيرانيين. أوكار للتجسس والإرهاب وأكدّت"رجوي" أن على الدول الأوروبية الأخرى أن تحذو حذو ألبانيا في هذا المجال، مشيرة إلى أن ممثليات نظام الملالي أوكار للتجسس والإرهاب، إذ أنّ أغلب الدبلوماسين التابعين لهذا النظام ليسوا سوى عناصر من وزارة المخابرات، أو قوات الحرس أو كوادر تلقّوا تدريبات إرهابية وتجسسية لخدمة الأجهزة الاستخباراتية. غطاء إرهابي كما أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية على ترحيبها بهذا القرار الألباني، فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، إن الولاياتالمتحدة ترحب بقرار ألبانيا بطرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين. وأضافت أورتاجوس: " إيران مستمرة في استخدام منشآتها الدبلوماسية في أوروبا وغيرها كغطاء للتخطيط لهجمات إرهابية والتجسس على مواطنيها بالخارج وتهديدهم".
