بدء تطبيق خطة تدريب للعاملين بالقطاع المدنى والعسكرى فى المصانع الذكية لا أحد فى العالم مستعد لتضييع وقته فى رفض فكرة التحول الرقمى، لأن الجميع مشغولون بالفعل فى تحويلها إلى واقع لأن كل يوم تأخير فى تنفيذ المنظومة يعنى تعطيل مصالح مواطنين وتضييع وقتهم فى الطوابير والروتين. وتسابق وزارة الإنتاج الحربى الزمن لتحويل أفكار الرقمنة إلى واقع بالتعاون مع جميع الوزارات لتحويل أحلامها إلى أدوات وآلات بداية من التعليم مرواً بالصحة وصولاً إلى منظومة البطاقات التموينية حتى يصل العلم والدواء والخبز إلى مستحقيه وحتى تصل الخدمة إلى المواطن دون مذلة أو إهانة أو تضييع وقت. فى حواره مع «الفجر» أكد الدكتور أحمد عبدالنظير، مدير مركز التميز العلمى التابع لوزارة الإنتاج الحربى، أن مهمة الوزارة هى تحويل التكنولوجيا الحديثة لخدام للمواطن لأنه يستحق ألا ينفق جزءا من عمره بسبب الروتين كما يستحق أن يتم إنفاق أموال ضرائبه فى مزيد من الرفاهية له. عبد النظير طمأن المتخوفين من إمكانية اختراق بيانات المواطنين، بقوله إنها تخضع لتأمين محكم بالتعاون مع وزارة الدفاع حيث تم إنشاء جدار عازل ليحميها من أى هجمات سيبرانية، واختص عبدالنظير «الفجر» بحادث سعيد سيصبح واقعاً فى 2020 وهو بدء الوزارة فى تطبيق تجربة أول مصنع ذكى يعتمد بالكامل على التنكولوجيا لتقليل التدخل البشرى فى التصنيع لمزيد من الجودة وتقليلاً للأخطاء.. وإلى نص الحوار.. ■ بعض المواطنين لا يدركون معنى التحول الرقمى للدولة فهل يمكنك شرحه ببساطة؟ - «الرقمنة» تعنى ببساطة دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى أعمال كافة الوزارات مثل التعليم والتجارة والصناعة وغيرها وكذلك تنفيذ الخدمات الحكومية بنفس الأسلوب لخدمة المواطنين حتى لا يقفوا فى طوابير أو يترددوا على مقار الجهات الحكومية، كما أنها تنهى البيروقراطية وتيسر بيئة العمل لتقصير الوقت وتقليل المجهود والتكلفة بما يخدم الصالح العام ويجعل مصر تواكب نظيرتها من الدول المتقدمة والحديثة. ■ ما الخطوات التى اتبعتها الدولة لتطبيق التحول الرقمى؟ - الرئيس عبدالفتاح السيسى كلف بإنشاء المجلس الأعلى للمجتمع الرقمى برئاسة رئيس مجلس الوزراء وفق القرار رقم 501 والذى ينص أيضاً على تشكيل هيئة تنفيذية عليا وكذلك لجنة استشارية تشمل وزارات الدفاع والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط والإنتاج الحربى وكل وزارة تختص بلجنة متخصصة لتنفيذ التحول الرقمى فى الهيئات والوزرات والقطاعات الحكومية. ■ كيف بادرت وزارة الإنتاج الحربى فى تطبيق الفكرة؟ - الوزارة تحول خطط بقية الوزارات لواقع وعلى سبيل المثال تقوم بتصنيع العدادات الذكية مسبقة الدفع لصالح وزارة الكهرباء والتابلت لوزارة التعليم وتنفذ منظومة بطاقات التموين الذكية لصالح وزارة التموين. ■ كيف تمت معالجة مخاوف البعض من تسريب المعلومات والبيانات؟ - المجلس الأعلى للمجتمع الرقمى يضم هيئات استشارية منها لجنة تفعيل وتأمين أدوات التحول الرقمى وتسمى إدارة المخاطر وتتبع وزارة الدفاع وتختص بتأمين البيانات والمعلومات وحمايتها من القرصنة والهجمات السيبرالية وبها عدد من المختصين والخبراء فى ذلك المجال لحماية خصوصية المواطنين وتأمين بياناتهم. ■ كيف ساعد مركز التميز العلمى فى تطبيق التحول الرقمى؟ - المركز يلعب دوراً قيادياً فى تنفيذ المشروعات البحثية لقطاع الإنتاج الحربى وتطويراته وساعد فى إدخال أنظمة التصنيع المتكاملة لصالح الشركات الشقيقة، ويتعاون مع القوات المسلحة فى عدد من الأبحاث كما يقوم بالتوثيق الإلكترونى للبحوث وتدريب العاملين المتخصصين والعمل على خلق كيان علمى للبحوث التطبيقية والتكنولوجية وتطوير خدمة الإنتاج الحربى فى مصر. ■ هل يمكن أن تكشف لنا الجديد فى التحول الرقمى خلال 2020؟ - سنبدأ تطبيق تجربة المصنع الذكى الذى يعتمد على النظام الإلكترونى بدلاً من الاعتماد على عشرات العمال وذلك لتقليل الخطأ البشرى وتوفير الوقت والجهد وتعظيم المنتج الخاص، كما سنبدأ تطبيق خطة تدريب شاملة للعاملين والعاملات بالقطاع المدنى والعسكرى فى المصانع الذكية للتعامل مع تلك التكنولوجيا الحديثة. ■ ما الجهات التى تتعاون مع الإنتاج الحربى لتطبيق منظومة التحول الرقمى؟ - جميع الوزارات تتعاون بالإضافة إلى الجامعات والعديد من الخبراء الاستشاريين بالاضافة إلى وزارة الهجرة والعلماء المصريين بالخارج المختصين بالمجال التكنولوجى والمعلوماتى للاستفادة من خبراتهم فى تطبيق المنظومة.