أعلنت وكالة الفضاء الروسية أنها أجلت إطلاق بعثة مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية بسبب حادثة تحطم مركبة "بروجريس" في الرابع والعشرين من أغسطس الماضى، الأمر الذي قد ينجم عنه خلو مؤقت في محطة الفضاء الدولية. وصرح رئيس إدارة المركبات الفضائية المأهولة بوكالة الفضاء الروسية، ألكسي كراسنوف، بأن الوكالة أجلت إطلاق مركبة فضائية يستقلها طاقم جديد لقيادة المحطة الفضائية الدولية حتى نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر.
وأشار كراسنوف إلى أن هذا التأخير سببه حادث تحطم مركبة "بروجريس م - 12 م" التي حملت إمدادات إلى المحطة في 24 أغسطس، وقال مدير برنامج محطة الفضاء الدولية في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للصحفيين أن توقيت إعادة برمجة موعد الرحلة التالية للمحطة قد يؤدي إلى حدوث فراغ في محطة الفضاء الدولية حتى نهاية العام الجاري. غير أن المسؤول في ناسا، مايك سفرديني قال إنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى تكمل اللجنة الروسية تحقيقاتها في حادثة تحطم المركبة سيوز في الرابع والعشرين من أغسطس الماضى. ووفقاً لموقع أنباء موسكو، فإنه يفترض أن تنطلق مركبة "سيوز ت م أ-22" في نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر، "حاملة ثلاثة رواد فضاء إلى المحطة، هم الروسيان أنطون شكابليروف، وأناتولي إيفانيشين، والأمريكي دانييل بيربانك. وأضاف أنه المركبة "سيوز ت م أ-03 م" ستنطلق في ديسمبر المقبل "حاملة ثلاثة رواد فضاء آخرين، هم الروسي أوليغ كونونينكو، والهولندي أندري كيبرس، والأمريكي دونالد بيتيت، إلى المحطة الفضائية الدولية. وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق توقفها مؤقتاً عن إطلاق صواريخها الفضائية حتى معرفة أسباب فشل صاروخ "بروتون" وصاروخ "سيوز" في إيصال قمر صناعي إلى المدار ومركبة "بروجريس" إلى المحطة الفضائية الدولية، بحسب أنباء موسكو. يذكر أنه بعد تقاعد أسطول مكوك الفضاء الأمريكي، بات البرنامج الفضائي الدولي لإيصال الإمدادات ورواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية حالياً يعتمد على مركبات "سيوز" و"بروجريس"، والتي تنطلق بواسطة صواريخ "سيوز" و"بروتون" الروسية.