ترتفع منطقة الهدا غرب السعودية، 2000 متر فوق سطح البحر، وهي المدخل الغربي لمحافظة الطائف عن طريق عقبة الكر، وعلى الحافة الغربية لمرتفعات الحجاز، وطبيعة جبال ساحرة، تطل بجمالها على سهول تهامة، أبهرت السياح وجذبت المصطافين بحلة الصيف الخلابة. وتتميز المدينة العالية باعتدال الحرارة وجمال الطبيعة، حيث تعتبر مصيف أهل الحجاز الأول والوجهة المفضلة لهم خلال فصل الصيف. وهي منطقة جبلية خضراء ترتبط بطريق مزدوج بمكةالمكرمة، يمر عبر جبال كرا، والتي تعتبر من أجمل الطرق الجبلية وأهمها، حيث يربط مدينة الطائف بالمناطق الأخرى الغربية والشمالية، كما أنها تُعد ملتقى الطرق والمسالك البرية الرئيسة إلى مكةالمكرمة القادمة من جنوب المملكة وشمالها وشرقها وغربها. وتتمتع منطقة الهدا بأجواء خلابة، ونسائم ساحرة تتيح للزائرين والمصطافين فرصة قضاء أيامٍ جميلة مع أُسرهم، والاستمتاع بكل المنافع والمرافق والمنشآت والخدمات السياحية القائمة. ويغتنم المصطافون تواجدهم في منطقة الهدا بالتنزه في القمة التاريخية (دكة لحلواني) التي تتربع على أعلى مرتفعات جبال الهدا، وتتمتع بطلة بانورامية طبيعية تظهر فيها مساحات كبيرة من مكةالمكرمة وبرج الساعة. وكان السياح وسالكو طريق الهدا قديماً، يتغنون بالأهازيج الشعبية، والتي منها "يا مسافر على الطايف طريق الهدا/ و"جينا من الطايف والطايف رخى.. والبرد أبو سته يا حلا حلا". يقول العم عايض المديني: "في السابق عندما يذهب المسافر من مكةالمكرمة إلى مدينة الطائف، يقوم بسلك عقبة الكر عن طريق الجمال، التي كانت إحدى وسائل المواصلات قديماً، ويوجد في منطقة المعسل بطريق الهدا باعة المياه الباردة النقية النازلة من بين شقوق وصخور الجبل، وكان المسافرون على هذا الطريق لابد أن يتوقفوا للشرب من هذا الماء البارد". وأوضح، "في وقتنا الحاضر تبدل الوضع، فقد اتسع الطريق وأصبح يسلكه آلاف المركبات على مدار الساعة، إلى أن وصل الأمر إلى محطة التلفريك والتي تنقل المسافرين والسياح والمصطافين عن طريق عقبة الكر إلى مكةالمكرمة". وأبان الميدني، أن بسطات الفاكهة الموجودة في أعلى عقبة الهدا لها أكثر من نصف قرن، حيث يتم فيها بيع فاكهة الطائف الصيفية، منها التين الشوكي والحماط والخوخ والرمان وغيرها من الفواكه، كذلك ماء الورد الطائفي. وأشار إلى أن المباسط تبدأ منذ بزوغ خيوط الفجر إلى قبيل رحيل الشمس، حيث لا يستطيعوا البيع في فترة الليل لعدم وجود إضاءة تنير الطريق، والكشف عن البضائع ومع مرور الزمن والتقدم الذي حصل امتد العمل في هذه المباسط إلى الساعات الأولى من المساء مستغلين بذلك (الفوانيس) في إتمام عملية البيع اليومي، ولكن مع اتساع المشاريع والتقدم والازدهار الذي شهدته المنطقة، وإنارة طريق الكر السياحي أصبحت المباسط تعمل على مدار الساعة، وخاصة فترة الصيف دون أي توقف. وأفاد عضو اللجنة الوطنية لشركات المعارض والمؤتمرات بمجلس الغرف التجارية، خالد الزيادي، أن الهدا وجهة سياحية لكل من يقصد الطائف، لما تمتاز به من طبيعة جذابة، وأجواء رائعة ومنتزهات عديدة، من منطقة الكر أسفل جبل وصولاً لما بعد وادي محرم باتجاه الطائف. وأضاف: "منطقة الكر تضم أضخم المشاريع السياحية على مستوى الشرق الأوسط، وهو التلفريك والقرية السياحية التي تتعدد بها المنشآت مثل بساط الريح والألعاب المائية للكبار والصغار والقرية التراثية التي تروي حكايات من الماضي الجميل". ولفت إلى أن الهدا تضم العديد من المزارع التي يطول عمرها منذ مئات السنين، وما تنتجه من الفواكه والورد الطائفي، كما وتتمتع منطقة الهدا بأجواء خلابة، ونسائم ساحرة تتيح للزائرين والمصطافين فرصة قضاء أيامٍ جميلة مع أُسرهم، والاستمتاع بكل المنافع والمرافق والمنشآت والخدمات السياحية القائمة. .