الاكتئاب واحد من الأمراض النفسية التى يتعرض لها الكبار والصغار، وقد يسبب مشاكل صحية عديدة، فهو مجموعة من مشاعر الحزن واليأس الشديد التى قد تدفع بعض الأشخاص للتفكير فى الانتحار، ومثلما يعاني الكبار من الاكئتاب، فإن الأطفال أيضا يواجهوا حالات من الكآبة، ولكن تختلف أعراض الاكتئاب عند الطفل عنها عند الشخص البالغ، حيث أن الاكتئاب عند الأطفال هو اضطراب شديد في الحالة المزاجيه يمكن أن يسلب السعادة من حياة الطفل، ومن الطبيعي أن يكون الطفل متقلب المزاج أو حزين من حين لاخر. الشعور بالدونية فى هذا السياق، قال جمال فرويز استشارى الطب النفسى، إن الأطفال الذين يتعرضون للإجهاد والقلق أو الذين يعانون من اضطرابات الانتباه، أو صعوبات التعلم، أو المشكلات السلوكية هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب. وأشار "فرويز"، فى تصريحات خاصة ل"الفجر "، إلى أن هناك أعراض هامة يجب الالتفات اليها وهى تشير إلى دلالات إصابة الطفل بالاكتئاب منها الطفل يبدي الانطواء، وعدم الرغبة في اللعب او الحديث ورفض الذهاب للمدرسة أو النادي أو الأقارب، وتكون حركته بطيئة وبعصبيه في التعامل. وأضاف استشارى الطب النفسى، أن الاعتداء والتنمر على الزملاء، وانعدام الرغبة فى تناول الطعام أو العكس يزيد بكثرة، وزيادة النوم أو عدم الرغبة فى النوم بشكل كامل وأيضا الشعور بالتعب والإرهاق الشديد بكامل الجسم. وتابع "فرويز"، أن هناك أسباب تفاعليه يمكن أن تكون السبب الرئيسي لإصابة الطفل بالاكتئاب وهى تشاجر الأهل أمامه وهو مثيرا لفظيا أو ماديا أو تعرضه للتحرش مما يتسبب بالشعور بالدونيه. نسبة حدوثه 1-2% ومن جانبه، أكد محمد عزت استاذ الطب النفسى بكلية طب القصر العينى، أن الاكتئاب عند الاطفال يظهر غالبا في صورة تغير في سلوك الطفل، حيث يميل للعدوانية والعند وقد يظهر في صورة صعوبات في التعلم ونقص في الانتباه واجهاد متكرر مع قلق وتوتر ومشكلات سلوكية اخري. وأشار "عزت"، فى تصريحات خاصة ل"الفجر "، إلى أنه قد يظهر في صورة بكاء وحزن وانطواء واعراض مشابهة للمرض في الكبار ، لافتا النظر الى ان نسبة حدوثه في الاطفال 1-2٪، ويكون في الذكور أكثر من الإناث. وأضاف أستاذ الطب النفسى بكلية طب القصر العينى، أن هناك اسباب كثيرة لحدوث الاكتئاب لدى الأطفال منها التأثر بالأحداث السلبية مثل حالة وفاة في الاسرة او تغيير السكن او المدرسة وهو ما يتسبب بتغيرات في المواد الكيمياءية في المخ وقد يكون نتيجة اعراض جانبية لبعض العقاقير أو أمراض عضوية اخري مثل فقر الدم واضطراب الهرمونات ويمثل التشخيص المبكر للمرض من العوامل المهمة في العلاج الناجح. وتابع "عزت"، أنه لابد من وعي الأسرة بأعراض هذا المرض وكيفية التعامل مع الطفل بطريقة سليمة وقد يلزم استخدام بعض مضادات الاكتئاب مع جلسات علاج نفسي وتعديل سلوك للطفل وكذا جلسات توعية ودعم نفسي للأسرة.
