قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوبسيناء، إن مدينة نويبع ملتقى الطرق الأثرية في جنوبسيناء فهي تبعد عن طابا 75 كم وعن دهب 75 كم وعن دير سانت كاترين 130 كم وعن شرم الشيخ 175 كم لذلك فهي من الأماكن المرشحة بقوة للتنزه خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وأثريًا بها عدة معالم لا تغيب عن أحد فهي تضم نقطة عسكرية متقدمة بمنطقة الترابين، والتى تعتبر أقدم مركز بوليس بسيناء يبعد 200 م عن شاطئ خليج العقبة، وقد أنشأتها وزارة الحربية المصرية عام 1893م على مساحة 1000م2 فى عهد الخديو توفيق وهى مسجلة كأثر بالقرار الوزارى رقم 991 سنة 1999. وأضاف ريحان أن نويبع تمتلك مقومات بيئية رائعة فبها وادي عين الوشواشى الذى يقع بوادي ملحة الريان، وهو واد يرتاده الزوار من كل أنحاء العالم لطبيعته الساحرة بما فيه من برك مياه عذبة تجمعت من مياه السيول بين التلال، حيث يحرص الجميع على نزول المياه وتسلق التلال والاستمتاع بجمال منظر الجبل. وادى زغير وبه جبل يتم تسلقه في مدة 20 دقيقة حيث ومن فوقه تشاهد أجمل مشاهد الغروب وكأن الشمس تتساقط رويدًا رويدًا حتى تختفي في مياه البحر. كما يظهر خليج العقبة من أعلى الجبل ويضم الوادى مناظر طبيعية خلاّبة بين الجبال وامتداد الوادي وبعد الهبوط من الجبل تجد الخيمة البدوية ويصاحبها الغناء والأشعار وحكايات الصحراء. وقال ريحان إن نويبع ارتبطت فى الأذهان برحلات الحج والعمرة ورحلات المصريين والعرب والعلاقات التجارية بين الشرق والغرب قديمًا وحديثًا إلا أنها تتميز أيضًا بالمخيمات البدوية على الشاطئ المبنية بالخوص وجذوع النخيل والتي تستوعب جميع الشرائح من المخيمات البسيطة إلى الفنادق الفاخرة ويمكن أثناء الإقامة بنويبع زيارة قلعة صلاح الدين بطابا ودير سانت كاترين.
