بث ناشطون، اليوم الجمعة، صوراً تظهر بالدليل القاطع أشخاص من تركيا يقاتلون في صفوف حكومة السراج. وكشفت الصور هويات وكتب ناشطون معلقين على الصور هؤلاء الاتراك تم القبض عليهم في طرابلس من قبل الجيش الليبي يقاتلون في صفوف حكومة السراج. وسبق للناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أن أكد الدعم التركي القطري للإخوان في ليبيا. وكان الكاتب خوسيه لويس مانسيا، قال إن اجتماع رئيس مجلس الدولة الأعلى الليبي خالد المشري بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي جرى الجمعة الماضي بالقصر الرئاسي في إسطنبول، لم يتم الإفصاح عن سببه الحقيقي ومخرجاته، لكن من خلال تحليل مجريات الأحداث المتسارعة في ليبيا خلال الأسبوع الماضي يُمكِن توقُّع فحوى الاجتماع. وقال الكاتب "لم يعد الليبيون يُخفون عدم قبولهم للتدخل القطري والتركي في شؤون بلادهم، فهم لا يكتفون الآن فقط بالحديث عن جماعات إرهابية ومليشيات مسلحة، بل يُسمُّونها بمسمياتها. وفي ذات السياق، أشار عضو مجلس النواب الليبي عصام الجهاني أنه بعد طرد مقاتلي الإخوان المسلمين وأنصار الشريعة "وهي جماعة مدعومة من القاعدة بالمال والسلاح" من بنغازي، لجأوا إلى طرابلس التي ينشطون بها الآن كمليشيات مسلحة تمارس سطوتها". ومضى: "ورصد الجيش الوطني الليبي هذا الأسبوع، سفينتين حربيتين تركيتين ترسوان قُبالة السواحل الليبية بالقرب من مصراتة وطرابلس وزوارة بغرض تقديم الدعم للإرهابيين، وقد تم إدخال وتهريب ذخائر وأسلحة عبر مدينة زوارة موجهّة للمليشيات والعصابات المسلحة بطرابلس، وبعد مصادرة بعضها اتضح أن مصدرها هو تركياوقطر". وبين: "وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، ذكر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، معلوماتٍ مهمة بخصوص هوية الإرهابيين الذين هاجموا قاعدة تمنهنت، موضحاً أن هذه الجماعة المسلحة كانت بقيادة الإرهابي الليبي حسن موسى المتحالف مع الإرهابي إبراهيم الجضران، هذا الإرهابي المنتمي لجبهة النصرة، كاشفاً أنهم يشنّون هجماتهم انطلاقاً من تشاد في الجنوب الليبي بتوجيهٍ من محمد حكيمي، زعيم الهيئة التشادية للثورة الشعبية والمقيم في قطر، بمساعدة مرتزقة من تشاد وعناصر من جبهة النصرة تم إرسالهم من تركيا". وذكر قائلا: "ويذهب بعض المحللين إلى أن الجماعات المسلحة الموالية للإخوان في طرابلس تنوي فتح جبهات للقتال جنوبطرابلس بغرض صرف انتباه قوات الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر، لكن عليهم أن يدركوا أنه في حال خسارتهم الأراضي فلن يبقى لهم مخرج. فصوب الشرق ينتظرهم الجيش الليبي، وهو ما يعني أن الخيار الوحيد المتبقي لهم هو البحث عن مخرج يائس نحو الجنوب".