سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان أشرف يدعون الأمين العام للأمم المتحدة إلي تدخل سريع عند الحكومة العراقية لرفع حذر دخول المحروقات إلى المخيم في ظروف قاسية ودرجة الحرارة التي تصل إلى اكثر من 50 درجة مئوية
يمر مخيم أشرف اليوم بالظروف لوجستيا وأكثرها ضغطا طيلة 9 اعوام مضت ويتحدى المقيمون فيه درجات الحرارة العالية التي تصل إلى اكثر من 50درجة مئوية بسبب انعدام الوقود وهو مادة الحياة الرئيسية اللازمة لتشغيل مولدات كهرباء معطوبة في هذا الموسم وقد اصاب العطب مولدات لكهرباء كما اصاب جميع نواحي الحياة في اشرف بسبب الحصار المفروض عليه .،وبسبب غياب التيار الكهربائي تصبح مولدات الكهرباء التي تعمل بالوقود عصب الحياة الرئيسي فعليها يعتمد وجود الماء وحفظ المواد الغذائية والتبريد وتوفير اجواء شفاء للمرضى والجرحى المهملين. وقال محمد اقبال المتحدث الاعلامي باسم سكان أشرف في اتصال هاتفي من داخل المخيم أنه ومنذ 7 أشهر لم تدخل قطرة واحدة من مادة البنزين إلى المخيم ودخل زيت الغاز (زيت الديزل) فقط في كميات محدودة وهذا للاستفادة منه في محطة كهرباء المخيم الواقع تحت احتلال القوات العراقية والمولدات الموجودة فيه وبالتالي فان وصوله الى ذلك الموقع لا يعد وصولا لصالح سكان المخيم وتلبية لحاجياتهم.. هذا في حين ان السكان يحتاجون لوقود زيت الديزل لاستمرار الحياة في المخيم وبشكل يومي من ضمنها في مخازن المواد الغذائية واماكن النوم والاماكن التي يرقد فيها المرضى والجرحى، والمطابخ ومضخات المياه وأماكن عمل السكان. ويعتبر زيت الغاز (زيت الديزل) في جميع هذه الاماكن مادة حياتية. وقال اقبال إن في ساعات انقطاع التيار الكهربائي التي تصل إلى 15 ساعة طوال يوم واحد، يضطر المقيمون الى تشغيل مولدات الكهرباء الصغيرة الموزعة داخل المخيم ليؤمنوا التيار الكهربائي لتشغيل اجهزة التبريد وحفظ المواد الغذائية وطبخ الخبز وانتاج الثلج واجهزة طبخ الطعام واماكن النوم ولكن عدم السماح لدخول الوقود يحول دون تشغيل هذه المولدات. واضاف المتحدث أنه وعلاوة على هذا، هناك سيارات لوجستية مختلفة تحتاج للوقود ويجب أن تعمل بشكل يومي لحل المشاكل اليومية في المخيم ولا يمكن ايقاف عملها، وعلى سبيل المثال أنه بسبب شحة المياه، يجب ايصالها إلى بعض المناطق داخل المخيم بواسطة عشرات من صهاريج المياه، كما هناك سيارات اخلاء مياء الصرف الصحي وسيارات حمل النفايات وسيارات نظافة الشوارع وسيارات ايصال المؤونات والمواد الغذائية إلى السكان والسيارات الخاصة لنقل المرضى والجرحى إلي المستشفى، وجميع هذه السيارات والاجهزة والآليات تحتاج الى الوقود. وقال اقبال أن أي تحرك داخل المخيم وبين اماكن السكن والاماكن الخدمية التي كانت تجري سابقا بواسطة السيارات تجري في الوقت الحالي مشيا على الاقدام بسبب انعدام المحروقات وتحت حرارة اكثر من 50 درجة مئوية في هذه المنطقة الصحراوية. وهذا في وقت فيه السكان صائمون في شهر رمضان المبارك طبقا لعقيدتهم الاسلامية. وأضاف أنه وفي غضون الاشهر الثلاث الماضية دخل المخيم 5 بالمئة فقط من حصة الوقود المحددة للسكان وهذا في ظل ارتفاع درجة الحرارة حيث اكثر بكثير مقارنة مع الاشهر المماثلة في العام الماضي، والامكانيات والاجهزة الموجودة في أشرف اقل واغلبها في حالة رديئة أو معطوبة وهذا يدل بوضوح على الحد الاعلى للضغط والتعذيب والجريمة ضد سكان أشرف وخاصة في ظل وجود كارثة انسانية حدثت إثر هجمات القوات العراقية وأخيرها هجوم الثامن من أبريل الماضي على أشرف، حيث خلف عدد كثير من الجرحى المحرومين من الحد الأدنى من الامكانيات الطبية والدوائية. ويعيد المتحدث الاعلامي باسم سكان أشرف إلى الاذهان أن الامين العام للأمم المتحدة وفي جانب من تقريره الدوري الذي رفعه إلى مجلس الأمن الدولي في السابع من يوليو 2011 أكد: «إنني أحث السلطات العراقية على ضمان حصول سكان المخيم على حاجاتهم من السلع والخدمات بشكل كاف..» ولكن الحكومة العراقية وبعدم السماح لدخول المحروقات واستمرار الحصار الظالم واللاشرعي على سكان أشرف العزل تستمر في التنصل عن تعهداتها الدولية وتأمين الحد الأدنى من حاجيات سكان أشرف. وإستنادا لتلك الاوضاع المأساوية والنهج القاتل للحياة عمدا يتقدم سكان أشرف مطالبين الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام في العراق للتدخل بشكل سريع في هذا الأمر الحيوي والزام السلطات العراقية المعنية بالالتزام بواجباتها تجاه سكان اشرف وفق الاسس والمبادىء الدولية وأن لا تمنع دخول الوقود الذي يتم شراؤه على نفقه سكان المخيم.