وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    «شعبة الأسماك»: 50% ارتفاعًا بسعر الفسيخ عن العام الماضي.. والإقبال أقل من المتوقع    محافظ قنا يتفقد مزرعة الخراف لطرحها للبيع قبل عيد الأضحى    أبرز مستجدات إنشاء وتطوير الموانئ لتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    أحمد إمام يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة    الأنباء الفرنسية: إسرائيل تقصف منطقتين طالبت بإخلائهما في رفح الفلسطينية    افتتاح دار واحة الرحمة في العاصمة الإدارية (صور)    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    رقم خرافي.. عرض قطري ضخم ل"علي معلول" يقربه من الرحيل عن الأهلي    فان دايك يكشف موقفه من الرحيل عن ليفربول نهاية الموسم    زياد السيسي يحقق ذهبية تاريخية لمصر في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    مع شم النسيم.. ضبط محل بحيازته سجائر أجنبية غير مصرح ببيعها بالإسكندرية    10 تعليمات من تعليم القاهرة لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي قبل الامتحانات    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    تعرف على إيرادات فيلم السرب ل أحمد السقا في خامس أيام عرضه    كيف دعم تركي آل الشيخ صديقه محمد عبده بعد إعلان إصابته بالسرطان؟    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    ختام فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة العظام بطب قنا    معهد أمراض العيون: استقبال 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال العام الماضي    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    وزير الشباب يشهد "المعسكر المجمع" لأبناء المحافظات الحدودية بمطروح    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    أسهلها الدفع أونلاين.. تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات لكافة المحافظات (تفاصيل)    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    5 ملفات تصدرت زيارة وفد العاملين بالنيابات والمحاكم إلى أنقرة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    زيادة قوائم المُحكمين.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    الرئيس الصيني: نعتبر أوروبا شريكًا وتمثل أولوية في سياستنا الخارجية    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    الشرطة الأمريكية تقتل مريضًا نفسيًا بالرصاص    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    مقتل 6 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    رئيس لجنة الدينية بمجلس النواب: طلب المدد من ال البيت أمر شرعي    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وداعا كمال الشناوي... وصفحات لا يعرفها احد
نشر في الفجر يوم 22 - 08 - 2011

رحل صباح اليوم فنان من جيل الرواد والعمالقة في الفن المصري فهو احد نجوم الزمن الجميل, من مواليد 26 ديسمبر 1922.
ولد كمال الشناوي فى المنصوره وعاش بدايه حياته فى السيده زينب.كان عضوا فى فرقه المنصوره الابتدائيه ..والتحق بمعهد الموسيقى العربيه ثم عمل مدرسا للرسم ...
و فى عام 1948 كان اول افلامه غنى حرب وفى نفس العام حمامه سلام وعداله السماء .فى عام 1965 اخرج فيلم تنابله السلطان وهو الفيلم الوحيد الذى اخرجه.
قدم كمال الشناوى العديد من الادوار على مدار حياته والتى تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا فى اكثر من 200 فيلم قدمهم طوال حياته ابدع وايضا انتجه وفشل فى تحقيقتكاليفه فى ادوار الحب والخير فيبعث عليك الاحساس برقه حبه واهتمامه بمحبوته لابداعه فى صدق التعبير الذى تميز به وفى الشر مثل رئيس المخابرات بالكرنك وغيره من الافلام فاعطى شكلا للشر الكامن المختفى وراء طباع هادئه.
كمال الشناوى شارك فى العديد من الثنائيات الناجحه التى تركت الكثير من الاعمال التى لا تنسى فقد قدم ثنائيا مع اسماعيل ياسين ومع فاتن حمامه ومع شاديه.
نال كمال الشناوى فى حياته العديد من الجوائز بدء من جائزه شرف من مهرجان المركز الكاثوليكى فى 1960 وانتهاء بجائزه الامتياز فى التمثيل من مهرجان جمعيه الفيلم فى 1992.
اخر اعماله كان فيلم جحيم تحت الارض فى 2001 وله عمل لم ينتهى بعد باسم ساعه حظ. وفى ديسمبر الماضى اكمل الشناوى عامه الثمانون الذى يتوج عطاء للسينما والفن وتاريخ لا ينسى.
الجدير بالذكر ان كمال الشناوى فنان تشكيلى رسم العديد من اللوحات التى اهدىالكثير منها للاصدقاء ويذكر انه اراد تقديم معرضا للوحاته وان كنا لا نعرف هل انتهى منه ام ليس بعد
 ظاهرة النجم الممثل الذي يحتفظ بتألقه وحضوره الفني على الشاشة السينمائية لمدة تصل إلى 62 عاماً.. ظاهرة فريدة تستحق أن نتوقف أمامها بالتأمل والتحليل.. هذه الظاهرة اسمها كمال الشناوي، الفنان الذي تربع على عرش النجومية في السينما المصرية منذ أواخر الأربعينات واستمر بطلها المتميز في الخمسينات، وأستاذها في الستينات لكثرة أعماله وتنوعها وخصب أدائه وتجدد عطائه وثراء شخصياته، وحكيمها في السبعينات من دون أن يتخلى عن حيوية الفتى الأول، وليواصل عمله الذي جند نفسه له في معترك التمثيل بالقدر نفسه من الإبداع والتلقائية والجدية.

الفنان كمال الشناوي، صاحب العطاء الكبير والرصيد الهائل من الأفلام، التحق بكلية الفنون الجميلة وتخرج فيها ليعمل مدرساً يعلم الصغار فن الرسم فأحبه الصغار والكبار ولم يكتف كمال الشناوي بحب الصغار فانتقل إلى الشاشة ليعلم الكبار فن الحب والحياة فأحبه الصغار والكبار، هو أحد النجوم الذين عاصروا السينما المصرية في ازدهارها وانحدارها ظل لفترة طويلة معبود الفتيات، يختفي فجأة لفترة يعود بعدها أكثر نضجاً ليخرج من إطار «الولد الحليوة» إلى رحاب الفنان الذي يترك بصمة في كل عمل فني.
قدم ما يزيد على 272 فيلماً سينمائياً من عام 1947 حتى عام 2008، بما فيها أربعة أفلام من إنتاج خارجي، منها فيلم إنتاج لبناني هو «البدوية العاشقة» عام 1963، وفيلم إنتاج مشترك هو «على ضفاف النيل» مع اليابان عام 1962، وفيلم إنتاج سوري بعنوان «الرجل المناسب» عام 1969، وفيلم إنتاج مشترك مع تركيا عام 1970 هو «لصوص على موعد».
تعامل كمال الشناوي مع ما يقرب من أربعين ممثلة سينمائية، كانت الفنانة المعتزلة شادية صاحبة أكبر رصيد من الأفلام التي شاركته البطولة فيها، وبلغ عددها 32 فيلماً، أولها «حمامة السلام» عام 1947، وآخرها فيلم «الهارب» عام 1975.
وفي استفتاء أحسن مائة فيلم مصري الذي أجراه مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 بمناسبة مئوية السينما المصرية، حصل كمال الشناوي على المركز الثالث بعد رشدي أباظة بفارق أربعة أفلام، وشكري سرحان بفارق فيلمين فقط، وبرصيد ستة أفلام اختيرت ضمن المائة فيلم هي: اللص والكلاب، المستحيل، أمير الانتقام، المذنبون، الرجل الذي فقد ظله، والكرنك.
شارع خيرت.. أول عنوان
لحظات مهمة، حيوية، حاسمة تسبق كل معركة.. تلك اللحظات التي يقف فيها القائد، أمام خريطة كبيرة تحدد الموقع، ليغرس بدراية وفهم، دبابيس لها رؤوس ملونة، في الأماكن التي منها يبدأ التحرك، وإليها تنتهي المسيرة.. وهذه نظرته للحياة نفسها.
الحياة عنده معركة، إما أن تكسبها، واما أن تهزم في غمارها.. إما أن تعرف جيداً أين تحشد قوتك، وأين تركز طاقاتك، وإما أن تخرج منها مهزوماً، ومدحوراً.. وهو يقولها دائماً: لقد انتصرت في معركة الحياة.. انتصرت بفضل الله عز وجل، ولأنه كان له حليفان في غمرتها: الدأب، والحظ، وقد لعب كل منهما دوراً، فكانت النتيجة: النصر.
واليوم أقف من جديد، أمام الخريطة، خريطة الحياة، افردها، وأفعل ما يفعله رجال الاستراتيجية، أغرس الدبابيس، أشخاصاً وأحداثاً، في مواقعها السابقة نفسها، بهدف إعادة تكوين الخريطة بصورتها الأولى، الكاملة، الصادقة.
وهذه هي خريطة وجود كمال الشناوي.. في جغرافية الحياة والفن معاً!.. زمان كان لشارع خيرت أهمية، فشارع خيرت، هو أحد الطرق الرئيسية، في منطقة تقع بين حي الوزارات، الذي يحمل اسم الوزير التركي: «لاظوغلي»، والسيدة زينب، وهي منطقة شهدت عزاً ومجداً، قبل أن تنزح عنها عائلات أصيلة عديدة، في زحف يواكب توسع العاصمة، إلى جاردن سيتي والزمالك.
في شارع خيرت، بيت مازال موجوداً حتى الآن، يحمل رقم 27، والبيت مكون من ثلاثة طوابق: اثنان منها مكتملان، والثالث لا يضم أكثر من غرفتين، اعتبر نوعاً من المضيفة المعدة لاستقبال الزوار، وأحياناً لمبيت البعض منهم، لليال معدودة.. في هذا الطابق (الثالث) رأى محمد كمال محمد علي الشناوي النور، في السادس والعشرين من شهر ديسمبر عام 1918.
أول أجر.. مائة جنيه
السؤال الذي يطرح نفسه، ونحن نستعرض بعضاً من حياة النجم كمال الشناوي الفنية هو: كيف بدأ حياته الفنية وسط جيل من العمالقة؟!.
وكيف انتشر اسمه في عالم السينما خلال سنتين من اشتغاله فيها؟.
انتهت المرحلة الأولى في حياة كمال الشناوي، عندما انتهى من دراسته الثانوية، ودخل كلية الفنون التطبيقية، وبعد تخرجه اشتغل فترة بالتدريس، وان كانت أكثر المواقف المحفورة في ذاكرته هي العمل بالسينما، فقد كان من هواة التمثيل طوال مرحلة الدراسة، وكان لديه شعور غامض بأنه سوف يصبح ممثلاً سينمائياً ذات يوم.
والغريب أن هذا الشعور لم يكن شعوره وحده بل كان شعور كل من هم حوله، أساتذته وزملاؤه وأهله.
من هنا كانت ثقته كبيرة بأنه سيصبح يوماً ما ممثلاً مشهوراً، غير أنه كان يخشى أن يجذبه هذا الحب وتشده الرغبة للتمثيل عن متابعة دراسته، فقد اختار بإرادته مهنة التدريس ومازال بداخله حب كبير للمدرس الذي تنبأ له بمستقبل فني على الرغم من هذه السنوات الطويلة.
وجاءت فرصته في التمثيل مع تعرفه إلى المخرج نيازي مصطف‍ى، الذي كان واحداً من المخرجين الكبار في ذلك الوقت، وتم التعارف عن طريق شقيقه وكان يعمل قاضياً، وفي أول لقاء بينهما قال له: «أنت محظوظ».. أنا داخل بعد شهر فيلم جديد، ولك فيه دور يعتبر دور البطولة المطلقة.
وانتهى اللقاء بأن تسلم المخرج نيازي مصطفى عنوان كمال الشناوي ورقم تلفون المدرسة التي كان يعمل فيها، ولكن مر شهر ولم يتصل به المخرج نيازي مصطفى، فطلب أحد زملاء كمال الشناوي أن يعاود الاتصال به لكنه رفض، وقال في قرارة نفسه ربما يكون قد غير رأيه، وإذا اتصلت به فإنني أصبح كالمتطفل وهو يكره أن يكون كذلك، فإذا كان يريده فما على نيازي مصطفى إلا أن يتصل به كما اتفقا.
وفجأة قال أحد الزملاء للفنان كمال الشناوي: أليس من الجائز أن يكون قد أضاع العنوان ورقم التليفون.. ولكن كمال الشناوي تجاهل حديث زميله وصمم على موقفه.. وتمر الأيام من جديد ويفاجأ كمال الشناوي في أثناء جلوسه في مقر اتحاد أساتذة الرسم في شارع عماد الدين حيث كان يعمل مدرساً، بمكالمة هاتفية من نيازي مصطفى، ودهش كمال الشناوي جداً لأنه كان قد أعطاه رقم تليفون المدرسة، فسأله: «أنت عرفت إزاي اني هنا؟»، فأجابه نيازي مصطفى قائلاً: «واحد صاحبك لسه مكلمني وقال لي فيه واحد قابلته اسمه كمال الشناوي وخدت نمرة تليفونه بعد أن وعدته بالتمثيل وفات شهر ولم يحدث ذلك».
فقال كمال الشناوي للمخرج نيازي مصطفى: «يعني صديقي هو اللي طلبك». فقاطعه نيازي مصطفى قائلاً: «بلاش كلام كتير.. خد تاكسي وتعال إلي حالاً». وذهب كمال الشناوي إليه.. وعندما التقيا قال له نيازي مصطفى: «كويس إن زميلك ده اتصل بي، علشان عنوانك ورقم تليفونك ضاعا مني»..
وبالفعل ذهب به نيازي مصطفى إلى المنتج رشاد الشوا – عمدة غزة – لتوقيع العقد على بطولة فيلم «غني حرب» عام 1947.
ولكن حدث مالم يكن في الحسبان، حيث تركهما المخرج نيازي مصطفى معاً وذهب لقضاء بعض أعماله، وأخرج المنتج رشاد الشوا العقد ليوقعه كمال الشناوي.. وهنا اعتقد كمال الشناوي أنه نجم وأنه يجب أن يتقاضى أجراً كبيراً فطلب 500 جنيه، فثارت ثائرة المنتج وأخرج لكمال الشناوي عقوداً لكبار النجوم وقال له بالحرف الواحد: أنظر.. بشارة واكيم كم أجره ؟ مائة جنيه.. ليلى فوزي كم أجرها؟ وأحس كمال الشناوي بالحرج، ووقتها كانت الخمسمائة جنيه ثروة.
اتصل المنتج رشاد الشوا بالمخرج نيازي مصطفى وعاتبه على هذا الفتى المغرور الذي قدمه إليه.
المهم كان نيازي مصطفى يتسم بالهدوء.. فأصلح الموقف.. وخرج كمال الشناوي بأجر مائة جنيه.
الحلم أصبح حقيقة
وجاء أول يوم تصوير في استديو مصر، وهو يوم لن ينسى، لأنه ذكره بذلك اليوم الذي أرسل فيه خطاباً الىاستديو مصر يخبرهم فيه برغبته كمشرف للنشاط الاجتماعي والثقافي في مدرسة قصر الدوبارة الثانوية باصطحاب التلاميذ في زيارة للاستديو، للتعرف فيها إلى أوجه نشاط العمل السينمائي.
وبالفعل تحدد لهم موعد للزياره، وقبل مغادرة الاستديو، طلب كمال الشناوي من المرافق اتاحة الفرصة له لزيارة غرف الممثلين، فاندهش لهذا الطلب الغريب ولكنه حقق له رغبته، لكنه فوجىء بالغرف صغيرة كأنها غرف للإيواء الشعبي.. لا جمال فيها ولا تنسيق لقطع الموبيليا المتهالكة، ومن جديد عاد يقول للمرافق: هل هذه هي غرف الممثلين ؟!. وأين يقيم النجوم امثال أم كلثوم ويوسف وهبي وليلى مراد.
فقال له: «هناك غرفة كبيرة لإقامة هؤلاء النجوم».. ومرة أخرى طلب رؤيتها فاكتشف التمييز الواضح بين النجم الكبير والممثل الصغير، فالحجرة واسعة وجميلة الأثاث.. واتجه إلى شباك الغرفة ودعا الى الله أن تصبح هذه الغرفة حجرته عندما يصبح ممثلاً، والا يحشر في الحجرات الحقيرة التي رآها من قبل.
لقد تذكر كمال الشناوي هذا الموقف في أول يوم تصوير باستديو مصر حين أعطوه الحجرة التي خاف منها في أثناء رحلة المدرسة، وتشاء الظروف أن تنشأ علاقة صداقة بينه وبين الفنانة إلهام حسين بطلة الفيلم، فطلب منها أن تسمح له بالاقامة في حجرتها الكبيرة، وقبل أن تتهمه بالجنون، سرد عليها قصته بالكامل، وكانت المفاجأة أن أمرت بنقل ملابسها وأدواتها الخاصة إلى حجرته الصغيرة وانتقل كمال الشناوي إلى الحجرة الكبيرة، واتجه على الفور إلى الشباك الذي دعا فيه الله من قبل، وشكره لأنه حقق أمنيته. وفي الوقت الذي كان كمال الشناوي طلب فيه هذا لم يكن يعلم بالضجة التي حدثت بسبب هذا الموقف، فقد تساءل الجميع في الاستديو عن سر هذا الممثل الجديد الذي تركت له البطلة إلهام حسين غرفتها، ويومها ظن البعض أن هناك علاقة حب وتبادل عواطف قد نشأت بينهما، ولكنهم اكتشفوا الحقيقة كاملة حين روى لهم أصل الحكاية.
وهكذا عاد كمال الشناوي في صباح اليوم التالي الى حجرته السابقة.. وتمر الأعوام.. وتصبح حجرة النجوم هي مكانه الطبيعي بعد أن أصبح نجماً.
كوبل.. حمامة السلام
كانت شادية بطلة ثاني فيلم له وهو «حمامة السلام» عام 1947، فقد كان السن بينهما ملائماً وانتشرا معاً أنتشاراً كبيراً، فقد كانا «كوبل» ناجحا إلى أبعد الحدود، وكان المخرج حلمي رفلة ذكياً جداً في اغتنام ظروف هذه الفرصة السانحة فأخذهما معاً في «حمامة السلام»، وهو أول فيلم له مع شادية ومن إخراجه، وظهرا معاً في فيلم ثان هو «عدل السماء» من إخراج أحمد كامل مرسي عام 1948، وأيضاً بفيلم «ساعة لقلبك»، ثم في فيلم «ظلموني الناس»، والفيلمان من إخراج حسن الإمام عام 1950، ثم أخذهما حلمي رفلة في عدة أفلام أهمها: بين قلبين، حياتي أنت، قليل البخت، مغامرات إسماعيل ياسين، ومثله فعل المخرج حسن رمزي وأيضاً كل المخرجين تهافتوا عليهما، فقد كانت السينما المصرية في تلك الفترة تركز وتعمل وتنتج الأفلام واضعة كل الثقل على الثنائي شادية وكمال الشناوي.
قدم كمال الشناوي مع شادية 32 فيلماً، وكانت هذه الأفلام لقصص اجتماعية، دمها خفيف، عبارة عن «حدوتة» الحب بين الولد والبنت، وما يتخللها من المشاكل، التي تقع في جو هذا الحب، فكانا يخرجان من فيلم ليباشرا فيلماً ثانياً، وينصرفا من استديو ليستقبلا آخر، وفي وقت واحد كثيراً ما كانا يلعبان أدوار البطولة، في أربعة أفلام في وقت واحد.
كمال وشادية، وشادية وكمال، والنجاح في استمرار، يحقق لهما الانتشار وبمرور الزمن، واستمرار العمل بين كمال الشناوي وشادية، ككوبل ناجح، أحس أنه لا يستطيع الاستغناء عن شادية في حياته، وشعر إنها جزء من كيانه، فهي إحساس مرهف، وأشبه ما تكون من نفحة نسيم رطب، فهي أيضاً عندما تحب تعطي وتضحي، وتتجسد فيها الروح العالية، والأخلاق الحسنة، ولاحظ كمال الشناوي أن هناك الاحساس نفسه عند شادية، فهل كان هذا الأحساس هو: الحب؟!
إلى أن جاءت القبلة «الأولى»، التي طالما تمناها أثناء تصوير فيلم «ليلة الحنة» عام 1951، وكانت أول قبلة بالنسبة لشادية في السينما، وكانت هذه الحكاية، عاملاً مهماً فيما بعد، جعلته يوطد علاقته بها، هذه العلاقة التي أخذت تكبر وتنمو، وإن كان يعدها بالزواج ولا يفعل، لدرجة انه أنتج لها فيلماً هو «عش الغرام» إخراج حلمي رفلة عام 1959.
وبمناسبة قصة الغضب، فإن شادية غضبت كثيراً، بعد أن اكتشفت أن كمال الشناوي يتودد إلى شقيقتها الفنانة عفاف شاكر وامتنعت عن الاستمرار في العمل معه بسبب هذه الحكاية.
وعندما كان الكثيرون يسألون كمال الشناوي:
لماذا رفضت شادية أن تكمل الفيلم؟
كان يقول لهم:
- إنها امتنعت عن إكماله بسبب أغنية لها اسمها: «حلو الحب»، وهي من تلحين بليغ حمدي، وقد تكلفت سبعمائة جنيه، واضطررنا إلى حذفها في المونتاج، نظراً لطول الفيلم.
في تلك الفترة كانت الفنانة كاميليا تسجل أرقام النجاح على شباك التذاكر.. وهذا ما شجع المخرج حلمي رفلة على إسناد دور البطولة لها في فيلم «الروح والجسد» أمام كمال الشناوي عام 1948.
وخلال هذه الفترة كانا يجتمعان معاً ليقرآ
السيناريو قبل التصوير، كان كمال الشناوي يحاول أن يشرح لها كيف يمكن أن تؤدي دورها لتكون جاهزة أمام الكاميرا فلا تضطر لأن تعيد تصوير المشهد مرة أخرى.
ومن طريف ما يروى أن إحدى الممثلات لاحظت أن اهتمام كمال الشناوي بالفنانة كاميليا زاد بعض الشيء، فقابلتها سراً، وقالت لها: إن كمال الشناوي يقول عنك إنك باردة جداً، ولا تجيدين التمثيل، وهو في حالة قرف منك، وانت تريدين أن تفرضي نفسك عليه.وداع في الفجر
 قلوب العذارى
 من غير امل
 فطومه
 بنات الليل
 الوديعة
 بين قلبين
 بشرة خير
 ارحم حبي
 غرام مليونير
 عش الغرام
 معا إلى الابد
 انتصار الحب
 الأرض الطيبة
 ليلة الحنه
 الاستاذه فاطمه
 حبى الوحيد
 الكرنك
 قليل البخت
 حياتى أنت
 ساعة لقلبك
 ظلموني الناس
 ايام شبابي
 الهوامالهوش دواء
 حمامة السلام
 الروح والجسد
 فالهوا سوا
 الدنيا حلووه
 الحقوني بالمأذون
 المرأه المجهوله
 زوجه بلا رجل
 عاشت للحب
 العاشقة
 اغفر لي خطيئتي
 ماكانش ع البال
 لواحظ
 الرجل الذي فقد ظله
 المستحيل
 الخلود
 لن اعود


المصدر وكالات "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.