وسط توقعات بإجراء الانتخابات أوائل نوفمبر المقبل "طلاب من أجل مصر" يسعى إلى حصد مقاعد طلاب الأنشطة تستعد وزارة التعليم العالى لانتخابات اتحادات الطلاب، وسط حالة من التخبط بين رؤساء الجامعات حول احتمال إلغائها، بسبب عدم وضوح مواعيد إجرائها، ومن المقرر حسم الأمر خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات المقبل، والإعلان عن موعد فتح باب الترشح وإعلان النتائج. اعتادت الجامعات إجراء الانتخابات فى الأسابيع الأولى من الفصل الدراسى الأول، إلا أن تعديل اللائحة الطلابية ترك الأمر لرؤية كل جامعة، إلا أن اللائحة تلزم بإجرائها خلال الفصل الدراسى الأول. وكان هناك اقتراح من أحد رؤساء الجامعات بعدم إجرائها هذا العام وتجديد الثقة فى الاتحادات القائمة، إلا أن الاقتراح لم يؤخذ بعين الاعتبار، كما اعترضت بعض الجهات على مستوى الاتحادات القائمة وضعف رؤسائها، معتبرين أنهم لا يمثلون طلاب مصر بسبب مستواهم وقدراتهم القيادية، وجرى حث الوزير على العمل على هذا الملف بنفسه. وهناك اتجاه يرى أن وزارة التعليم العالى مقصرة فى إعداد طلاب قادرين على القيادة، حتى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى طالب بعودة قوية للأنشطة الطلابية خلال لقائه برؤساء الجامعات فى وقت سابق. وأكد مسئول بوزارة التعليم العالى – رفض ذكر اسمه -،أن هناك تخوفا من عزوف الطلاب عن المشاركة، مشيراً إلى أن الوزير حث رؤساء الجامعات خلال اتصالات هاتفية مؤخراً، على الإسراع فى الإعداد للانتخابات، مع وضع خطة عمل تستهدف زيادة أعداد المشاركين، إلا أنه لم يتم العمل بجد على هذا الملف. وأوضح أن جميع الجامعات تلقت تعليمات واضحة وصريحة بالعمل على حث الطلاب على المشاركة، وأن يتم عمل ندوات تثقيفية حول أهمية دور الاتحادات الطلابية وما تمثله من قيمة. وكانت انتخابات العام الماضى قد حسمت أغلب مقاعدها بالتزكية، بسبب عزوف قطاع كبير من الطلاب على الترشح والمشاركة. فى السياق ذاته علمت «الفجر» أن هناك تغييرات كبيرة بإدارات رعاية الشباب فى عدد من الجامعات، بهدف إدارة ملف الانتخابات بشكل لائق، وسيتم الإعلان عن تلك التغييرات خلال الأيام المقبلة. وأكد مصدر على صلة وثيقة بالملف أن الانتخابات ستجرى مطلع الشهر المقبل على أقصى تقدير، وفق استراتيجية يتابعها الوزير بنفسه ويراجعها مع رؤساء الجامعات، وأولى خطواتها مراجعة شاملة لخطة التثقيف، والتى يرى الوزير أنها غير مرضية حتى الآن. مسئول بإحدى رعايات الشباب علق قائلاً: رئيس الجامعة يضع الخطة التثقيفية ودورنا التنفيذ. ويرى قطاع ليس بقليل من الطلاب، عدم جدوى الانتخابات ولا يعرف أغلبهم ما هو عمل اتحادات الطلاب، أو ما هى الأسر الطلابية، أحدهم قال: ماذا فعلت الاتحادات السابقة.. لا شيء. على الجانب الآخر تشهد جامعتا عين شمس وبنها حراكاً يقوم به أعضاء الأسر من خلال الأنشطة الطلابية، لجذب أكبر عدد من الطلاب، ودفعهم للمشاركة فى الانتخابات. إلا أن هناك تيارا آخر يسعى لحصد مقاعد من طلاب الأنشطة، وهو تيار «طلاب من أجل مصر»، الذى ظهر على الساحة لأول مرة العام الماضى، وعرف بتلقيه دعما من إدارات رعاية الشباب. ولا يتوقع طلاب الأسر المستقلة أن يكون هناك خلاف بينهم وبين طلاب هذا التيار، ويقول محمد أيمن، أحد مسئولى الأسر الطلابية المستقلة بجامعة عين شمس، إن الانتخابات هذا العام ستكون مختلفة، وستشهد منافسة شرسة بين الأسر، وأكد عدم تشكيل تحالفات حتى الآن.
