استطلاع للرأى أجرته "الفجر" عن تداعيات تحرير سعر الصرف يكشف: \63% يتوقفون عن أكل اللحوم الطازجة ويلجأون لشرائها أسبوعياً بكميات أقل 36.3% رفضوا الاستغناء عن السجائر والملابس الجديدة.. والأغلبية لجأت ل «الشيشة» المنزلية 900 شخص من أصل 1100 انخفضت قيمة رواتبهم 700 شخص من سن 18 إلى 40 سنة قرروا الاستغناء عن مأكولات ال«تيك أواى » 63.6% يرون أن رواتبهم يتم إنفاقها على «العلاج والأدوية» بعد التعويم 63.6% يفضلون شراء متطلبات المنزل الأسبوعية بكميات محسوبة %81 من أفراد العينة فشلوا فى البحث عن عمل إضافي لتحسين دخلهم 300 شخص من أصل 1100 ارتفعت قيمة رواتبهم بنسبة 70٪ دفعت موجة الغلاء التى أعقبت قرار تحرير سعر الصرف- التعويم، فى نوفمبر 2016، إلى تغيير كبير فى السلوك الاستهلاكى لجميع فئات المجتمع، البعض أقلع عن التدخين بجميع أنواعه، وآخرون اتجهوا للشيشة، ونسى الأغلبية تماما بند شراء الملابس، والأحذية، وحذف آخرون فكرة الزواج من رأسهم، فى حين قال متزوجون حديثاً فى استطلاع للرأى أجرته «الفجر».. يا ريتنى ما عملتها. تركز الاستطلاع الذى يأتى بعد عامين من قرار تعويم الجنيه، وشمل 1100 مواطن، من مختلف شرائح المجتمع وفئاته ومستويات الدخل المختلفة، على ما هو تأثير القرار على مستوى المعيشة، وما السلع التى تم الاستغناء عنها، وما أكثر المتطلبات التى تستهلك الجزء الأكبر من الدخل، وهل ساهم النجاح فى إيجاد وظيفة إضافية فى الوفاء بالمتطلبات. أظهرت النتائج أن 900 شخص من أصل 1100 انخفضت قيمة رواتبهم بنسبة 60% بعد التعويم مباشرة، أغلبهم من الفئة العمرية 18 وحتى 50 عاماً، وارتفعت النسبة بالفئة العمرية من 50 إلى 60 عاماً حتى 70%. واستغنى 700 شخص من الفئة العمرية 18 حتى 40 عامًا عن احتياجات أساسية وترفيهية، مثل السهر خارج المنزل، بالإضافة لمأكولات «تيك أوى» وملابس. واستغنت الإناث تحديداً عن مستلزمات تجميل مثل، «الميك أب»، ومعاجين الأسنان المستوردة، وتدريبات السباحة، وغيرها مما دخل قائمة الكماليات، وابتعد عدد كبير من الذكور عن التدخين، وارتياد المقاهى، وركوب التاكسى، وشراء برندات الملابس العالمية، والعلاقات العاطفية عبر المحمول وذلك بنسبة 63.6% للإناث والذكور، فضلاً عن الرحلات والمصايف. وفضل البعض فسخ خطوبته اضطرارياً فى عدد لا بأس به من الحالات بسبب ارتفاع تكاليف الزواج. الفئة العمرية من 40 إلى 60 عامًا، استغنت عن متطلبات كانت يومية للمنزل، مثل شراء اللحوم والأسماك والدجاج الطازج، وذلك بنسبة 63.6% من العينة، مفضلين الشراء أسبوعياً بكميات محسوبة. من المفارقات، أن أحد المواطنين قال إنه اضطر لدفع ابنه «12 عاماً»، للعمل بأحد الأفران ليساعده فى متطلبات الحياة، وليتكفل بمصاريفه المدرسية. «مفيش شغل».. كانت هذه هى الكلمة المتكررة فى إجابات 81.1% من الذكور والإناث، حول ما إذا كانوا لجأوا للبحث عن عمل إضافى يعينهم فى تكاليف المعيشة. وبحسب 36.3% من نتائج الاستطلاع جاءت السجائر والميك أب، بين أبرز السلع التى لا غنى عنها بين الفئة العمرية من 18 إلى 30 عاماً، رغم ارتفاع أسعارها، الشباب أكدوا أنهم يواظبون يومياً على شراء السجائر، والقهوة، ولا يمكنهم بالطبع الاستغناء عن ركوب المواصلات، كما يواظبون على سداد اشتراك الجيم، وشراء الأحذية والملابس، ولم تستطع الفتيات الاستغناء عن الميك أب، والمشروبات الغازية، والشيكولاتة، والمأكولات التيك أوى. «فلوسنا رايحة على الأدوية والدكاترة».. هذه أبرز ردود كبار السن والتى مثلت 63.6% من الفئة العمرية 30 إلى 60 عامًا، حول مصادر إنفاق الدخل بعد التعويم. وقال أحدهم «التعويم قيدنا فى ساقية، ولابد من العمل طوال اليوم حتى نستطيع تربية أولادنا». ولجأت إحدى الفتيات إلى التخلى عن الكوافير، أملًا فى قيام الحكومة بصرف «بدل كوافير»، وقال أحد أفراد العينة إنه قام بتطليق زوجته بسبب كثرة طلباتها، وأضاف آخر «حذفت فكرة الزواج من دماغى». ودفع تحرير سعر صرف الصرف، أحد المتزوجين إلى إيجار منزله إيجار جديد، لتغطية تكاليف المعيشة، ذاهباً للعيش مع شقيقته بشرط اقتسام تكاليف الأكل وخلافه، ووفقًا لنتائج الاستطلاع هبط الكثيرون من طبقة محدودى الدخل، وقالت ربة منزل: هاموت واشترى قلم روج جديد. ومن الفئة العمرية 18 إلى 30 عاماً، لجأ البعض إلى عدم شراء ملابس جديدة بالمرة، وقال أحدهم: «بروح الشغل على رجلى علشان أسعار المواصلات نار». وأعرب متزوج حديثاً عن ندمه البالغ قائلًا: «ياريتنى ما اتجوزت»، ومن الشباب: «بطلت السجائر، وبعت العربية» وثالث: «بطلت السجائر واتجهت لشراء شيشة للمنزل».