كتب - فارس أحمد طه يوجد حاليا في مصر تيارات سياسة ودينية كثيرة .وأيضا حالات من بعض عدم الإدراك الكامل داخل من يتكلم بالخطاب الديني والسياسي فقد شاهدتم جميعا ما يحدث أولا في الإعلام وعن كلامهم عن السلفيون وعن الإخوان ,وشاهدتم أيضا القلة القليلة من الإخوان الذين فعلو أشياء لا ترضى الجميع. وتضارب حول هل سيشاركون في الترشح لرئاسة الجمهورية أم لا وشاهدتم أيضا ما فعلوه بعض السلفيين في هدم الأضرحة ,حتى الديانة المسحية لم تسلم من التشدد المخيف فقد ظهر قساوسة يأمرون بالعنف, وظهر بعض أقباط المهجر يطالبون بالحماية من أمريكيا لكف الضرب من تجاه المسلمون .وأيضا شاهدتم جميعا كيف أراد البعض زعزعه الثقة بين الجيش والشعب , وتجعلني كل هذه المواقف أقف على شيء ربما لم ينظر إلية الكثير فلقد عانت جميع التيارات والأفكار الحزبية والقيادات الدنية ,وأيضا المجلس العسكري. من الحرية المطلقة الذي أخدها بعض الشعب بطريقة غير صحيحة , وأصبح لدينا مؤسسة أو دعوني أقول عليها صرح شامخ لم يتأثر بهذه الحرية المطلقة فهذا الصرح هو كما قبل الثورة وبعد الثورة شامخ صامد وهذا الصرح هو ... الأزهر نعم الأزهر هذا الصرح ربما يكون هو الصرح الوحيد الذي لم يتعرض لضربات أو انقسامات كثيرة داخل نفسه كما يحدث بين الإخوان والسياسيين والعلمانيون والليبراليون , ولا أنكر أن هناك مشاكل تحدث فى الأزهر . ولكنها مشاكل بسيطة . وربما الأزهر شامخ هكذا بسبب أن من يتحركون بالأزهر لا يريدون منصب وطلاب الأزهر لا يردون ألا خيرا للأزهر, فاعتقد أن هذا الصرح لم تلمسه الأشواك ولم تتقرب إلية الثعالب ولا النمور , فالأزهر مكان له هيبته فلقد خرج منه علماء الأمة وفقهاؤها أكثر من أي مكان .
ولكنى يحزنني شيء بشده وهو إهمال الإعلام للأزهر ولطلابه , فلو علم الجميع ما يعانوه طلاب الأزهر في دراستهم وما يعانوه عند تخرجهم , وربما لدى مثال بسيط حتى يستطيع الناس تصور الأمر, فمثلا طلاب التعليم العادي( الثانوية العامة) يدرسون في الثانوية 5 أو 6 مواد ومن ناحية أخرى نراء طلاب الأزهر يدرسون 21 مادة , وأيضا طلاب كلية الحقوق وطلاب كلية الشريعة والقانون رغم أن دراسة طلاب الأزهر حقوق شديدة الصعوبة إلا أن طلاب حقوق الغير أزهريون لهم واضع اكبر وهناك أمثلة كثيرة ولكن . المشكلة ليست في عدد المواد أو طريقة التعليم في كليات الحقوق ولكننا نرى عندما تقترب امتحانات الثانوية العامة يقولون أنها صعبه. أريد أن اسأل كيف هي صعبه وهم يدرسون عدد قليل جدا ا بالنسبة لطلاب الأزهر . والمشكلة أيضا أن بعد كل هذا حق الأزهر في الظهور مخفي, ومجهول بسبب أن الإعلام لا ينطق شي عن الأزهر ولكن يكفيني شرفا أنى في الأزهر. وكي أوضح للجميع هذا ليس تشدد للأزهر ولكن هي الحقيقة فلو علم الجميع ماذا يعنى الأزهر وسمعوا لمشايخ الأزهر واسترجعوا إلى الأزهر لعاش الجميع في سلام , وأقول رسالة إلى إعلام مصر وفقهاء مصر من السياسيين سقطت كل الآراء وتضاربت الاختلافات ويبقى منبر الأزهر صامدا رافع علم الحرية والمساواة والعدول والوطن للجميع , فيا إعلام مصر أظهروا الأزهر في مكانته فان لم تفعلوا , فاعلموا أن الأزهر باقي وانتم زائلون .