نظم المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، حفله السنوي لتكريم العلماء والمشايخ والدعاة والقراء، خلال شهر رمضان المبارك. وقال الشيخ خالد تقي الدين أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البرازيل، إن الحفل شهد حضورا ومشاركة للهيئات الدوبلوماسية ممثلة بالقنصل التجاري المصري محمد الخطيب ممثلا لسفارة جمهورية مصر العربية، والقنصل اللبناني رودي القزي، وقنصل دولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم سالم العلوي، ورؤساء الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية وحضور 40 شيخا وعالما.
وأقيم الحفل في مسجد صلاح الدين الأيوبي، والذي عبر رئيسه السيد شريف الشريف عن فرحته بتكريم العلماء خلال هذا الشهر الكريم. وقدم الدبلوماسيون تهانيهم لكافة العلماء والمشايخ، وشكرهم للدول الإسلامية المختلفة التي تقوم بابتعاث العلماء لجمع شمل الجالية المسلمة وتعليمهم أصول الدين الإسلامي الحنيف بوسطيته واعتداله.
ومن ناحيته قدم الشيخ خالد رزق تقي الدين تعريفا بالمجلس وبداية تكوينه عام 2005م، ودوره في إصدار الفتاوى، وتقرير بدايات الشهور القمرية، وتوعية المسلمين بالمنهج الصحيح لدين الإسلام، وبين أنه لايوجد ما يدعيه البعض من أنه "مفتيا للبرازيل" أو "مفتيا لأمريكا اللاتينية" أو "رئيسا دار الإفتاء البرازيلية"، وأن كل من يدعي ذلك إنما يهدف للحصول على مكاسب تجارية أو دعائية، وأنه توجد لجنة للفتوى داخل المجلس تضم في عضويتها كبار العلماء، وأن المجلس ليست له أي أهداف تجارية أو حزبية أو سياسية، كما نص على ذلك القانون الأساسي للمجلس، وكل من يخالف ذلك يتم فصله نهائيا من عضوية المجلس.
وتوجه رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي بكامل الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية على دورهم في ابتعاث الدعاة والمشايخ والقراء خلال شهر رمضان المبارك، وبين أن مرجعية المجلس هو الأزهر الشريف، وأن المجلس على مسافة واحدة من جميع المؤسسات والمراكز العاملة على الساحة البرازيلية، ولايفرق بين بلد وآخر، وأن الدعاة في البرازيل يخدمون المسلمين بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو لغتهم، وحذر من الفتنة التي يسوقها بعض من يدعون الانتساب للدعوة، ومحاولاتهم لتمزيق الجالية بين أعراق وعائلات ولهجات، وأن هذا الخطاب لا يمت للإسلام بصلة.
وركم المجلس الشيخ أشرف عبد العظيم رئيس بعثة وزارة الأوقاف المصرية، بعد أن تمت فترة ابتعاثه لدولة البرازيل، والذي أعرب عن شكره للمؤسسات القائمة على الساحة البرازيلية، وتعاونهم لتقديم الصورة الصحيحة لدين الإسلام، وتقدم بالشكر الجزيل لجمهورية مصر العربية على دورها الرائد، في خدمة الإسلام والمسلمين في هذا البلد.
وختم اللقاء بتقديم شهادات التقدير لأكثر من 60 عالما وشيخا على امتداد الولاياتالبرازيلية، وكان اللقاء فرصة لتبادل الآراء والأفكار حول أفضل السبل للدعوة إلى الله. يذكر أن المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، هو أعلى سلطة دينية شرعية لأهل السنة والجماعة ومرجعيتهم في دولة البرازيل.