أحيا السيناريست هيثم دبور، ذكرى رحيل الشاعرين الكبيرين صلاح جاهين وعبدالرحمن الأبنودي، في حلقة برنامجه "ليل داخلي" على راديو "إينرجي"، حيث حلت ذكرى وفاتهما في 21 من شهر أبريل الجاري. وقال "دبور" إن "جاهين" ارتبط بعلاقة خاصة مع الفنانة سعاد حسني، حيث شارك في كتابة سيناريو وحوار فيلم "أميرة حبي أنا" عن قصة لنجيب محفوظ، الذي كان معجبا بشدة بصلاح جاهين، وصرح أنه شخصية غنية تمنى لو كتبها في أحد أعماله.
وتابع "دبور" أن "جاهين" قدم مع سعاد حسني "شفيقة ومتولي" عام 1978 و"المتوحشة" سنة 1979، وفي منتصف الثمانينات كتب مسلسلها الوحيد "هو وهي"، متابعا أن تتر البداية المعروف لم يكن هو الأغنية الأولى أو التتر الأساسي، بل سبقه أغنية أخرى بدا أنها لم تعجب فريق العمل فقرر "جاهين" تغييرها، لافتا إلى أن الأغنية الأولى النشورة ضمن حلقات المسلسل في الأعمال الكاملة ل"جاهين"، كانت تدور في أجواء تشبه أساطير "ألف ليلة وليلة".
وبعيدا عن سعاد حسني، كتاب "جاهين" سيناريو وحوار أعمال كثيرة للسينما ك"عودة الابن الضال" الذي شارك في القصة والسيناريو والحوار وكتب أغنية "مفترق الطرق" لماجدة الرومي، وفوازير "عروستي" و"الخاطبة" لنيللي، كما كتب مسرحية من وإخراج كرم مطاوع وبطولة صلاح السعدني حملت اسم "حب وفركشة".
وأردب "دبور" أن "جاهين" قابل نجيب محفوظ لأول مرة مع "الحرافيش" ومنذ هذا اليوم صارت روح "جاهين" المرحة والحيوية جزءً من شلة الحرافيش، وبدأ التعاون بين الثنائي الكبير بحقات مسلسل إذاعي عن رواية "الحرافيش" ألف أغانيه صلاح جاهين ولحنها سيد مكاوي.
وأضاف أن "محفوظ" كان كان يرى صلاح جاهين عظيما ومتنوعا في موهبنه، ويقال إن بطل رواية "قشتمر" طاهر الأرملاوي، ملامح شخصيته بها الكثير من ملامح حياة وشخصية "جاهين وخلافا للكتابة، ظهر "جاهين" كممثل أيضا في أفلام مأخوذة عن روايات لنجيب محفوظ، فقد كان المعلم "طرزان" في "اللص والكلاب" وظهر أيضا فيلم "شهيدة الحب الإلهي" عن قصة حياة رابعة العدوية، ومثل في فيلم "المماليك" و"الوداع يا بونبارت" بالإضافة إلى عدد من الأفلام والأعمال غير المعروفة مثل "لا وقت للحب"
أما عن عبدالرحمن الأبنودي، فأكد "دبور" أن أحدا لا يستطيع غناء "عدوية" غير صاحبها محمد رشدي، متابعا أن الأغنية نقلت "الأبنودي" نقلة مختلفة وكبيرة حين كتبها ولحنها بليغ حمدي، مردفا أن أغاني عديدة لمحمد رشدي يتم تقديمها بواسطة مطربين آخرين، فيما عدا أغنية "عدوية"، "حتى منير لما قدمها ماغناش الكوبليه بتاع إوعوا تحلوا المراكب، والله يا ناس ما راكب"، متابعا أن أداء رشدي في هذه الأغنية يخرج مختفا في كل تسجيل وفي كل حلقة.
وقال إن "الأبنودي كتب عام 1969 أغاني فيلم "أبي فوق الشجرة"، "الهوا هوايا" و"أحضان الحبايب" لعبدالحليم حافظ، وفي نفس العام كتب أغاني فيلم "شيء من الخوف" التي تصف بها "شادية" بطل الفيلم "عتريٍس"، كما كتب أغاني أفلام "أغنية على الممر" و"النمر الأسود" وأغاني وتترات مسلسل "علي الزيبق" لفاروق الفيشاوي، ومسلسل "رحلة أبو العلا البشري" الجزء الأول، بينما كتب أغاني الجزء الأول أحمد فؤاد نجم، وغناها علي الحجار، فضلا عن أغاني فيلم "البريء" عام 1986، والمسلسلات الصعيدية في فترة التسعينات، وأشهرها "ذئاب الجبل" و"خالتي صفية والدير".
واستكمل "دبور" أن "الأبنودي" كانت لديه تجربة مختلفة مع السيناريست وحيد حامد في مسلسل 17 حلقة اسمه "الدم والنار" وهو مسلسل يتناول قصص التار "عمل فيه نوع من الكتابة الدرامية الشعرية جوه المسلسل"، كما كتب أغاني فيلم "ليلة بكى فيها القمر" لصباح، والمعروف باسم "ساعات ساعات"
وأضاف أن عودة الشباب للاهتمام بأغاني وأعمال الأبنودي، كانت مع بداية الألفينات تحديدا بعد أغنية "دواير" لمروان خوري، قبل أن يقرر الملحن محمد رحيم تقديم أغاني أخرى للأبنودي.
