في مشهد قاسي، اعتدى قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين الذين خرجوا بخمس مناطق على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في مسيرة العودة الكبرى، مما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين. وقال عضو اللجنة الإعلامية للهيئة الوطنية ل"مسيرة العودة" الفلسطينية، هاني ثوابته، إن عدد المشاركين في المسيرة فاق ال30 ألف قرب حدود قطاع غزة.
وأكد ثوابته أن "مسيرة العودة" حملت رسالة "لاتقبل التسفير أو التأويل مفادها أن حق العودة مقدس"، مضيفا أن حق العودة لا يمكن التنازل أو التراجع عنه "رغم محاولات إسرائيل (الكيان الصهيوني) تبديد القضية التي تمس فلسطينيي الداخل والخارج".
البداية بدأ آلاف الفلسطينيين بالتدفق الجمعة قرب الحدود بين غزة وإسرائيل في مسيرة احتجاجية أطلق عليها اسم "مسيرة العودة" دعت إليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى للاجئين.
اختيار موعد المسيرة تتزامن الاحتجاجات التي ستستمر ستة أسابيع لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو المقبل، مع "يوم الأرض" ذكرى مقتل ستة فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات ضد مصادرة أراضيهم.
تواصل اعتداء الاحتلال الإسرائيلي وواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على مسيرة العودة الكبرى، حيث استشهد شابان برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، قبل أن يلحق بهما ثلاثة شبان شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
وقصفت المدفعية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نقطة رصد تابعة لكتاب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد شابين، فيما استمر الاعتداء على المتظاهرين الفلسطينيين ما أدى لاستشهاد شاب شرق مدينة غزة، وآخر شمال قطاع غزة.
كما شهد يوم الجمعة الدامية، استهداف الصحافيين والطواقم العاملة، حيث أصيب المصوران الصحافيان أحمد معمر وأحمد قفة، برصاص القناصة الإسرائيليين شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما أصيب الصحافي محمد جودة خلال تغطيته فعاليات مسيرات يوم الأرض والعودة وسط القطاع.
حصيلة الشهداء والمصابين واستشهد أمس 15 مواطنًا وأصيب أكثر من 1400 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى.
وشيع الفلسطينيون في مدينة غزة عدداً من الشهداء، خلال أمس الجمعة واليوم السبت.
مخاطبة مجلس الأمن وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أعلن الحداد العام في الأراضي الفلسطينية، تكليفه للسفير رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة، لإجراء الاتصالات اللازمة والتوجه لمجلس الأمن من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس عباس في كلمة له، مساء الجمعة، "إنني وأمام هذا الحدث الجلل أحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح الشهداء والجرحى الذين ارتقوا اليوم بنيران جيش الاحتلال في مواجهة المظاهرات السلمية الشعبية التي خرجت لإحياء هذه الذكرى وللتمسك بحقها في تقرير المصير كباقي شعوب العالم".
وأضاف، "طالبت الأممالمتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الأعزل أمام هذا العدوان اليومي المستمر والمتصاعد، حيث إنني كلفت مندوب دولة فلسطين في الأممالمتحدة بإجراء الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الضرورية والفورية لحماية شعبنا".
مستمرون وأعلنت فيه الهيئة العليا لمسيرة العودة أنها ستواصل نشاطاتها على حدود قطاع غزة من خلال الاعتصام السلمي في الخيام التي تم إقامتها في خمس مناطق على حدود قطاع غزة.