قال الدكتور خالد العناني وزير الأثار، إن كشف اليوم بمنطقة تونة الجبل، يعتبر بداية لكشف أثري كبير. وأوضح العناني، في المؤتمر الصحفي المنعقد بمنطقة تونة الجبل، اليوم السبت، أن المقبرة المكتشفة اليوم بداية لجبانة كبيرة بمنطقة تونة الجبل، مضيفًا أن المنطقة تحديدًا تدعى جبانة الأشمونين، وهي المنطقة الخامسة لمصر العليا. وأوضح أنه تمت عدة إنجازات في المنطقة خلال الفترة السابقة منها، افتتاح متحف ملوي، والذي تم تدميره على أدي الإرهاب في عام 2016، وفي مايو عام 2017 تم الإعلان عن كشف آخر بتونة الجبل لمقبرة بها 17 مومياء قديمة. وأشار إلى أن شرطة السياحة والآثار استطاعت في وقت سابق القبض على عدد من من لصوص الآثار أثناء تنقيبهم في المنطقة الأثرية، ثم قامت بالإبلاغ عن المنطقة التي تولت وزارة الآثار بدء حفائر منظمة فيها نتج عنها الكشف الحالي. وقال أنه تم اكتشاف عدة حفائر بواسطة بعثات مصرية بتكليف من المجلس الأعلى للآثار، وفي بدايات عام 2018 ظهر بدايات هذا الكشف. وكشفت الحفائر عن 8 مقابر، وعدد كبير من القطع الأثرية، طالتها يد السرقة في السبعينيات والثمانينيات، وكذلك تم اكتشاف ما يقرب من 40 تابوتًا، وكلهم لكهنة وموظفين كانوا في خدمة الإله جحوتي، ومجموعة كبير من المجوهرات والكنوز، وكذلك أربعة أواني يعتقد أنها الأجمل بين أقرانها، وكذلك ما يقرب من 1000 تمثال أوشابتي. موضحًا أن البعثات انطلقت من جامعة عين شمس وجامعة المنيا وبمساعدة بعثة ألمانية. وشكر الدكتور خالد العناني كل العاملين بوزارة الآثار الذين استطاعوا لفت نظر العالم كله إلى مصر، باكتشافاتهم الأثرية المتتالية، وأكد أننا موجودون الآن في وسط الصعيد وبصحبتنا عدد من السفراء والمسؤولين وفي منتهى الأمان.
