لاشك أن حارس المرمى هو "نص قوة الفريق" فى كرة القدم، مركز لا يمكن التهاون به قبل منافسات بطولة عامة مثل كأس العالم حسمها العديد من الحراس تاريخياً مثل الأسطورة بوفون مع إيطاليا فى كأس عالم 2006. وبالرغم من كثرة الحديث حول أزمة حراسة المرمى فى منتخب مصر لكرة القدم بسبب تقدم عصام الحضرى فى السن واهتزاز مستوى أحمد الشناوى حارس الزمالك وجلوس شريف إكرامى على دكة البدلاء وتألق حراس جدد كانوا خارج الحسابات الفترة السابقة مثل محمد عواد حارس الإسماعيلى ومحمد الشناوى حارس الأهلى إلا أن تلك الأزمة تبدو كفيروس أصاب الكثير من المنتخبات قبل كأس العالم. فقد تعرضت ألمانيا حامل اللقب لضربة قوية بإصابة مانويل نوير الحارس الأساسى لبايرن ميونيخ ومنتخب الماكينات المتوقع عودته قريباً، ولكن مع تألق تير شتيجن حارس مرمى برشلونة هذا الموسم يبدو أن الاختيار سيكون صعباً على يواكيم لوف مدرب المنتخب. وفى البرازيل أول الصاعدين وأقوى المرشحين للقب، يبدو مركز حراسة المرمى فى صراع كبير أيضاً بين أليسون بيكر حارس مرمى روما المتألق هذا الموسم وإيدرسون موريرا حارس مرمى مانشستر سيتى والمرشح للتتويج بلقب البريميرليج بمستوى رائع. ويعانى المنتخب الإنجليزى أيضاً بسبب تذبذب مستوى جو هارت حارس مرمى المنتخب مع تورينو الإيطالى، وهى أزمة يعانى منها أيضاً منتخب تونس معه فى المجموعة بسبب سوء مستوى أيمن المثلوثى حارس مرمى النجم الساحلى السابق والمنتقل إلى الباطن السعودى. شهور قليلة للغاية تفصلنا عن المونديال، فى معارك كروية خسفت الأرض بحراس مرمى أخطأوا مثل ديفيد سيمان حارس مرمى إنجلترا فى 2002 أمام البرازيل، فهل يشهد المونديال تألق حراس جدد أم نهاية أليمة لنهاية المسيرة. وتؤكد جميع المؤشرات ان عصام الحضرى الذى يبلغ من العمر 45 عاما سيكون هو الحارس الاساسى للمنتخب الوطنى فى ظل تألق الحضرى مع ناديه التعاون السعودى وسيكتب الحضرى تاريخاً جديداً له وللكرة المصرية حيث سيصبح أكبر لاعب سناً مشاركة فى المونديال ضارباً الرقم القياسى للحارس الكولومبى فريد موندراجون الذى شارك فى مونديال 2014 وهو فى عمر ال 43 عاماً