وقع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي بروتوكول تعاون بين الوزارة وشركة IBM الرائدة في مجال الحلول التكنولوجية وخدمات الأعمال والمعلومات، بدعم من مؤسسة الألفي للتنمية الاجتماعية والبشرية، لتنمية مهارات تكنولوجيا المعلومات لدى المعلمين والطلاب وقيادات الوزارة وتأهيل الشباب للعالم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة. وقال وزير التعليم إن الحكومة المصرية تسعى لجعل التعليم مشروعًا قوميًا، وأن الوزارة تعمل على تنمية الطلاب تكنولوجيا وتأهيلهم للتعايش مع العالم الموجودين فيه ومواكبة القرن الحادي والعشرين ومهاراته المطلوبة.
ولفت الوزير إلى أنه يجب التفريق بين التكنولوجيا كأداه لتحسين الأداء التعليمي والمؤسسي، والتكنولوجيا كمادة علمية وهذا البروتوكول يضم المحورين، حيث تعمل الوزارة على تغيير ثقافة المجتمع وخاصة أولياء الأمور بالنسبة لتعليم أبنائهم وترسيخ فكر الإبداع والابتكار في أبنائهم منذ الطفولة المبكرة .
وأشار شوقى إلى أن شركة IBM أصبحت شريكًا استراتيجيًا لتكنولوجيا المعلومات مع الوزارة وتفعيلًا للمسؤولية المجتمعية للشركة، وهذا التعاون يتضمن توفير دورات تدريبية إلكترونية مجانية للطلاب والمعلمين الراغبين في التدريب، كما تقدم هذه التدريبات شهادات معتمدة من شركة IBM مما يدعم فرص عمل للشباب ثم سيتم إتاحة هذه الدورات في قاعدة معلومات بنك المعرفة المصري لتحقيق أقصى استفادة للشباب من هذه البرامج، ودراسة إدماجها في المواد التعليمية وخاصة في التعليم الفني، حيث إنها تزيد من فرص التشغيل.
وقال شوقي إن شركة IBM تشارك في رفع كفاءة المنظومة الحكومية الإلكترونية داخل الوزارة وتطوير سبل التواصل الحكومية تكنولوجيا.
وأكد شوقي أهمية إنشاء المدارس الثانوية التقنية التكنولوجية التي تقع تحت مظلة مبادرة لتأهيل الشباب للعالم الرقمي، ويتناسب هذا مع الهدف الأول للوزارة وهو استعادة متعة التعلم وخاصة في مجال العلوم والرياضيات منذ الصغر.
وأشار شوقي إلى أن الوزارة تحاول توفير فرص تعليم متكافئة لجميع أطفال مصر وليس لفئة بعينها، وهناك أكثر من 700 ألف طفل يدخلون مراحل التعليم الأولي كل عام ونحتاج إلى 17 ألف فصل لاستيعاب كل هذه الزيادة، مما يشكل تحديًا كبيرًا على الوزارة، وهذه الزيادة كل 11 شهرًا، لذا فإن الأمر يحتاج إلى حلول إبداعية تأتي التكنولوجيا في مقدمة أدواتها.
من جانبه، أكد مدير عام شركة IBM عمرو طلعت أن هناك عدة مبادرات ستشارك الشركة مع الوزارة في تحقيقها، وتضمن عدة محاور منها مبادرة التحول الرقمي بالأمم الأفريقية التي تضم تدريبات معتمدة من IBM تبدأ من محو الأمية الرقمية (برامج المستكشفين) والبرامج الأكثر تقنية مثل (برامج المبتكرين والمتخصصين).
ولفت إلى أن الهدف من تلك البرامج الوصول إلى أعلى مستويات تكنولوجيا المعلومات للتأهيل لسوق العمل، والهدف منها العمل الإبداعي وفكر الابتكار والتنوير والتنوع وكيفية الموائمة بين المنتجات والخدمات وما يتطلبه السوق في مختلف المجالات، وتدريب الطلاب على كيفية استخدام شبكة الإنترنت للتسويق، أما مبادرة المتخصصين وهي فكرة تطوير قدرات الشباب على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وكيفية تصميم البرامج والتطبيقات وكودينج والبرمجة.
وأوضح طلعت أن البروتوكول يتضمن التعاون مع شركة IBM لرفع مستوى القدرات والمهارات لدى القيادات الوسطى في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وستبدأ ب100 قيادي، وأيضا التنمية السلوكية والمهنية والتعامل الرقمى مع تكنولوجيا المعلومات، وإجراء دراسة فنية متخصصة بهدف تحقيق انسيابية في الأداء ونظام حوكمة إلكترونية عالي الجودة.
وأشار إلى أن البروتوكول يتضمن إنشاء مدارس فنية متخصصة جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والصناعات الرقمية والمشاريع المعلوماتية لكي يتسلح طلابنا بكل التقنيات العلمية الرقمية والتكنولوجية الحديثة.
وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة الألفي معتز الألفي إن التعاون مع شركة IBM يأتي تنفيذا للبروتوكول الموقع بين وزارة التعليم والشركة، وينبع من ثقة المجتمع المدني في رؤية التعليم الجديدة للوزارة التي تقود المجتمع لتحقيقها، حيث إن للمجتمع المدني أذرع ميدانية قادرة على تنفيذ المشروعات وخاصة أن إدماج تكنولوجيا المعلومات في التعليم وتدريب المعلمين أحد أهداف المؤسسة الرئيسية.
بينما أضافت معاون الوزير للتعليم الفني حبيبة عز أن البروتوكول يستهدف كل الشرائح من معلم وطالب وإداري، حيث يتيح هذه المحتويات على بنك المعرفة المصري في أقرب فرصة وسيعلن عن أول يوم للتقديم للدورات على موقع الوزارة في القريب العاجل.
حضر توقيع البروتوكول مدير عام شركةIBM عمرو طلعت، وصاحب مؤسسة الألفي للتنمية الاجتماعية ورئيس مجلس الأمناء معتز الألفي، ورئيس قطاع التعليم العام رضا حجازي، ومعاون الوزير للتعليم الفني حبيبة عز.
