أعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيكون بإمكان إيران تخصيب يورانيوم كاف لمئة أو مئتي قنبلة نووية بموجب الاتفاق الدولي الحالي معها. وقال في ندوة في إطار فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس السويسري، اليوم الجمعة، "أعتقد أن الاتفاق النووي الحالي مع إيران معيب للدرجة أنه يضمن بأن إيران ستمتلك كل شيء تحتاج له من أجل إنتاج الأسلحة النووية بما في ذلك تخصيب المواد الانشطارية بكمية هائلة". واضاف، بحسب نص تصريحاته التي ارسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول ، " ما يستطيع الإيرانيون القيام به اليوم، في أحسن الأحوال، هو تخصيب اليورانيوم لقنبلة واحدة، وبموجب الاتفاق الحالي سيستطيع الإيرانيون تخصيب يورانيوم كاف لمئة أو مئتي قنبلة نووية". وتابع نتنياهو"سيكون باستطاعتهم الاختراق قدما وإنتاج ترسانة من الأسلحة النووية بوتيرة سريعة بدون أن يمنعهم من ذلك أي اتفاق دولي وبالفعل، الاتفاق الحالي يمكّنهم من القيام بذلك". وأشار نتنياهو إلى انه"ولهذا السبب هذا الاتفاق سيء للغاية، لأنه يعطي إيران وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في عصرنا، الوسائل لإنتاج الأسلحة النووية. ستستطيع إيران أن تحوّلها إلى وكلائها الإرهابيين وهم سيستطيعون استخدامها. لا نريد أن نتوصل إلى هذه الحالة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي"لا يهمني إذا تم تعديل الاتفاق أو إلغائه أو إبقائه على حاله. ما يهمني هو منع إيران من امتلاك الترسانة النووية. لأن إيران لا تروج الإرهاب في العالم فحسب بل هي تقول على الملأ إنها ستستخدم تلك الأسلحة وأي سلاح آخر في حوزتها من أجل تدمير إسرائيل. لن نسمح بذلك". وعارضت إسرائيل الإتفاق الدولي مع إيران حول سلاحها النووي منذ التوصل اليه عام 2015. وجرى الإتفاق بعد مفاوضات طويلة شاركت فيها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة الى المانيا. وفيما خالفت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك اوباما الموقف الإسرائيلي بشأن الإتفاق فإن الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب تقترب من الموقف الإسرائيلي. وفي هذا الصدد فيلوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باالإنسحاب من الإتفاق اذا لم توافق الدول الأوروبية على مطالبه بتعديل الإتفاق وهو ما ترفضه الدول الأوروبية حتى الان. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ركز في إتصالاته ولقاءاته في الأشهر الماضية على وجوب تعديل الإتفاق النووي مع ايران بما يضمن استمرار العقوبات عليها. وجعل رئيس الوزراء الاسرائيلي من الموضوع الإيراني ملفا رئيسيا في حديثه مع مسؤولين اوروبيين ومع الرئيس الأمريكي على هامش اعمال المنتدى الإقتصادي العالمي المنعقد في منتجع دافوس السويسري. وبحسب مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي فإن نتنياهو اثار الموضوع الإيراني خلال اليومين الماضيين مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
