رغم الأزمات الدائرة بين مصر والسودان وأثيوبيا خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مازال متمسكًا بتحقيق السلام مع تلك الدول، مؤكدًا خلال افتتاحه عدة مشروعات تنموية في السادات بالمنوفية على طبيعة العلاقة الأخوية بين مصر وتلك الدول. مش هنخسر قيمنا في البداية، طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإعلام المصري التأني في تناول الموضوعات الخارجية، وعدم استخدام ألفاظ مسيئة في أي خلافات مع دول آخرى، قائلًا: " حافظوا على ألا يخرج تصرف أو لفظ مسىء من المصريين، صدقوني دي قوة كبيرة ودي قيم في منتهي الرقي مش ممكن اللي يعملها يخسر". وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسائل الإعلام المصرية بالانتباه لما يصدر عنها حول الأمور المتعلقة بمواقف وتصريحات الأشقاء فى السودان، قائلا: "أتمنى من الإعلام المصرى فى موضوع السودان وكل الموضوعات المماثلة، بعدم الإساءة فى التعبيرات مهما كان حجم الغضب أو الألم، مش بس فى السودان، لكن فى أى حتة، ولازم نبقى حريصين إننا لا تخرج منّا أى تصريحات غير لائقة". لن نحارب أشقائنا وأضاف "السيسي"، خلال فاعليات عدد من المشروعات التنموية بالوجه البحري والدلتا من مدينة السادات: "حافظوا على ألا يخرج تصرف أو لفظ مسىء من المصريين"، وتابع مخاطبًا السودان، وأثيوبيا، أن مصر دولة لا تتأمر على غيرها، ولن تحارب أشقائها، أو تتدخل في الشئون الداخلية لغيرها. مش هندخل في شئون حد وتابع: " ومش بندخل فى شئون حد وحريصون جدا على أن علاقتنا تبقى طيبة، ويكفى ما شهدته المنطقة خلال السنين الماضية.. وإحنا لنا سياسة ثابتة الهدف منها البناء والتنمية والتعمير.. إحنا معندناش مناورات نقول كلام ونعمل حاجة تانية، ونقول تصريحات ويكون الإجراءات عكس كده، وتعالوا دائما ندور على السلام والبناء والتعمير، وشعوبنا محتاجة كده ومش محتاجة الاختلاف والصراع او الحروب". لا نضيع الوقت بالخلافات وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تطوير القوات المسلحة المصرية والتسليح لقوات الأمن المصرية يأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي المصري، وحماية حياة المصريين، في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، وأن مصر لا يوجد لديها استعداد لتضييع الوقت والجهد على خلافات لن تفيد، متابعًا: "نحن حريصون على تطبيق مفهوم السلام وسنحمي هذا السلام".
