نشرت مجلة "لونج وير" تسريبات وكالة الاستخبارات الأمريكية عن وثائق بن لادن، مكتوبة بخط اليد من قبل إحدى بنات زعيم تنظيم القاعدة، والتى تكشف اهتمامه العميق بثورات الربيع العربي 2011 قبل أشهر من مقتله في غارة أمريكية. وكان من أكثر المعلومات المثيرة للاهتمام، هو تواطؤ إيران والقاعدة، وشهادة بن لادن حول الإخوان المسلمين، ودعمه لثورات الربيع العربى لبسط نفوذه وتحدّث أيضاً عن الشيخ يوسف القرضاوى المقيم بقطر، حيث رأى بن لادن أنّه شخصية تجعل الربيع العربى يصب فى مصلحة القاعدة. كما تحدّث عن قناة الجزيرة التى تحمل شعار الثورات، حيث أوضحت مجلة "لونج وير" أنّ الجزيرة والقرضاوى أهم عامليْن للتوتر بين قطر وجيرانها العرب. ونقل عن بن لادن قوله لعائلته فى الوثيقة "إنّ هذه الفوضى وانعدام القيادة فى الثورات هى افضل بيئة لنشر افكار افكار القاعدة"، كما تحدّث عن ليبيا لتصبح طريقا للجهاديين إلى أوروبا. ومن بين هذه الوثائق، أرسل أسامة بن لادن رسالة طويلة إلى خيرية صابر زوجته الأصغر، قبل وفاته، حيث سأل عما إذا كانت على استعداد للسفر إلى قطر.. كما ذكرت مصادر بالاستخبارات الأمريكية لشبكة "سى ان بى سى" أنّ ملفات بن لادن التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية تكشف عن التواطؤ مع إيران، والإخوان المسلمين. كما تُظهر الأوراق عن علاقة مصالح بين القاعدة وإيران، التى أمدّت الإرهابى السعودى "بن لادن" ورفاقه بالمال والسلاح لضرب مصالح أمريكا، كما أمدّتهم بالتدريب فى معسكرات لبنان. ومن بين التسريبات، إنّ جماعة الإخوان المسلمين موّلت أول حملة للجهاد إلى تركيا عام 1976، واعتبر رئيس وزراء تركيا الأسبق "نجم الدين أربكان" بمؤسس الإسلامية الحديثة فى تركيا. واهتمت تلك المجلة بنشر المحادثات بين بن لادن وبناته، مريم وسمية، وزوجته وأبنائه، خالد وحمزة –حيث من المفترض أن يصبح الأخير خلفا محتملا لقيادة المجموعة التي أسسها والده.