شهدت محافظة كركوك تطورات متسارعة، عقب تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، على إثر انفصال إقليم كردستان العراق، أسفر الصراع إلى سيطرة الجيش العراقي على مطار كركوك العسكري، إضافة إلى أكبر قاعدة عسكرية في المحافظة، فضلاً عن الإمساك بعدد من الحقول النفطية شمالاً. المنشآت الحكومية باتت تحت سيطرة حكومة بغداد ودخلت الشرطة الاتحادية مبنى محافظة كركوك، وأعلنت القوات العراقية أن المنشآت الحكومية الاتحادية في المحافظة باتت تحت سيطرة حكومة بغداد.
شركات النفط كما فرضت سيطرتها على شركة نفط الشمال وحقول باباكركر النفطية الواقعة في شمال غرب محافظة كركوك بعد ثلاث سنوات من سيطرة قوات البيشمركة الكردية عليها.
انتزاع مطار كركوك قال الجيش العراقي فى بيان رسمي، اليوم الاثنين، أن القوات العراقية انتزعت مطار كركوك من أيدي القوات الكردية.
واستعادت القوات العراقية في وقت سابق اليوم السيطرة على مقر شركة نفط الشمال، شمال غربى كركوك، ومصفاة نفط تقع بالقرب منها من القوات الكردية دون قتال.
وقال المسؤول الذى مقره كركوك لرويترز إن القوات العراقية تحركت إلى مقر شركة نفط الشمال المملوكة للدولة بعد السيطرة على قاعدة (كى وان) الجوية القريبة. وتنتشر القوات أيضا فى حقل بابا غرغر القريب ومصفاة نفط الشمال.
نفي حكومة كردستان من جانبه نفى مسؤول أمني في حكومة كردستان العراق، تمكن القوات العراقية من الاقتراب من المدينة أو السيطرة على أراض من قوات البشمركة الكردية.
وأردف قائلاً ل"رويترز"، إن حقول النفط والقاعدة الجوية الواقعة غرب كركوك مازالت تحت سيطرة الأكراد، لكنه أشار إلى أن أخطر اشتباك وقع جنوبي كركوك عندما تبادلت قوات البشمركة والحشد الشعبي القصف المدفعي.
نعمل وفق الدستور لحماية بلادنا من التقسيم فيما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أنه يعمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الإصرار على إجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في إقليم كردستان ومن طرف واحد.
وأضاف المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان صحفى، الإثنين، أنه "في الوقت الذي نخوض فيه حربا وجودية ضد الإرهاب المتمثل بعصابة داعش الإرهابية، وقد حاولنا ثنى الأخوة المتصدين في الإقليم عن إجرائه وعدم خرق الدستور والتركيز على محاربة داعش".
وأوضح رئيس مجلس الوزراء العراقي، أن أطرافا "سعت لمصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة العراق بعربه وكرده وباقي أطيافه وتجاوزوا على الدستور وخرجوا عن الاجماع الوطنىي والشراكة الوطنية إضافة إلى استخفافهم بالرفض الدولى الشامل للاستفتاء ولتقسيم العراق وإقامة دولة على أساس قومي وعنصري".
وأضاف البيان "نطمئن أهلنا فى كردستان وفى كركوك على وجه الخصوص بأننا حريصون على سلامتهم ومصلحتهم ولم نقم إلا بواجبنا الدستورى ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية فى هذه المدينة التى نريدها أن تبقى مدينة تعايش سلمى لكل العراقيين بمختلف أطيافهم".
التحالف الدولي يحث بغداد وأربيل على تجنب التصعيد طلب التحالف الدولي بقيادة واشنطن الاثنين من الحكومة العراقية وإقليم كردستان "تجنب التصعيد" بعد سيطرة القوات العراقية على منشآت نفطية وعسكرية في محافظة كركوك كانت في يد المقاتلين الأكراد.
وقال التحالف في بيان تحدث فيه عن "تحركات عسكرية في محيط كركوك"، إنه "ملتزم بهزيمة داعش في العراق وسورية"، مؤكدا أنه يعارض "أي عمل يبعدنا عن مهمتنا".