قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن هناك وحي كوني ووحي شرعي، الوحي الكوني مثل وحي الشياطين، أو الوحي للنحلة، ومثل الوحي لأم موسى، ومثل ما حدث مع السيدة مريم، ومثل الخطاب الذي حدث في عرض الأمانة في قول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا". وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي ببرنامج "والله أعلم" عبر فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، أن الوحي الشرعي مختص بالأنبياء فقط، لافتًا إلى أن النبوة والرسالة انقطعت بعد وفاة سيدنا محمد (ص)، فشق ذلك على الصحابة، فقال رسول الله، انقطع الوحي ولم يبقى من النبوة إلا المبشرات، وهي الرؤية الصالحة يراها العبد الصالح لنفسه أو يراها غيره له. وأوضح، أن بقايا الوحي، هي الرؤية الصالحة والكرامة التى تشبه المعجزة، والتحديث والدعاء المستجاب، والإشراقات، والكشف، حتى تبين للناس أن وراء المنظور عالم غير منظور، مؤكدًا أن كل كرامة حدثت لأحد المسلمين معجزة لسيدنا محمد (ص).