قبيل ساعات من إجراء الانتخابات على منصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بالعاصمة الفرنسية باريس، اشتدت المنافسة بين المرشحين على ذلك المنصب، وبخاصة أودرى أزولاى مرشحة فرنسا، واللبنانية فيرا خورى، والمرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب. ويتنافس على منصب مدير عام "اليونسكو"، 7 مرشحين بعد انسحاب مرشح الجمهورية العراقية، الدكتور صالح الحسناوى، وجوان ألفونسو فونتسوريا من غواتيمالا، هم الفتنامي بام سان تشاو، والاذربيجانى بولاد بلبل اوغلو، والمرشح الصينى كيان تانغ، والقطري حمد بن عبد العزيز الكواري، فضلًا عن 3 سيدات سالف الذكر. مشيرة خطاب مشيرة خطاب، المرشحة المصرية على منصب مدير عام منظمة اليونسكو، حيث حصلت على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1967. تدرجت في المناصب القيادية، حيث عملت في وزارة الخارجية المصرية في عام 1968 بعدما تمكنت من اجتياز المسابقة السنوية لاختيار أصلح العناصر للعمل الدبلوماسي، وتولت منصب سفيرة مصر لدى تشيكوسلوفاكيا بين 1990 و1995. كما مثلت مصر لدى جنوب أفريقيا ما بين 1995 و1999، وشغلت منصب مساعد وزير الخارجية المصري لمدة عام، تولت بعده منصب الأمين العام للمجلس القومي للأمومة والطفولة ثم منصب رئيس لجنة برامج الطفل بمجلس اتحاد الإذاعة والتلفزيون. وحققت "خطاب"، نجاحات كبيرة خلال رحلة عملها الدبلوماسي الطويلة، ويعزى إليها الفضل في توطيد علاقات بلادها مع مختلف بلدان الجنوب الإفريقي وخاصة جنوب أفريقيا التي طالما دعت إلى تعزيز العلاقات معها وإقامة حوار مفتوح قائم على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بعيدًا عن أجواء التنافس، مما يجعلها المنافس الأجدر بمنصب مدير عام "اليونسكو". فيرا خوري أكثر من 20 عامًا قضتها في أروقة اليونسكو، مكّنت اللبنانية فيرا خوري لاكويه من الإمساك باللعبة الداخلية للمنظمة، ومن أن تترشح باسم لبنان الرسمي إلى منصب المديرة العامة. فيرا خوري مواطنة لبنانية، تخصصت في نيويورك في العلوم السياسية وعاشت في باريس، حيث التقت زوجها الفرنسي من أم لبنانية وأنشأت معه عائلة. وتشغل خوري حاليًا مركز عضو في لجنة عالمية في نيويورك شكلها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، لتقديم توصيات إصلاحية لنظام الأممالمتحدة، ومن ضمنه اليونسكو، عن كيفية تعاون كل منظمات الأممالمتحدة لتحقيق الأهداف ال17 أي مفكرة 2030، وهي المدة الزمنية المحددة لتحقيق الأهداف. كما تشغل "خوري"، منصب نائبة مندوب سانتا لوسيا لدى المنظمة في باريس منذ 21 سنة، كما اختيرت رئيسًا للجنة من أجل إصلاح منظمة اليونسكو من قبل الرئيس السنغالي، عبدو ضيوف، أثناء توليه لرئاسة منظمة الفرنكوفونية.
أودري ازولاي أما السياسية الفرنسية أودري ازولاي، ذات الأصول المغربية، وتبلغ من العمر 45 عاما،فوالدها هو السياسي اندريه ازولاي، المستشار الحالي للملك محمد السادس ملك المغرب. وقد درست أزولاي في المدرسة الوطنية للإدارة، ثم تخرجت فى معهد باريس للدراسات السياسية وحصلت علي درجة الماجستير في علوم الإدارة من جامعة باريس دوفين عام 1994، كما حصلت علي دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة لانكستر البريطانية، ما مكنها من المنافسة على منصب مدير عام منظمة "اليونسكو". وبدأت ازولاى مسيرتها المهنية عام 2006 بالعمل في المركز الوطني الفرنسي للتصوير السينمائي، ثم أصبحت نائب المدير العام للمركز وكبير الموظفين الماليين والقانونيين، ثم خطت أولى خطواتها في مجال السياسة عام 2014 بعملها مستشارة للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا اولاند في مجال الثقافة والاتصال، ثم شغلت منصب وزير الثقافة في الفترة ما بين فبراير 2016 ومايو 2017. وقد لعبت دورًا مهمًا في المبادرات المشتركة التي قامت بها فرنسا ومنظمة اليونسكو ودولة الإمارات لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاعات، كما حرصت على وضع برامج وخطط ثقافية هدفها التبادل الثقافي والحضاري والتعرف على لغات جديدة وإجادتها من أجل الانفتاح على الثقافات الأخرى.