ساعات قليلة تفصلنا عن الانتخابات على منصب مدير عام منظمة اليونسكو، المقرر إجراؤها بعد غد الإثنين، ولهذا كثف سامح شكرى وزير الخارجية، اتصالاته مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي لليونسكو، لتأمين الدعم لمرشحة مصر وإفريقيا، وأكد خبراء العلاقات الدولية، أن نجاح مشيرة خطاب يعكس التوحد العربي والإفريقي. وتمتلك القارة الإفريقية حصة حاكمة داخل المجلس التنفيذى لليونسكو، فمن بين 58 دولة عضو بالمجلس، يوجد 17 دولة أفريقية من بينها مصر، وثلاث دول عربية أخرى هي السودان والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى ثلث دول عربية تمثل القارة الآسيوية، وهى لبنان وسلطنة عمان وقطر.
اتصالات مع وزراء خارجية الدول الأعضاء ب"اليونسكو" أجرى سامح شكرى وزير الخارجية، اتصالات مكثفة، مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي لليونسكو، لتأمين الدعم لمرشحة مصر وأفريقيا لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، في الانتخابات التي ستبدأ بعد غد الإثنين.
لقاء مع المندوبين الدائمين ومن المقرر أن يلتقي "شكري"، اليوم السبت، بموسى فَقِيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والمندوبين الدائمين لكل من السعودية والإمارات والبحرين لدى اليونسكو، وعدد آخر من المندوبين الدائمين للدول أعضاء المجلس التنفيذى، وذلك في إطار جهود تأمين الدعم لترشيح الوزيرة مشيرة خطاب.
تأييد مندوبي الدول ل"خطاب" كما حضر وزير الخارجية، اجتماع المجموعة الإفريقية في اليونسكو بمقر المنظمة بباريس، لدعم ترشيح مشيرة خطاب لمنصب مدير عام المنظمة، وشاركه موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الذي حرص على الحضور خصيصًا لباريس لدعم مرشحة القارة الإفريقية. شهد الاجتماع إعلان مندوبو الدول تمسكهم بتأييد مشيرة خطاب، انطلاقا من كونها الأكثر خبرة والأوفر حظا، كما أنها حاصلة على عدة قرارات من الاتحاد الإفريقي باعتبارها مرشحة القارة الوحيدة. حضر اللقاء مندوبو الدول الأفريقية ال17 الأعضاء بالمجلس التنفيذى لليونسكو، والسفير محمد العرابى مدير حملة السفيرة مشيرة خطاب، والسفير إيهاب بدوى سفير مصر بباريس، ومندوبها الدائم لدى اليونسكو، والسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
تحركات "الخارجية" تدعم "خطاب" وبدوره، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن وزارة الخارجية، تجري اتصالات وتحركات مكثفة لدعم مشيرة خطاب بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، لافتًا إلى أن نجاحها يعد نجاح للعرب أجمع، نظرًا لأنها ممثلة للمنطقة العربية كافة.
شدة المنافسة غيرت الموازين قليلًا وأضاف فهمي، في تصريحاته الخاصة ل"الفجر"، أن مشيرة خطاب جديرة بتولى منصب مدير عام اليونسكو، لخبرتها السياسية والدبلوماسية، والثقافية، لافتًا إلى أن شدة المنافسة وظهور مرشحين جدد كدفع فرنسا، بمرشحًا فرنسيًا، غير الموازين قليلًا، نظرًا لاعتماد فرنسا على الدول الفرنكفونية والاتحاد الأوروبي، لدعمها.
مطالب بتكثيف اللقاءات وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أن التحركات الدبلوماسية لوزير الخارجية، وجهودها بالاتصال مع الدول الأعضاء في منظمة اليونسكو من شأنه أن يدعم مشيرة خطاب، ويجعلها تحظى بالمنصب المرموق، مطالبًا بتكثيف تلك اللقاءات مع سفراء الدول لحشد الأصوات.
دعم "خطاب" في المحافل الدولية فيما أكدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان، أن أعضائها لم يدخروا جهدًا في دعم اسم السفيرة مشيرة خطاب في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية، حيث تم طرح ملف دعمها في كافة الزيارات الخارجية لوفود البرلمان، مؤكدة أن القيادة السياسة المصرية قد نجحت في إدارة ملف ترشح مشيرة خطاب في انتخابات اليونسكو، بشكل جعلها من أقوى المرشحين للمنافسة على المنصب بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي حرص على دعم اسمها في مختلف المحافل الدولية، مرورًا بمجلس الوزراء ، ووزارة الخارجية، والمؤسسات المختلفة التي لعبت دورًا هامًا في هذا الملف.
خطوات ثابتة للوصول لمنصب اليونسكو وتابعت لجنة العلاقات الخارجية، أن الحملة الانتخابية للسفيرة مشيرة خطاب، والمجهود الذي بٌذل فيها خاصة على مستوى وزارة الخارجية، وتحركات الوزير سامح شكرى، والسفير محمد العرابي، مدير الحملة في مختلف الدول العربية والأفريقية، للتأكيد على توحيد الموقف العربي والأفريقي في دعم مصر في هذه الانتخابات، يجعلنا نتحرك بخطوات ثابتة للوصول إلى المنصب.
نجاح "خطاب" يعكس وحدة الصوت العربي وأوضحت لجنة العلاقات الخارجية، أن نجاح السفيرة مشيرة خطاب، في هذه الانتخابات يمثل أهمية كبرى، لأنه سيعكس بشكل واضح، قوة ووحدة الصوت العربي والإفريقي، خاصة مع إعلان الاتحاد الإفريقي التزامه بأن السفيرة مشيرة خطاب هي مرشحة القارة الرسمية.