قال موقع «فوربس» الأمريكي، إن من يتحرى في قضايا السياسة الخارجية فسيجد أن قطر وصلت إلى عنق الزجاجة، ومن الواضح أنها تتمسك بشريان الحياة الاخير من الرئيس دونالد ترامب. واعتبر الموقع أن ما قاله وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في باريس هذا الأسبوع بأنه يشعر ب(رغبة كبيرة) من الرئيس ترامب في إنهاء أزمة قطر، وبالتأكيد سيفعل وهو ما يسمى التفكير بالتمني وهو شكل مفضل من أشكال الدبلوماسية العامة في الشرق الأوسط- فإنما يدل على أن آل ثاني لا يحترم الرئيس الأمريكي ولا يفهم الفلسفة التفاوضية الفريدة للرجل. وأشار الموقع إلى إن من يفحص جيدا تاريخ الرئيس الأمريكي وفن إجراء الصفقات التي كان يجريها سيكتشف أنه يرى من الحكمة السماح للخصم بأن يغرق تقريبا قبل أن يطلب منك الخصم إنقاذه لتحصل على المزيد من التنازلات بهذه الطريقة. وتابع التقرير أنه من المؤكد أن الولاياتالمتحدة يمكنها أن تحصل على بعض التنازلات الهامة من قطر: مثل إنهاء تمويل الجماعات الإرهابية وغلق قناة الجزيرة أو وقف استخدامها في دعم الإرهاب، وإنهاء دعمها المالي لإيران التي تقوم ببناء أسلحة نووية وتمويل الإرهابيين. وحسب الموقع فإنه باختصار، إذا انتظر ترامب ببساطة، فسوف يسجل واحدا من أكبر الانتصارات في الحرب على الإرهاب دون إطلاق رصاصة واحدة، لكنه إذا استسلم إلى استفزازات قطر، فإنه لن يحصل على أي مكاسب وسيعود الوضع إلى سابق عهده، ويكون بذلك قد بدد أحد أكبر الفرص لوقف تمويل الإرهاب منذ اعتداءات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. وتابع التقرير أن «كل ما يجب أن يفعله ترامب هو تذكير وزير الخارجية ريكس تيلرسون بأنه ليس هناك حاجة للتعجيل على طول أزمة قطر.. دعونا ننتظر، ونرى ما سيحدث، وهذا ما يدعوه ترامب ب(الصبر الاستراتيجي)». وأضاف الموقع أن «قطر تعاني من مقاطعة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والعديد من الدول، بسبب تمويلها للإرهابيين، ودعمها لإيران، ما اضطر قطر إلى افتتاح ميناء جديد فقط لتأمين إمداداتها الغذائية التي كانت تأتي من قبل السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي تعاني الآن من نقص حاد». وأشار الموقع إلى آلاف الدولارات التي تدفعها قطر شهريا لشركات علاقات عامة بالولاياتالمتحدة في محاولة لتحسين صورتها عند يهود أمريكا، والذي من الحكمة بحسب الصحيفة أن تدفها للعائلات التي فقدت أحبائها بسبب الإرهابيين الذين تمولهم قطر.