استمعت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، لأقوال شاهد الإثبات خلال جلسة محاكمة 48 متهما من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان الإرهابية فى قضية اتهامهم بارتكاب أحداث العنف التى وقعت بمنطقة "عين شمس" والتى أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة مارى جورج. وقال النقيب محمد أحمد، ضابط بقطاع الأمن الوطني، إن جماعة الاخوان المسلمين أنشأت عدد من اللجان النوعية بمحافظات مختلفة تولى قيادتها عدد من العناصر الإخوانية وعناصر بعض التيارات الأخرى وكانت تستهدف تنفيذ عدد من العمليات العدائية والتخريبية تجاه مؤسسات الدولة العامة. وأضاف الشاهد أن غرض الجماعة هو التنديد بثورة 30 يونيو وإشاعة حالة من الفوضى وترويع الآمنين بالبلاد واستهداف المؤسسات الشرطية واثارة حالة من البلبلة وزعزعة الامن الداخلى من البلاد بقصد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم مرة أخرى. وعن علاقة المتهمين بجماعة الإخوان الإرهابية، أشار الشاهد إلى أن المتهمين انضموا للجان نوعية تابعة لجماعة الإخوان لتحقيق أغراض الجماعة لحشد المواطنين والتجمهر والتظاهر ضد الدولة لتوفير الغطاء الجماهيري اللازم لتنفيذ عملياتهم. وكانوا يستهدفون بعمليات تستهدف ممتلكات عامة اضافة الى استهداف رجال القضاء والشرطة مما يؤثر على استقرار الامن بالبلاد وقال إن المتهمين انضموا لمجموعات نوعية تابعة للتنظيم الارهابى للاخوان وقال ان هناك عدد من المتهمين كانوا يقومون بحشد المواطنين للتظاهر ولتوفير الغطاء الجماهيرى اللازم لتنفيذ عملياتهم. وأكد الشاهد أن اللجنة النوعية تستهدف تنفيذ العمليات العدائية التى قام بانشائها التنظيم الارهابى والتى كانت تتولى تنفيذ العمليات العدائية والتخربية بقطاع شرق القاهرة والتي كانت تستخدم فيها الاسلحة النارية والخرطوش وكان يتولى قيادتها محمد عبد الحميد القيادى المتوفى ويعاونه عدد من العناصر تولوا قيادة تنفيذ العمليات النوعية. وأضاف الشاهد أن الجماعات المسلحة أنشأت بعد ثورة 30 يوينو وبعد القوة المتطرفة التى تسمى تحالف دعم الشرعية والتي كان الغرض منها إشاعة الفوضى بالبلاد والايحاء على عدم وجود استقرار عقب عزل الرئيس الاسبق محمد مرسى. وأكد الشاهد أنه تبين من خلال التحريات ومصادره الخاصة ان المسؤول عن تمويل الجماعات المسلحة التنظيم الاخوانى الارهابى هو محمد عبدالحميد أبوالليل، وكان يضع المخطط العام للجماعات ومسئول عن الاشراف والتخطيط للعليات التى تم تنفيذها واظهار التكليفات لمسؤولى تلك المجموعات وأنه كان يتم الاعلان عن طريق العناصر التابعة اليهم أو عن طريق الانترنت . تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي ومختار العشماوي وسكرتارية حمدي الشناوي وأسامة شاكر. وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت عن ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم فى غضون الفترة من يناير العام 2014 وحتى 11 يونيو من ذات العام بدائرة قسم شرطة عين شمس..إذ أظهرت التحقيقات قيام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى ب"تحالف دعم الشرعية" بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى فى البلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية. كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة..وأطلق أحدهم (المتهمون) عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها فى رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف فى رأسه ما أودى بحياته. وأضافت التحقيقات أن بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة مارى سامح جورج، متكالبين عليها، وقاموا بالاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجنى عليها فى صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران فى سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم فى قتل مواطنين آخرين من رافضى تجمرهم. واعترف 25 متهما- خلال تحقيقات النيابة العامة- بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية، والذخائر، والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.