سلطت الصحف العالمية، الضوء على أزمة قطر، مع الدول العربية، عقب قطع العلاقات الدبلوماسية لدعمها الإرهاب، والتعاون مع إيران على هدم استقرار المنطقة، واللافت للأنظار اتهام البعض للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه تسبب بإثارة الأزمة الحالية، عندما قال في أحد خطاباته في يونيو، إن قطر "ممول على مستوى كبير" للإرهاب. تدخل "ترامب" استهلت صحيفة التايمز بمقال لبيل ترو من القاهرة بعنوان "السعودية كانت على وشك شن حرب على قطر"، حيث يقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل لإقناع السعودية وحلفاءها بعدم التخطيط لهجوم عسكري على قطر . وتقول الصحيفة إن ترامب تدخل وسط مخاوف أن تتفاقم الأزمة، التي بدأت عندما قطعت أربع دول هي السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها بالقطر متهمين إيها بدعم الإرهاب والتطرف، إلى حرب إقليمية. ويقول ترو إنه وفقا لبلومبرغ، فإن ترامب تدخل بعدما فرضت الدول الأربع حصارا على قطر. وكانت الدول الأربع قد أغلقت المجال الجوي وطرق الملاحة وطردت رعايا قطر، في أكبر أزمة دبلوماسية في الخليج منذ عقود.
"ترامب" سبب الأزمة ويوجه اللوم جزئيًا لترامب، حسبما يقول ترو، بإثارة الأزمة الحالية، عندما قال في أحد خطاباته في يونيو، إن قطر "ممول على مستوى كبير" للإرهاب. ونقل ترو عن بلومبرغ قول مسؤولين إن ترامب أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية لجميع الأطراف، قائلًا إن الأزمة ستشتت انتباه حلفاء واشنطن وهي تحاول تشكيل جبهة موحدة ضد إيران.
خسائر قطر الاقتصادية وذكر تقرير لوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، إن الدوحة استخدمت 38.5 مليار دولار لدعم اقتصادها خلال الشهرين الأولين عقب اندلاع الأزمة الناجمة عن إصرار نظام تميم بن حمد على دعم الإرهاب والعمل على زعزعة استقرار المنطقة بالتعاون مع إيران.
وقالت "موديز"، إن قطر تواجه تكاليف اقتصادية ومالية واجتماعية ضخمة، مضيفة "ما تواجهه قطر أثر بحدة كبيرة على قطاعات مثل التجارة والسياحة والمصارف".
وتقدر "موديز"، أن قطر استخدمت 38.5 مليار دولار "أى ما يعادل 23 % من الناتج المحلى الإجمالى" لدعم الاقتصاد في الشهرين الأولين عقب قطع العلاقات.
البورصة القطرية وأضافت الوكالة، أن الأسهم القطرية فقدت 15 % من قيمتها السوقية في ال100 يوم الأولى من المقاطعة، لتتوالى الانهيارات في سوق البورصة القطرية وتصل ذروتها يوم الأحد الماضي، والذي شهد تراجع مؤشر بورصة الدوحة ل10 جلسات متتالية في هبوط قدر ب8375 نقطة.
القطاع المصرفي وفيما يتعلق بالقطاعي المصرفي، الذي يشهد هو الآخر تفاقم في الأزمات، زادت ديون الشركات وقطاع الأعمال في قطر خلال الأشهر الأربعة الماضية بنحو 65.1 مليار ريال قطرى، ما رفع إجمالى ديون شركات القطاع العام القطرى الحكومى وشبه الحكومي للمصارف المحلية والخارجية بنسبة 3 ٪ لتصل إلى 487 مليار ريال تقريباً، أى ما يعادل 133 مليار دولار.
وعدلت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس للتصنيف الإئتمانى الشهر الماضى، نظرتها المستقبلية للنظام المصرفى القطرى من مستقرة إلى سلبية، وعزت ذلك إلى ضعف أوضاع التشغيل واستمرار الضغوط التمويلية.
تواطؤ قطر مع "هيومن ووتش" وتحت عنوان نواب مصريون يتهمون قطر بالتواطؤ مع "رايتس ووتش" قالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، وجّه برلمانيون مصريون خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، أمس، اتهامات لقطر بتحريض منظمة "هيومن رايتس ووتش" ضد القاهرة، وإصدارها تقريرًا مطلع الشهر الحالي اعتبرته الخارجية مصر "مسيّسًا وكاذبًا".
واستند النواب إلى لقاء جمع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الاثنين الماضي، مع المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث، داخل مقر إقامة الأمير بمدينة نيويورك الأميركية، خلال مشاركته في أعمال الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفاد بيان رسمي صادر عن لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بأنه تم الاتفاق مع جمعيات أهلية وحقوقية مصرية على وضع خطط للتحركات الخارجية؛ وذلك بهدف الرد على "التقارير الدولية التي تشوه أوضاع حقوق الإنسان في مصر".
