لا يتوانى بعض الفنانين عن الابتعاد عن الأعمال الكوميدية التي كانت سببا في شهرتهم ، من أجل تقديم أعمال تحمل الحزن أو الكآبة ، مؤكدين أن الكوميديا لا تتعلم أو تكتسب ، وإنما هي ملكة وموهبة ، ولذلك تعتبر الأصعب في الفن. ورغم تعود الجمهور على الفنان سامح حسين في الأدوار الكوميدية لكنه تفاجأ في فيلمه " بث مباشر"، الذي طرح في عيد الأضحى الماضي ، اعتماد الأحداث على وجود أكشن بشكل كبير.
ويقول سامح حسين إن الفيلم كله كوميدي ، ولكن في إطار من الأكشن والإثارة والرومانسية أيضا، مشيرا إلى أن الفيلم من نوعية الكوميديا السوداء التي تسخر من واقع سيء.
ولفت إلى أن وجود الأكشن في الأحداث لأنه يحب التحدي والتنوع ، وهذا النوع جديد بالنسبة له ، مؤكدا أن الجمهور سيشاهد سامح حسين بشكل مختلف في الفترة القادمة .
وقال إن الجمهور " سيراني أحيانا أبكي في مواقف تراجيدية ، وأحيانا أخرى يضحكون من قلوبهم مع مواقف كوميدية ، وفي مشاهد الأكشن أقفز من سطح مبنى إلى آخر".
ولم يستبعد الفنان الكوميدي على ربيع إمكانية الابتعاد عن الكوميديا من أجل تقديم أعمال تحمل الحزن أو الكآبة، قائلا :"أميل للكوميديا للغاية وأحب أن أرى الناس سعداء، فتقديم قصص أخرى أمر مهم ، ولكن كل فنان يختار ما يراه مناسبا لنفسه ".
وأضاف أنه لا يمانع الاختلاف في الأدوار، ولكنه يعتبر نفسه أنه مازال في البداية ولابد له من التركيز على جبهة واحدة لكي يتميز فيها، مشيرا إلى أن الكوميديا لا تكتسب وإنما هي ملكة وموهبة من عند الله .
ورفض المقارنة بين فيلم كوميدي وآخر في إطار الأكشن، لأنها لابد أن تكون محسوبة بشكل صحيح لما لها من مقاييس، والجمهور هو من يختار دخول فيلم كوميدي أو أكشن.
وأرجع تفوق الأكشن على الكوميديا في الإيرادات خلال موسم عيد الأضحى الماضي إلى اختلاف أذواق الجمهور وهذا أمر طبيعي، ولكن الكوميدي أيضا يحبه الجمهور وشغوف بمتابعته .
كما أكد أن ارتفاع إيرادات الأكشن لا تعني تفوّق هذا اللون على الكوميدي، لأن جمهور العيد مختلف وجمهور السينما بشكل عام مختلف عن جمهور الدراما والتليفزيون.
ورغم تنوع أدوار هالة فاخر ما بين الكوميدي والدرامي وأثباتها صدق موهبتها حينما أضحكت الجمهور في الكثير من الأعمال بخفة ظلها، وأبكته بأدوار الأم ، لكنها تؤكد أن الكوميديا هي أصعب شيء في الفن.
وترى هالة فاخر أن الدراما والبكاء والحزن قد يراه البعض أصعب من الكوميديا ، ولكن الأمر غير صحيح لأن الكوميديا هي أصعب شيء في الفن، وفكرة إضحاك الناس لم تعد سهلة بل الأمر يعتمد على قصة وطريقة إخراجية خاصة وأداء وارتجال في كثير من الأحيان.
وأشارت إلى أن الفنان عليه أداء كل الأدوار والألوان الفنية سواء كوميديا أو دراما أو تراجيديا لأنه في النهاية لا يقف أمام دور معين لمجرد أنه مختلف عنه ، مؤكدة أن التنوع في الأعمال أمر جيد وفي النهاية القصة والسيناريو هي ما تحدد هذا الأمر.
